علاج الخوف من الرفض العاطفي والتخلص من أثره النفسي

العاطفة جزء من شخصية الإنسان لا يمكن إهمالها وتؤثر على حياته اليومية وحسب التجارب التي يمر بها الإنسان في الحياة فهي تختلف باختلاف شخصيته ومعظم ما نشهده هو مشكلة ما يسمى الخوف من الرفض العاطفي والذي يمثل العقبة الرئيسية في العلاقات ويسيطر على جزء كبير من مجرى الحياة ويؤثر على التعامل معها لذلك ينشأ عدد كبير من المشاعر الإنسانية استجابة لهذا الرفض وفي هذا المقال سنتعرف على معنى الخوف من الرفض العاطفي وكيفية التعامل معه وتأثيراته على النفس.

على الرغم من أن ألم الرفض العاطفي هو ألم نفسي غير مرئي ، إلا أنه يسبب ألمًا حقيقيًا يؤثر على الصحة بشكل عام ويؤثر على التفكير والسلوك. ومن آلام وآثار الرفض العاطفي نذكر:[7]

  1. صدمة: إنه يأتي على المدى الطويل وله عواقب نفسية خطيرة وقد يتطور في المستقبل إذا كان الشخص غير قادر على التغلب عليه وقد يحتاج لاحقًا إلى تدخل طبيب نفسي.
  2. الإحباط الحاد: إنها نتيجة رد الفعل المخيب للآمال تجاه الرفض الذي تلقاه من شخص آخر ، والذي بدوره يؤدي إلى مشاعر سلبية نفسية سيئة للغاية وإحباط وعدم القدرة على التفكير بإيجابية.
  3. الجلد الذاتي: وهو ناتج عن الشعور بأن المرء لا يكفي من شخص وأنه لا قيمة له أو مهم للآخرين ، لذلك ينخفض ​​تقدير المرء لذاته ويزداد كراهية المرء لنفسه ، خاصة في حالة عدم وجود أي شخص داعم ، والذي بدوره هو واحد. من أخطر أنواع إيذاء النفس.
  4. اضطرابات الاكل: ينتج عن اكتئاب الرفض حيث يفقد الشخص شهيته وليس لديه نفس الطعام الذي يأكله ، مما يتسبب في إصابته باضطراب في الأكل ويؤثر بشكل عام على صحته الجسدية.
  5. الشعور المزمن بالوحدة عندما تصبح الدائرة الاجتماعية للشخص أصغر وأكثر انغلاقًا خوفًا من تجربة جديدة غير ناجحة قد تزيد من آلام الرفض ، ونتيجة لضعف ثقته في الآخرين ، فإنه يفضل العزلة والعزلة وتزداد وحدته ويصبح وحيدًا. شخص ليس لديه معارف في المجتمع ويصبح شخصية متجنبة (شخصية حدية).

الخوف هو شعور قوي له تأثير طويل المدى على نفسية الناس ، ويعاني معظم الناس من هذا الرهاب. لكل شخص عوامل نفسية متعددة تختلف من شخص لآخر تؤدي إلى الخوف من التعرض للرفض العاطفي. وهو شعور الإنسان الخاص به وهو ليس بالأمر البسيط على الإطلاق ، وعادة ما يؤثر على صحته النفسية ويؤثر على تواصله مع الآخرين ، وعادة ما يأتي الخوف من الرفض العاطفي على شكل: [1]

