إن كنتِ تتساءلين هل تشقير الحواجب مضر للحامل أم لا ؟ تابعينا في السطور التالية ، تلجأ بعض السيدات عادةً لاستخدام بعض الصبغات أو المُشقرات لإخفاء بعض الشعر الزائد الذي ينمو على بعض مناطق الجسم وكذلك لتغيير لون شعر الحاجب، إلا أن من الثابت علمياً أن هذه الموادة تحتوي في تكوينها على بعض المواد السامة كالرصاص، الزنك، الأمونيا اللين يُعدون من المعادن ثقيلة الحجم غير القابلة للذوبان في الماء، والتي بمجرد وصولها إلى مجرى الدم بالجسم قد تُحدث به العديد من الاضطرابات وتُصيبه بالأمراض، لذا نجد أن إدارة الغذاء والدواء الدولية لم تُصرح بالموافقة بعد على استخدام هذه المواد الكيميائية.
وتمر السيدة خلال أشهر حملها بفترة صحية حرجة شديدة الحساسية الصحية لها ولجنينها، لذا تحرص السيدات على الابتعاد عن كل ما قد يُسبب لها أو للجنين ضرراً ، وقد تتساءل العديد من السيدات الحوامل عما غذا كان من الآمن استخدام صبغات تشقير الحواجب خلال فترة لحمل أم لا، وذلك ما سنُجيب عليه في المقال الآتي من الميدان نيوز، فتابعونا.
هل تشقير الحواجب مضر للحامل
إن كنتِ تتساءلين عما إذا كانت الصبغات ومواد تشقير شعر الحاجب من المواد الآمنة استخدامها خلال فترة حملكِ أم لا ، فإننا ننصحك بضرورة الابتعاد عن استخدامها طوال فترة الحمل وخاصةً خلال الثلثين الأول والثاني منه حفاظاً على صحتك وعلى صحة الجنين، وذلك للأسباب التالية:
- يجب العلم أن الصبغات الكيميائية المستخدمة في تشقير شعر الحاجب تحتوي على ماء الأكسجين المُخفف ممزوجاً مع كمية من هيدروكسيد الأمونيوم، واللذا قد يلحقان الأذى بك وبجنينك إذا ما تم استنشاقها عن قرب، لذا يُفضل تجنبها تماماً والابتعاد عن استخدامها خلال فترة الحمل.
- أن الكثير من المواد الداخلة في تصنيع هذه الصبغات تكون مواد كيميائية من شأنها أن تلحق الأذى بالجنين خاصةً خلال الأربعة أشهر الأولى من الحمل، لكونها الفترة الأكثر حساسية ودقة فيما يتعلق بنمو الجنين وتكوين أجهزته الحيوية وأعضاءه الداخلية، بالإضافة غلى أنه خلال الأسابيع الأولى من الحمل يعتمد الجنين في غذائه بشكل أساسي على المشيمة، وبالتالي فإن وصول أياً من صبغات التشقير إليها يُمكنها إلحاق ضرراً شديداً بالأعضاء الحيوية للأم مما يؤثر سلباً على نمو وتكون الأعضاء الحيية لدى الجنين ومنها القلب، الكلى، الرئتين، الدماغ.
- لا يُنصح أبداً بأن تلجأ السيدات الحوامل لاستخدام المشقرات أو الصبغات الكيميائية خلال النصف الثاني من حملها، وذلك تجنباً لآثاره السلبية على السائل الأمينوسي المحيط بالجنين داخل الرحم، فقد أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن وصول مثل هذه المواد إلى السائل الأمينوسي قد تُحدث خللاً ملحوظاً في تكوينه الطبيعي مما يؤثر سلباً على نمو الجنين وخاصةً الجهاز التنفسي لديه.
- وعلى الرغم من أن التأثير السلبي لهذه المُشقرات والصبغات الكيميائية يتناقص تدريجياً مع تقدم السيدات في الحمل وخاصةً عند وصولهن للشهر الثامن ليقترب موعد ولادة الجنين بذلك، إلا أن لا زال الأطباء والمتخصصين يحذرون من استخدم هذه المواد طوال فترة الحمل، كما يحذرون من استخدامها خلال مرحلة الرضاعة التي تُعد من الفترات الصحية المهمة في حياة الطفل الرضيع حيثُ يكتسب خلالها قوة الجهاز المناعي من حليب الأم والتي تساعده في مقاومة الإصابة بالأمراض المختلفة، لذا ننصحك إن كنتِ من الأمهات المُرضعات أن تقومي باستشارة الطبيب الخاص بكِ والمُشرف على حالتكِ الصحة خلال الحمل وبعد الولادة عما إذا كان يُمكنك استخدام هذه الصبغات الكيميائية أم لا.
بديل تشقير الحواجب للحامل
ربما تلاحظ بعض السيدات الحوامل زيادة نمو الشعر الزائد في أجسامهن خلال أشهر الحمل، إلا أنه أمر طبيعي جدا يعود إلى حدوث بعض التغيرات الهرمونية لدى الحامل، إلا أن نمو شعر جسدك سيعود إلى معدله الطبيعي خلال ستة أشهر من ولادة الطفل، فلا يجب القلق إزاء هذا الأمر.
لذا إن كنتِ تحرصين على صحتك وصحة جنينك ننصحك بتجنب استخدام المُشقرات والصبغات الكيميائية خلال فترة الحمل كاملة خاصةً خلال الأشهر الأولى منها، ويُمكنك اللجوء إلى بعض وسائل إزالة الشعر الأخرى مثل الكريمات المُزيلة للشعر، الشفرات، الشمع وغيرها ويُمكنك العودة إلى تشقير الشعر بعد انتهاء عملية الولادة وفترة الرضاعة الطبيعية كاملة.
وفي حال رغبتك في استخدام مواد التشقير لشعر الوجه أو الجسم يجب عليكِ إتباع الخطوات التالية للأمان الصحي لكِ ولجنينكِ:
- قومي بقراءة تعليمات استخدام منتجات تشقير الشعر بعناية قبل البدء في استخدامها.
- تجنبي بتاتاً استخدام مواد التشقير أو الصبغات على البشرة المجروحة أو المنتفخة والمتورمة.
- دوماً يجب البدء باختبار منتجات البشرة والشعر على جزء صغير من البشرة قبل وضعه على كامل الجسم أو المنطقة، حتى وإن كنتِ قد استعملتِ هذا المنتج ذاته قبل الحمل، فحساسية بشرتك تجاه المواد الكيميائية تتزايد بعد الحمل بشكل كبير مما قد يُسبب لها الحساسية الجلدية أو تهيج البشرة، وإن ظهرت أية ردود فعل تحسسية على بشرتكِ توقفي تماماً عن استخدامه.
- لا يجب أن يُترك منتج التشقير على بشرتك أكثر من الوقت المحدد في نشرة التعليمات.
- تأكدي من التواجد في غرفة جيدة التهوية حيثُ أن الصبغات الكيميائية عادةً ما يكون لها رائحة نفاذة تُسبب إزعاجاً للسيدات الحوامل خاصةً إن كن مُصابات بالغثيان.
لنكون بذلك قد أجبنا لكم على تساؤل هل تشقير حواجب مضر للسيدات الحوامل أم لا، وللمزيد من التساؤلات تابعونا في الالميدان نيوز العربية الشاملة.