مميزات اللغة العربية

تعرفوا معنا في مخزن على مميزات اللغة العربية والتي تعتبر أكثر لغة من بين جميع لغات العالم انتشارًا، وقد صنفت من بين أكثر ست لغات شهرة بالعالم وفق تصنيف الأمم المتحدة، وكذلك فإنها اشتهرت على نطاق واسع من حيث المحادثة والكتابة، وقد ساهمت العديد من الأماكن في الحفاظ عليها من أهمها جامعة الدول العربية عبر حوسبتها، ونشر برامجها لمواكبة العصر الحديث، عن طريق استيعاب مختلف مهاراتها التي تتنوع ما بين القراءة، الكتابة، الاستماع، والمحادثة.

مميزات اللغة العربية

يوجد الكثير من الميزات التي اختصت بها اللغة العربية بما جعلها من اللغات الفريدة بين لغات العالم، وهو ما صمن لها الاستمرارية على مدار العصور والقرون، ومن أهم مزايا اللغة العربية نذكر ما يلي:

اللغة العربية لغة فخيمة

وذلك لأن البعض من حروف اللغة العربية تتصف بالتفخيم، وهو صفة بالحرف، كما ويعرف بالاستعلاء، وهو ما يحدث من خلل ارتفاع اللسان للحنك الأعلى حين النطق بالحرف، وتجتمع أحرفه بما يلي (قِظ، ضَغطٍ، خُصَّ)، بمعنى أن كل من حروف الظاء، القاف، الطاء، الغين، الضاد، الصاد، والخاء حروف مفخمة، وهناك حروف حلقية باللغة العربية لا تتواجد كلها سوى باللغة العربية وهي الحاء، والعين، والهمزة.

لغة موجزة

وهو ما يتضح عبر ما يلي ذكره:

  • قواعد النحو العربي والإعراب: حيث يعتبر الإعراب أهم خصائص اللغة العربية، وهو ما يمثل تشكيل نهاية الكلمة حسب موقعها بالكلام على النحو الصحيح، وهو ما تستوي به العلامة الإعرابية حروفًا كانت أو حركات، حيث تغني العلامة الإعرابية عن تغيير الترتيب في الجملة، وتؤدي دور هام بإيضاح المعنى، ومن الأمثلة التي يمكن طرحها على ذلك (أوصلنا محمدًا)، بتنوين الفتح الدال على موقع محمد من الإعراب، وعند المقارنة بجملة (أخبرنا محمدٌ) فإن رفع (محمد) بتنوين الضم يدل على أن محمد هو الفاعل.
  • الاشتقاق: من أهم مميزات اللغة العربية أنها غنية بالاشتقاقات، حيث يتم اشتقاق الكلمة من الحروف ذاتها، وتتغير ما بين وزن وآخر بغير حاجة إلى كلمات مساعدة ومن أمثلتها (مكتبة، مكتب، مكتوب، كاتب).
  • الأفعال الغنية: حيث إن الفعل في العربي من صفاته مقدرته على الحفاظ على حروفه على مر الزمان، وفي كل لفظ أو معنى خاص به، ويدل بإيجاز عليه، ومن أمثلته (من استيقظ وشعر بالمرض فيقول (أصبحت مريضًا)، وهو ما يدل على أنه استيقظ في الصباح، ولكن إن قال أصبحت الأمور على ما يرام وقت الصباح، فإن الفعل الواحد قد يدل على أكثر من معنى مختلف وفق الجملة التي يرد بها.
  • الحروف الغنية: حيث إن حروف اللغة العربية متعددة وكثيرة المعاني، ولكل منها معنى مقصود يوجزه ويفيده، وهناك البعض من الحروف له العديد من المعاني كقول أمنحني من نقودك، فحرف من يدل على التبعيض، وهو ما يعني أمنحني بعض من نقودك، فالمتحدث أوجز المعنى المرغوب إيصاله، ولكن إن قيل خرجنا من السادسة، فإن حرف الجر من يفيد بداية الغاية الزمنية للخروج.
  • أشعار وأحاديث العرب: تدل أشعار العرب وأحاديثهم وأمثالهم على المعنى بأقل ما يمكن طرحه من ألفاظ، حيث لم يكونوا يفضلون التطويل بغير غرض.
  • الأساليب اللغوية: وذلك كتقدير الفاعل عن طريق التقديم والحذف، والتأخير أو الضمير المستتر، وتقديم المبتدأ على الخبر، أو تقديم المفعول به على الفاعل للتفاخر، مثل تفاخر الشخص ببلده أو قبيلته، أو أصله أو نسبه كأن يقول (عربي أنا).

اللغة العربية لغة شاعرة

وذلك لما تتركه بالنفس من تأثير، وهو ما يظهر واضحًا جليًا عبر الصور الشعرية التي تظهر عن طريق التشبيه والإشارة، والكناية، والمجاز، والاستعارة، والمترادفات الكثيرة، وفخامة وجزالة الألفاظ، ووضوحها ورقتها، وتناسب مخارج أصواتها وحروفها مع المعنى، مثلما يصل إلى السامع من شعور عند سماع كلمة (حق)، ففي حرف القاف تفخيم، يجعل السامع يشعر بفخامة وتأثير قوة الصوت.