  • شعور طبيعي بالقلق: يبقى الشخص في حالة توتر وقلق من المشكلة العاطفية التي تشغل بالك ، وهل سيقبلها أم لا ، ولا يستطيع فصل هذه الأفكار عن مهنته الأخرى ، ويحتل الموضوع معظم وقت تفكيره.
  • عدم الاستقرار: حيث لا يزال الشخص يشعر بالحاجة إلى الانتماء إلى شخص ما ويشعر أنه وحيد دائمًا ولا يمكنه الاقتراب من شخص خوفًا من الرفض ، وهذا يسبب له خيبة أمل كبيرة ، لأن استقراره النفسي يعتمد على وجود هذا الشخص.
  • عزلة اجتماعية وذلك بسبب عدم الثقة بالآخرين والخوف من التعامل معهم أو الارتباط بهم ، وتجنبهم أي مناسبة اجتماعية تجمعهم مع عدد من الأشخاص أو تجعلهم على اتصال بالآخرين.
  • شعور بعدم الرضا عندما يصبح الإنسان غير قادر على تقبل واقعه نتيجة قمع مشاعره وهذا يمكن أن يدفعه للشعور بأن الحياة ليس لها معنى ، خاصة إذا حدث جنون عاطفي ، فإن مفهوم الرضا يظل مقصورًا عليه. ضمن صورة معينة ترافقه حتى ينال القبول الذي يطلبه من الجانب الآخر.
  • كآبة: الخوف من أكثر المشاعر السلبية التي تؤثر على الصحة العقلية والجسدية للإنسان ، وتحد من سعادته ، وتؤدي إلى الحزن الطبيعي وتدهور السعادة ، ويبقى الانغلاق الذي يبقى فيه كل شيء ، ويحبطه ويضعف معنوياته ، ويبعده عن الانخراط في تجارب جديدة ، مما يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب الذي يصعب التخلص منه.

يتم تحديده من قبل كل شخص وطبيعته النفسية وشخصيته. هناك أشخاص حساسون لا يستطيعون تحمل الشعور بالرفض مما يترتب عليه عواقب وخيمة في تعاملاتهم مع الآخرين. هناك أشخاص يقبلون المشكلة ويتغلبون عليها ويحافظون على علاقة جيدة مع الشخص الآخر. الأسرة لها الدور الأول في هذا ، والأصدقاء والدائرة المقربة من الشخص: [2]

  1. التصرف بعقلانية: لا تدع مشاعرك أو غضبك من الرفض يدمر ما بنيته سابقًا بينك وبين الشخص الآخر ، بل تقبل المشكلة وافهم أسباب رفض الطرف الآخر دون غضب أو غضب.
  2. حاول ان تنسى: لا تجعل هذا الشخص محور اهتمامك وأفكارك ، بل حاول التغلب عليه وابحث عن شخص آخر يستحقك ويكون قريبًا من صفاتك. لا تقصر مشاعرك على من رفضك فقط ، بل اعتبرها تجربة سوف تساعد في اختيار الأفضل في المستقبل.
  3. لا تجعله عدوك. لا تنهي علاقتك مع هذا الشخص إذا رفضك ، لكن حاول أن تكسب صداقته وتبقى ودودًا كما كنت في بداية العلاقة. في كلتا الحالتين ، ستفتح أبوابًا جديدة للألفة بينكما وتجعله معجبًا بك. أو سيجعلك تدرك أن قرارك بالاقتراب كان متسرعًا وخاطئًا وأنه كان شخصًا لا يناسب شخصيتك.
  4. حافظ على كرامتك: بعبارة أخرى ، لا تأمل أن يتقبلك هذا الشخص ولا يطلب منك مرارًا وتكرارًا فرصة ثانية ، بل انسحب بهدوء وبفخر ، وبذلك تحافظ على كرامتك وتزيد من قيمتك ، وتبقى قويًا وتحصل على الأفضل في الحياة.
  5. واجه الأمر ولا تتجنبه: لا تخافوا من إخباركم بالرفض وجهاً لوجه ، بل استعدوا لذلك وتعاملوا مع الموقف بوعي وقوة ، وواجهوا من يرفضكم بأعذارهم ورغباتي ولا تخجلوا من قول ما في قلبكم.

أسوأ ما يمكن أن يمر به الإنسان هو الشعور بالخوف ، خاصة إذا كان الخوف من الرفض من قبل من يحبونه ، فيفقدون الأمان والثقة بالآخرين ، ومن الآثار التي يمكن أن تحدث فيما يتعلق بالخوف من الرفض العاطفي. ، يمكننا أن نذكر:[3-4]

  • فقدان الثقة: خوف الإنسان من الرفض وما ينتج عنه من تجارب سابقة فاشلة يقلل من ثقته بنفسه ويضعف إيمانه بقدراته ويهز صورته في عينيه.
  • يفقد الآخرون الثقة بك: سلوك الرجل غير الطبيعي ، وتردده في التعامل مع الآخرين ، وبقائه منعزلاً عنهم ، يجعله يبتعد عنه ويكره التعامل معه ، وبالتالي يتجنبه بشكل دائم بسبب فقدان الثقة في التعامل معه. .
  • فرص فقدان الحياة: إن الانغلاق الذهني الذي يضع فيه الإنسان نفسه وخوفه من المخاطرة والمغامرات والانغماس في كل ما هو جديد يضعه في إطار مغلق يفقد فيه فرص حياته في مجال العلاقات الاجتماعية أو العمل ، حتى مع الأقرب. اشخاص. له ، لأن الخوف من الرفض يمنعك من تجربة أي شيء جديد ، وبالتالي تفوتك الكثير من الفرص بعدم المحاولة.
  • سلبي وعدواني: يفقد المرء محبته للآخرين ويصبح جافًا في التعامل معهم ويكون مزاجه سيئًا ويتصرف معهم بطريقة خالية من المشاعر ولديه نوع من السلبية حتى لا يتأثر بهم عاطفياً. لذلك يمكن رفضه مرة أخرى.
  • التأثيرات على صحتك: نتيجة للاكتئاب العاطفي الذي يعيشه الإنسان فإنه يؤثر على صحته ، فهو دائم التوتر والتفكير ، وهذا بدوره له تأثير نفسي سيئ للغاية على صحته.

بغض النظر عن مدى حساسيتنا وشعورنا بالخوف من الرفض ، نحاول جميعًا التخلص منه وتجنبه قدر الإمكان لعيش حياة صحية وطبيعية وعلينا العمل بعقلية عملية لمساعدتنا. تخلص من هذا الشعور قدر الإمكان:[5-6]

  1. ذكر نفسك بقيمتك: حافظ على ثقتك بنفسك وحب نفسك أولًا وتذكر دائمًا أن الرفض لن يؤثر على قيمتك أو أهميتك في المجتمع حتى تكون شيخًا في عينيك وهي تجربة ستذهب إليها وتنساها.
  2. مواجهة الموضوع: يجب عليك مواجهة هذا الخوف وتقبل كل عواقبه حتى تتمكن من تحقيق الهدف الذي تسعى إليه وبالتالي تزيد من فرصتك في النجاح في المستقبل وتكون دائمًا قادرًا على التحكم في نفسك ومخاوفك.
  3. تخطي الموضوع: أنت لست الوحيد الذي حصل على هذا. إنها تجربة مر بها جميع الأشخاص من مختلف الأعراق والأعمار وتمكنوا من التغلب عليها وحتى جعلهم أشخاصًا أقوى. لذلك ، يجب أن تشعر دائمًا بالرضا السابق عن النتيجة وأن هذا الشعور جزء طبيعي من الحياة ويمكننا جميعًا أن نمر به.
  4. ابق على مقربة من أولئك الذين يدعمونك: إن البقاء بالقرب من الأشخاص الذين يحبوننا ويدعموننا يزيد من مشاعرنا الإيجابية واحترامنا لذاتنا وبالتالي يعمق حبنا لذاتنا وهذا يساعدنا في التغلب على أي شعور سيء حتى لو كان الخوف من الرفض.
  5. ركز على أهدافك: اشغل نفسك بتحقيق أهدافك وطموحاتك في الحياة والسعي لتحقيق النجاح الدائم والحفاظ على سمعتك العملية والعقلانية ، فهذا سيزيد من حب الناس لك وثقتهم بك ، وهذا بدوره سيخلق لك علاقات إيجابية صحية ويفتح لك الباب لعدم الرفض. علاقات مليئة بالتفاهم والقبول والعقلانية.
  6. تغلب على عيوبك: قد يكون لديك بعض السلبيات أو القضايا التي تسبب لك الرفض ، خاصة إذا تكررت ، والعمل على حل هذه السلبيات سيقلل من مواقف الرفض ، اعتني بمظهرك وحافظ على شخصيتك وثقافتك واحترامك لذاتك واحترامك من الآخرين.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً