ما هي عاصمة ايطاليا

ما هي عاصمة ايطاليا

تلك الدولة التي تُعد أحد أهم المزارات السياحية على مستوى العالم نظراً لموقعها المتميز على البحر الأبيض المتوسط وما تحوية من معالم سياحية طبيعية وتاريخية وثقافية عريقة، وذلك على الرغم من مساحتها الصغيرة نسبياً والتي لا تتجاوز 0.40 كيلو متر مربع.

تُعد روما Rome هي العاصمة الحالية لدولة إيطاليا والتي يعود تاريخ وجودها إلى عام 75 قبل الميلاد، بينما كانت مدينة فلورنسا هي عاصمة روما فيما بين عامي 865م ـ 87م ، وتمثل مدينة ميلان العاصمة الاقتصادية لإيطاليا كما أنها مركز إقليمي تجاري وصناعي ذو أهمية كبرى حيثُ يتواجد بها أكبر مجمع للمعارض التجارية في العالم وهو مجمع فييرا ميلانو، ووفقاً للأساطير فإن تسمية مدينة روما بهذا الاسم تعود إلى عدة روايات من بينها:

  • الرواية الأولى : أن اسم روما هو اسم قائدة حربية عظيمة من طراودة غادرت مدينتها لتقع في أسر العدو، حيثُ خاضت معارك بطولية جديرة وتمكنت من تشكيل جيش عظيم على ضفاف نهر التيبر، فكانت تشن الهجمات على الأساطيل البحرية والسفن الطراودية.
  • الرواية الثانية: يزعم البعض أن اسم (روما) هو اسم مشتق من كلمة (رومون) وهي التسمية القديمة لنهر التيبر، كما تمت إقامة مجمع للقوافل التجارية على ضفتي نهر التيبر يحمل الاسم نفسه.
  • الرواية الثالثة: أشار البعض إلى أن تسمية روما تعود إلى الأخوين رومولوس وريموس اللذان قاما بتأسيس مدينة روما في هضبة بالاتين وذلك في عام 65 قبل الميلاد، إلا أن الأخوين قد تنازعا على حكم المدينة ليتمكن رومولوس من الانفراد بالحكم ويقتل أخيه ريموس.

موقع روما على الخريطة

حين تتبع خريطة الدولة الإيطالية للتعرف على موقع عاصمتها روما ستجد أن روما تقع في منتصف إيطاليا بالتحديد، وتُقدر مساحتها بـ .508 كيلو متر مربع وتشرف على ضفاف نهر التيبر أحد أطول الأنهار في البلاد، كما تقع روما في منطقة لاتسيو وتُشرف على سبعة تلال هم فيمينال، كايليان، تلة أفينتين، إسكيلين، كابيتولين، كيرينال.

يحد روما من الجنوب البحر الأبيض المتوسط ودولة فرنسا، ومن الشمال الغربي سويسرا، ومن الشمال الشرقي سوليفينيا، ومن الشمال دولة النمسا، ويسود فيها المناخ المعتدل المتوسطي الذي يمتاز بشتاء رطب بارد ذو ثلوج متساقطة بصفة دائمة، وتتساقط الأمطار في روما بغزارة مرة واحدة كل خمسة أعوام تقرباً، بينما يكون المناخ فيها صيفاً معتدل جاف.

أبرز المعلومات عن العاصمة الإيطالية روما

وتتمثل أهم المعلومات عن العاصمة الإيطالية الساحرة روما في:

  • في زمن الإمبراطورية الرومانية العظيمة كانت مدينة روما هي العاصمة الرسمية للإمبراطورية.
  • كانت أرض روما مسرح لنشأة الصراعات على السلطة والحكم، وذلك حتى قيام الدولة البابوية في عام 86 ميلادي.
  • ينحدر غالبية السكان في روما من القوميات الأوربية المختلفة من أبرزها الألبانية، الرومانية، الأوكرانية، البولندية، كما يوجد بها الكثير من المهاجرين من دول آسيا مثل الصين، الفلبين، بنجلاديش، ألبيرو، وتنتشر بها كذلك في بعض ضواحيها مخيمات للغجر، حيثُ سجل عدد سكان العاصمة الإيطالية ما يقرب من 4.4.09 مليون نسمة.
  • يتكلم سكان روما اللغة اللاتينية والتي كانت حكراً عليهم فقط إلا أنها حالياً قد أصبحت اللغة الرسمية للبلاد، وحالياً يتحدث أهل إيطاليا اللغة الإيطالية بالإضافة إلى عدة لغات محلية مثل اللغة الرومانية، ويعتنق غالبية السكان الديانة المسيحية من المذهب الكاثوليكي.
  • تشتهر مدينة روما بالطراز المعماري الفريد في بناء المسارح والمعابد، كما يوجد بها أنظمة متطورة للصرف الصحي وقنوات جر المياه، وكذلك طرق المواصلات.
  • أحد أهم الأسباب التي ساعدت موسيليني في إحكام سيطرته على دولة إيطاليا كانت اعترافه بقيام دولة مستقلة ذات سيادة في روما، وتلك الدولة هي دولة الفاتيكان التي أُنشئت في عام 9م.
  • يُعد متوسط الدخل المالي للفرد الواحد في روما مرتفع نسبياً، حيثُ يعادل دخل الفرد فيها دخل الفرد في الدول المتقدمة مثل فرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول وذلك على الرغم من الأزمات الاقتصادية والتضخم الذي تعاني منه روما.
  • تُعد روما من المُدن النشطة رياضياً حيثُ يوجد بها العديد من الملاعب والنوادي الرياضية مثل ملعب الأوليمبيكو لكرة القدم، ملعب البالال أوتوماتيكا لكرة السلة، وكذلك ملاعب التنس والغولف، ميادين سباقات السيارات (الفورميلا)، ميادين الفروسية، الصالات المخصصة للرياضات المائية.
  • يوجد في روما العديد من المقرات الرئيسية لكبرى الشركات العالمية الرائدة في مختلف المجالات، مثل الهيئات الدبلوماسية والدولية التابعة للأمم المتحدة، منظمة الفاو للغذاء العالمي، شركة تيليكوم إيطاليا، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، شركة إنيل، المؤسسات الإعلامية الكبرى.
  • يوجد في روما مطارين رئيسيين، المطار الأول وهو المطار الرئيسي والذي يقع في جنوب المدينة (مطار ليوناردو دافنشي “فيوميتشينو”)، والمطار الثاني الذي يقع في الجهة الجنوبية الشرقية وهو مطار (شيامبينو).