اللغة العربية لغة معربة

وهو ما يعني أنها تتضمن حركات إعرابية وإعراب، إذ أن الإعراب يظهر ويوضح المعاني بيسر وسهولة، ويزيد الكلمات جمالية، ويربط بينها وبين معناها الصحيح، وهو ما لا تمتاز به غيرها من اللغات، ويوجد أهمية كبيرة لقرينة الحركات الإعرابية، وتلك الحركات هي (الضمة، الكسرة، الفتحة)، وتعد أكثر الحروف باللغة العربية مفتوحة، وهو ما يضفي على اللفظ شاعرية، لأنه يكون أخف في النطق، يليه الحروف المكسورة، أما أثقل الحروف فهي المضمومة.

لغة مُعجِزة

حيث يصعب ترجمة أو نقل الكثير من مفرداتها، وبشكل خاص ما ورد في القرآن الكريم من مفردات لغيرها من اللغات التي تؤدي ذات المعنى، فإن كان العرب عجزوا ولم يتمكنوا من الإتيان بمثل مفردات وكلام القرآن، فكيف لغير العرب أن يفعلوا ذلك، لذا استخدم بعض المترجمين نفس الكلمات حين الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية.

لغة معبرة

حيث تُعبر اللفظة العربية عن المعنى المرغوب فيه بأفضل وأوضح صورة، وأبهى وأدق معنى، مثل كلمة العيد والتي تدل على تكرار العيد وإعادته أعوامًا متتالية، أو أن تدل الكلمة على الإعادة، وهو ما لم تتمكن من وصفه غيرها من اللغات، ففي بعض الديانات وصف العيد بالوليمة، بما يخرجه عن معنى العيد الدقيق.

سعة اللغة العربية

وذلك بما تحتوي عليه من مفردات لا حصر لها ولا عدد، ولكل مفردة منها دلالة، ومعنى مختلف عن المعنى الآخر، فيوجد العديد من المعاني للحزن مثل اللوعة، والحُرقة، والجوى، والحسرة، واللهفة، والأسف، والجزع، والكآبة، والغم، والأسى.

تناسق الأوزان العربية

حيث إن أغلب الأوزان في اللغة العربية متشابهة، فتأتي على وزن معين كقول (دخلَ يدخُلُ ادخُلْ)، أو (لعِب يلعَبُ العَبْ).

التمييز بين المذكر والمؤنث باللفظ

وهو ما يحدث من خلال إضافة التاء المربوطة، حيث يقال (كاتب، كاتبة)، بينما في اللغة الإنجليزية يتم استخدام اللفظ ذاته لكل من المذكر والمؤنث، والمثنى والجمع كذلك، أما في اللغة الإنجليزية فيضاف إلى كل من الجمع والمثنى حرف S.

علم العروض والثبات الحر

علم العروض وهو العلم الذي تعرف الأوزان في الشعر العربي، أما الثبات الحر فقد امتازت به اللغة العربية على مر الأزمان، حيث تصلح لكل مكان وزمان، حيث لا زال كل عربي قادر عرى قراءة وفهم النصوص القديمة، على خلاف اللغة اللاتينية التي اندثرت وبدلًا منها نشأت اللغات الأوروبية.

التخفيف في اللغة العربية

حيث لجأ العرب في بعض الأحيان للحذف حتى يخففوا من نطق اللفظ وذلك ككلمة (ميعاد)، والتي كان أصلها وفق الميزان الصرفي كلمة (موعاد)، ولكنهم قاموا بحذف الواو وأبدلوها بحرف الياء لتيسير وتخفيف النطق.

سمات اللغة العربية

تمتاز اللغة العربية بالعديد من المزايا والسمات، التي تنفرد بها عن باقي اللغات الأخرى بالعالم، ومن أهم تلك السمات نذكر التالي:

  • الإعراب: ويتمثل مدى ما للإعراب من أهمية في منح المعاني دلالاتها.
  • الإيجاز: وهو واحد من المزايا التي تختص وتنفرد بها اللغة العربية عن غيرها من لغات العالم.
  • التخفيف: حيث إنه فيما يتعلق ببُنية الكلمة نجد أن لكل كلمة عربية جذور وأصول ثلاثة تبدأ من الثلاثية، والتي لا تتواجد بذلك الكم في غيرها من اللغات والرباعية والخماسية.
  • علم العروض: وهو العلم المختص بالأوزان والشعر.
  • كم المفردات الواسع: حيث إنه بالنظر إلى قواميس ومعاجم اللغات لا نجد أي من المعاجم تتضمن ذلك الكم الكبير من المفردات مثل المعجم العربي، وهو ما شهد به المستشرقين، فمن غير الممكن لأي أحد أن يمنح لمفردات اللغة العربية إحصاءً عدديًا.
  • دلالة الصوت على المعنى: تمتاز الكلمة العربية بأنه على الفور من سماعها يفهم دلالتها ومعناها.
  • الترادف: وهو توفر الكثير من الكلمات التي تمنح دلالة واحدة بغير إعطاء تمام بالمعنى، ولكن عموم به، مما يمنح المفردة الواحدة تميز بالاستخدام عن المجموعة التي تشملها، وهو ما ينعكس على بلاغة اللغة العربية.
  • الفصاحة: ويقصد بها في اللغة خلو الشيء من أي عيب، حيث تخلو اللغة العربية من التعقيد المعنوي، والتعقيد اللفظي، وضعف التأليف اللفظي، والتنافر فيما بين الكلمات.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً