سبب خروج الدم من الفم ومعرفة مصدر الدم وخطورة هذه الحالة. خروج الدم من الفم من المشاكل التي قد تسبب قلق المريض وخوفه. يختلف لون هذا الدم وخصائصه ومظهره باختلاف مصدره ، ولا يمكن إنكار خطورة الحالة السابقة ، إذ يمكن أن تشير إلى مرض عضال. .
سبب نزول الدم من الفم
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى خروج الدم من الفم ، ومنها:[1]
- أمراض الفم واللثة: تقرحات الفم التي تحدث على حساب الغشاء المخاطي للفم والأنسجة العميقة تحته تؤدي إلى تدفق الدم المصاحب لألم شديد ، والتهاب اللثة يجعلها هشة وسهلة النزيف عند تعرضها لأي ضغط أو ملامسة لها. غذاء.
- التهاب الشعب الهوائية والرئتين: يحدث التهاب الشعب الهوائية على حساب بطانة الغشاء المخاطي وتتأثر الأوعية الدموية الموجودة فيه. كما يسبب الالتهاب الرئوي السعال المتكرر والتهيج المستمر الذي يؤدي إلى خروج الدم الأحمر بكميات صغيرة أثناء وبعد السعال.
- السعال المزمن: يعتبر السعال أكثر أعراض أمراض الجهاز التنفسي المختلفة شيوعاً ، ويؤدي هذا السعال إلى تهيج المخاط وخروج الدم ، ويمكن القول أن هذه الحالة ليست خطيرة دائماً ، وقد تكون رد فعل للتدخين و الاستنشاق المستمر للأبخرة الصناعية.
- الصدمة المباشرة للصدر: الصدمة المباشرة للصدر يمكن أن تسبب ضغط المجاري الهوائية وتلف جدرانها ، مما ينتج عنه دم صريح بكميات كبيرة من الفم. كما يعاني المريض من آلام شديدة في الصدر وعدم القدرة على التنفس بعمق.
- قرحة المعدة أو الاثني عشر: القرحة الهضمية هي تآكل الغشاء المخاطي في المعدة والأمعاء الدقيقة القريبة منها. يمكن للقرحة أن تنزف وتترافق مع تقيؤ دم وخروج كميات كبيرة من الدم من فم المريض.
- السل: يعتبر مرض السل من أكثر الأمراض التي يصاحبها نفث الدم ، أي خروجه بالتزامن مع السعال. يؤدي مرض السل إلى نخر أنسجة الرئة وإصابة الأوعية الدموية المجاورة لمنطقة الإصابة مما يؤدي إلى حدوث نزيف داخل الرئة والخروج عن طريق الفم عند السعال.
- التليف الكيسي: التليف الكيسي مرض مزمن لا شفاء منه ، وهو اضطراب عام في جميع غدد الجسم يؤدي إلى خلل في إفرازاتها ، بحيث تصبح إفرازات الغدد المخاطية لزجة ويصاحبها سعال مزمن متكرر. تهيج ونفث الدم.
- سرطان الرئة: يعتبر خروج الدم من الفم من أهم الأعراض المصاحبة لسرطان الرئة. الورم غني بالأوعية الدموية الهشة التي تنزف من حين لآخر وترتبط بالسعال بشكل خاص.
- أمراض القلب: ترتبط بعض أمراض القلب بخروج الدم من الفم ، حيث أن هناك ارتباط واضح بين الدورة الدموية القلبية والدورة الرئوية ، لذلك يخرج الشريان الرئوي من القلب إلى الرئتين ، وبالتالي أي زيادة في ضغط الدم. ينعكس هذا الشريان في أوعية الرئة والشعب الهوائية ويسبب نزيفًا فيها.
- اضطرابات الدم: تسبب بعض اضطرابات الدم ، مثل قلة الصفيحات وعوامل التخثر ، نزيفًا من أجهزة وأعضاء مختلفة في الجسم.
مؤشرات للتدخل الطبي الفوري عند خروج الدم من الفم
هناك بعض الحالات الخاصة التي تصاحب خروج الدم من الفم وتتطلب زيارة الطبيب في أسرع وقت ، ومنها:[2]
- فقدان الشهية وفقدان الوزن بسرعة وبشكل لافت للنظر.
- وجود ألم شديد داخل الصدر يمنع المريض من التنفس بشكل طبيعي.
- يشعر المريض بخفة في الرأس وخدر في الأطراف بسبب نقص الأكسجين.
- وجود علامات التهابية مصاحبة مثل ارتفاع درجة الحرارة وقشعريرة.
- فقدان الوعي المفاجئ لدى المريض ، وتشوش ذهني ، وقلة التوجه نحو الزمان والمكان ، حيث تشير الاضطرابات السابقة إلى وجود نقص أكسجين حاد يستدعي علاجاً عاجلاً.
مضاعفات النزيف من الفم
قد يتسبب النزيف المتكرر من الفم دون علاج مناسب في حدوث مضاعفات تؤثر على جودة حياة المريض وصحته ، بما في ذلك:[3]
- يعاني المريض من فقر الدم نتيجة خروج كميات كبيرة من الدم لفترة قصيرة أو فقدان كميات صغيرة على مدى فترات طويلة.
- تتطور الحالة الالتهابية لدى المريض ، ويمكن أن تنتشر العدوى إلى الدم ، وقد تسبب صدمة تهدد الحياة.
- انتشار مرض السل (TB) خارج الجهاز التنفسي ، حيث يمكن أن يصل إلى القلب أو الدماغ ، وتعتبر هذه الحالات خطيرة للغاية ، وقد تؤدي إلى اضطرابات في القلب والعصبية.
- يتطور سرطان الرئة ويغزو مناطق أخرى من الجسم ، ويتحول من مرض قابل للعلاج إلى مرض قاتل.
الفحوصات التي يجب إجراؤها عند خروج الدم من الفم
هناك العديد من الفحوصات التي يجب أن يخضع لها المريض عند خروج الدم من الفم ، وذلك لتشخيص الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى الأعراض السابقة ، ومنها:
- الفحص السريري للمريض: الفحص السريري ضروري لتشخيص الأمراض التي يمكن أن تظهر كدماء من الفم ، ويجب على الطبيب فحص المريض بعناية ، مع التركيز على فحص الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
- تحاليل الدم: اختبارات الدم ضرورية للكشف عن وجود حالات التهابية داخل الجسم ، والتي عادة ما تظهر على شكل خلايا الدم البيضاء المرتفعة ، ومعدل الترسيب العالي ، والبروتين التفاعلي.
- أشعة سينية بسيطة للصدر: الأشعة السينية للصدر مهمة لتأكيد تشخيص التهاب الشعب الهوائية والرئة ، حيث يظهر مرض السل بوضوح في صورة الصدر الشعاعية.
- تنظير القصبات: يساعد تنظير القصبات الهوائية والرئتين في تشخيص سرطان الرئة والشعب الهوائية ، حيث يساعد الطبيب على رؤية الورم مباشرة ، كما يفيد استبعاد بعض الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تتظاهر بخروج الدم من الفم.
علاج نزيف الفم
ويختلف علاج الحالة السابقة باختلاف السبب الذي أدى إليها ، والعلاجات المستخدمة هي:[4]
- تناول المضادات الحيوية المناسبة للقضاء على الأمراض الالتهابية التي قد تؤدي إلى خروج الدم من الفم ، والتزام المريض بخطة العلاج والأدوية الموصوفة ضروري ومهم للوصول إلى الشفاء التام.
- استئصال أورام الشعب الهوائية والرئة الحميدة والخبيثة ، ويختار الطبيب العلاج المناسب (جراحي ، إشعاعي أو كيميائي) حسب نوع الورم وحالة المريض.
- تعويض عوامل التخثر والصفائح الدموية في حال كان السبب نقص أو اضطراب تركيزها في الدم ، وهناك محاليل جاهزة تحتوي على العناصر السابقة.
- تصحيح التشوهات القلبية لتقليل التوتر القلبي الرئوي مما يؤدي إلى نزيف داخل الرئة وخروج الدم من الأنف والفم.
هنا ينتهي المقال حيث تحدثنا عن سبب خروج الدم من الفم. كما ناقشنا أسباب التدخل الطبي الفوري ومضاعفات الاضطراب السابق ، وأخيراً ذكرنا الفحوصات التي يتعين إجراؤها وطرق العلاج الفعالة للحالات السابقة.