حكم اليأس واليأس من رحمه الله تعالى أمر عباده في كثير من الآيات الكريمة والأحاديث الجليلة أن يكونوا متفائلين وأن يبتعدوا عن اليأس واليأس من رحمته وإسعافه وغفرانه سبحانه وتعالى. من رحمة الله تعالى.
حكم عن اليأس واليأس من رحمة الله
أجمع علماء الأمة على تحريم اليأس واليأس من رحمة الله تعالى ، وعدوهم من كبائر الذنوب. قال بن مسعود: (الكبائر أربع: الشراكة مع الله ، واليأس من رحمة الله ، واليأس من روح الله ، والأمان من دهاء الله).[1]ومعنى اليأس من رحمة الله: الزوال الكامل للرجاء والتطلع إلى رحمته – سبحانه وتعالى. اليأس واليأس من رحمة الله تعالى ، ومنه يقول الله تعالى: {وإذا ذوقنا الرحمة للناس يفرحون بها ، وإن أصابهم الشر بما قدمته أيديهم ييأسون.[2].[3]
وانظر أيضاً: الجمع بين الخوف والرجاء ومعنى الخوف والرجاء من الله تعالى
ما الفرق بين اليأس واليأس؟
اختلفت أقوال العلماء في التفريق بين اليأس والقنوط على النحو الآتي:[4]
- والآيات في القرآن الكريم تدل على أن اليأس أشد من اليأس ، إذ يحكم على أهل اليأس بالكفر ، وأهل اليأس ضلال.
- لا فرق بينهما ، ووصف أهل اليأس بالكفر ، وأهل اليأس بالضلال ، لا يدل على الاختلاف ، إذ يجتمع الضلال والكفر ، فنقول: الإنسان ضلال ، فنقول: فالإنسان كافر فيسمى الكفر ضلالاً.
- والاختلاف بينهما في بعض الصفات لا في اصل المعنى. وإلا فإن اليأس من الرحمة ويأس الروح واحد في نفس المعنى ، لكنهما يختلفان من حيث ما يحتويه كل منهما. اليأس من رحمة الله أعم ، لأن الرحمة أعم من الروح. وصد الانتقام ، وروح الله تعالى كثيرا ما يطبق للخلاص من النوازل.
- اليأس: لنفي زوال الرجس ، والقنوط: لنبذ رحمة الله تعالى ، واستبعاد حدوث المرجو.
- اليأس: هو قلة الأمل في القلب ، وعندما يصل إلى درجة شديدة بشكل ينعكس على مظهر الإنسان ، ييأس ، فيكون اليأس صفة من صفة القلب ، وأما اليأس ، يظهر في شكل من التفاؤل والانكسار.
أصناف اليأس وما يجوز منه
اليأس من رحمة الله تعالى نوعان ، وهما:[5]
- اليأس التام ، وهذا النوع من اليأس يخرج الإنسان من الدين إذا لم يكن معه رجاء.
- يأس الخطاة ، وهو يأس الخطاة للمسلمين لكثرة الذنوب التي يرتكبونها ، وهذا لا يترك الدين بل هو من كبائر الذنوب.
واليأس ليس كله ذنبًا ، بل هو مدح في بعض المواضع ، وأما ما يباح من اليأس: اليأس مما في أيدي الناس ، وهو شرط للتكريس لله تعالى ، وقال ابن تيمية. في ذلك: “الإخلاص لا يجتمع في القلب ، وحب التسبيح ، والثناء ، والجشع لما في الناس ، إلا كما يجتمع الماء والنار ، فإذا طلبت من نفسك أن تطلب الصدق ، ضع حدًا للجشع من الناس. حياتك ، وتقبل الحمد والثناء ، وامتنع عنهما.
وانظر أيضا: أحد أنواع الكفر الصغرى
وفي نهاية مقالنا تعرفنا على حكم اليأس واليأس من رحمه الله. أجمع علماء الأمة على تحريم اليأس واليأس من رحمة الله ، واعتبروه من الكبائر الظاهرة. منه.