درجة الحموضة للمطر الحمضي
يُعرف عن المطر أنه إحدى الظواهر الطبيعية التي تحدث في مختلف أنحاء وأرجاء العالم، وهو ظاهرة مفيدة لكافة الكرة الأرضية، والمطر الحمضي عبارة عن شكل من أشكال المطر، وهو ظاهرة غير طبيعية، وعلى الرغم من أنه مشتق من المطر إلا أنه يُعد مشكلة بيئية، كما أنه يختلف عن المطر في العديد من الأشياء مثل طريقة التكوين والتأثير على البيئة على سبيل المثال.
- ويُقصد بالمطر الحمضي، المطر الذي يزيد فيه نسبة الحموضة عن المعدل الطبيعي، حيث يُعرف عن الماء العادي أنه متعادل هيدروجينيًا، أي أنه لا ينتمي إلى الحوامض أو القواعد.
- ويتم التساؤل عن ” درجة الحموضة للمطر الحمضي ” لمعرفة الدرجة التي يُقال عنها أن الماء حمضي.
- وتمت الإجابة على هذا السؤال بأن درجة الحموضة للمطر الحمضي تتراوح ما بين 4. و 4.4 أي أنها تكون أقل من 5.
- فيُعرف عن الحموضة أنها كل ما قل عن رقم 7 في الرقم الهيدروجيني، فالرقم 7 هو رقم التعادل، والماء متعادل أي أن رقمه 7، لذلك يُعرف عن المطر الحمضي أنه يكون أقل من 5، فلقد قام الباحثون والعلماء بتحديد الرقم من 6 ل 5 الدرجة التي يُمكن عندها أن يكون الماء ملوثًا، أما أقل من 5 فيكون الماء حمضي، أو المطر حمضي.
مكونات المطر الحمضي
- يتكون المطر الحمضي من خليط من عدد من الأحماض، وهم أحماض الكبريتيك (HSO4) وأحماض النيتريك (HNO)، وهي تنتج من خلال التفاعل التي يحدث من خلال انبعاثات ثاني أكاسيد النيتروجين (NOX) وأكسيد الكبريت (SO).
- حيث أنها تقوم بالارتفاع والتصاعد مع الهواء والرياح، ومن ثم تصبح موجودة في الغلاف الجوي، ويصاحبها كلاً من الماء والمركبات الكيميائية المختلفة والأكسجين أيضًا.
- فتقوم أحماض النيتريك والكبريتيك بالاختلاط والامتزاج مع الماء، ومن ثم يبدأ هذا الماء بالتساقط على هيئة أمطار حمضية.
أضرار المطر الحمضي
يؤثر المطر الحمضي بشكل كبير جدًا في البيئة والأشياء الموجودة فيها، حيث ينتج عنه الكثير من الأضرار المختلفة التي تؤثر على كلاً من الإنسان والنباتات والحيوانات وغيرهم، وتتضمن هذه الأضرار الآتي:
- يضر المطر الحمضي بالبيئة حيث أنه يقوم بالتأثير على التنوع البيولوجي.
- يقوم بزيادة نسبة حموضة التربة.
- يؤثر على المسطحات المائية المختلفة مثل البحيرات والمستنقعات وغيرها.
- يتسبب في وفاة أعداد كبيرة من البرمائيات المتنوعة، ولا تقتصر هذه الوفاة على الكائنات الناضجة فقط، بل يصل الأمر إلى وفاة العديد من البويضات كذلك، كما يتسبب في تشوه الأجنة.
- تدمير الكثير من المصادر الغذائية المختلفة، وبالتالي بسببها يُمكن أن يحدث خلل في الأنظمة الغذائية سواء للحيوانات أو للنباتات.
- يؤثر هذا المطر على عدد من أنواع الطيور.
- يقوم بتغيير الكيمياء الخاصة بالتربة، وبالتالي تتأثر ببعض النباتات، ونتيجة لذلك يموت بعض النباتات، أو تنمو ولكن بشكل بطيء، وفي بعض الأحيان تنمو النباتات، ولكن يكون بداخلها كميات كبيرة من المواد الكيميائية الضارة.
- لا يؤثر هذا المطر على كلاً من الجذور والتربة فقط، بل يؤثر على الأوراق والأشجار أيضًا.
- ينتج عن هذا المطر تآكل في المباني والمعالم والآثار المختلفة في العالم بالكامل.
- تقوم بالتأثير على جلد الإنسان، وعلى عملية التنفس، ويُمكن أن يُصاب الإنسان بسببها بعدد من النوبات القلبية أو بضيق التنفس أو الإصابة بالربو أو بالصداع، إلى جانب تهيج العين والحنجرة.
- ويُمكن أن يؤثر هذا المطر أيضًا على الإنسان من خلال تناول عدد من النباتات والحيوانات الضارة التي تحتوي بداخلها على نسبة من المواد الكيميائية بسبب امتصاص جسمها للأمطار الحمضية.