السياحة في روما

تُمثل السياحة في العاصمة الإيطالية روما أحد أهم الروافد الاقتصادية للبلاد بالعملة الأجنبية، حيثُ تُعد روما ثالث أكثر العواصم العالمية زيارة من السياح في العالم وذلك بعد كلا من مدينة باريس ولندن، حيثُ يزور روما بغرض السياحة ما يقرب من عشرة مليون سائح سنوياً من مختلف دول العالم وكذلك من مختلف المقاطعات الإيطالية، ويعود ذلك إلى غنى روما بالآثار القديمة الجذابة ذات التاريخ القديم، بالإضافة إلى مناطق الجذب السياحي المختلفة مثل الشواطئ والمطاعم، الفنادق، المنتجعات، مراكز التسوق التجاري، الأماكن الترفيهية، وتضم روما العديد من مراكز التسوق الكبرى، المقرات الإدارية والحكومية، ويتم تنظيم العديد من أشهر عروض الأزياء العالمية لأشهر المصممين في المدينة، ذلك بالإضافة إلى المهرجانات والاحتفالات الموسمية.

وتشتهر روما بتلك العروض الغنائية التي يتم تنظيمها في دار الأوبرا والتي يحرص الكثيرين على حضورها للاستمتاع بمثل تلك الفنون الغنائية الراقية، كما تنشط في المدينة السياحة الدينية، حيثُ يقع بها مقر الكرسي الرسوليّ، العديد من الأديرة والكنائس التي تُعد بمثابة تحفة عمرانية فنية هندسية ومن أبرز الأمثلة عليها كنيسة لويجي دي فرانثيس التي تضم أعمال فنية، منحوتات، لوحات لرائد الفن الباروكي الرسام العالمي الشهير (كارافاجيو) وكذلك كنيسة سيستين التي قام برسم جدارياتها ولوحاتها الفنان العالمي (مايكل أنجلو).

أهم المعالم السياحية في روما

واستكمالاً للحديث عن أهمية السياحة في العاصمة الإيطالية روما وما تتمتع به من مناطق جذب سياحية جعلتها المقصد الثالث عالمياً لجذب السائحين من مختلف دول العالم، فإن أهم المواقع السياحية في روما التي نوصيك بزيارتها هي:

  • مسرح الكولسيوم:
    • مسرح ومدرج يوناني أثري شهير شهد على أرضه العديد من الأحداث التاريخية والفنية والاستعراضية مثل مباريات المصارعة الرومانية، مصارعة الحيوانات المتوحشة، ويعود تاريخ بناءه لعام 80 ميلادياً، ويتميز بمساحته الشاسعة التي تتسع لآلاف الحضور.
  • أعمدة بيرنيني:
    • تتمثل في مجموعة من المداخل التي تمت تسميتها نسبةً إلى الفنان والنحات العالمي الشهير جان لورنزو برنيني، وهو من قام بوضع تصميماتها.
  • معبد البانثيون :
    • أحد المعابد الوثنية الرومانية القديمة للغاية، والذي لا يزال قائماً بحالته الأصلية الممتازة حتى يومنا هذا، ويعود تاريخ بناءه لما يزيد عن ألفي عام، حيثُ تم بناءه في عهد الإمبراطور هادريان.
  • ساحة نافوفا:
    • أحد ابرز الأماكن الشعبية في روما، تنتشر حولها المقاهي والمطاعم، وتتميز بتصمسم نوافيرها التي تم تصميمها ونحتها على يد مجموعة من أمهر فناني البلاد.
  • منزل كيتس شيلي :
    • أحد أهم شعراء الرومانسية في إيطاليا، وقد تم تحويل المنزل إلى متحف يضم جميع مقتنيات الشاعر، ويمتاز بالعديد من النصوص الشعرية المنحوتة على جدران المنزل وكذلك الزجاج والألواح الخشبية، والتي جعلت للمكان روح جمالية خاصة.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً