ما هي الشخصية الخجولة
الخجل عند الطفل هو شكل من أشكال العزلة الذاتية وتجنب التعامل مع الناس ، وعدم قدرته على التعبير عن آرائه ومعتقداته الشخصية أو اتخاذ قرارات مهمة في الحياة ، والشعور بالدونية وفقدان احترام الذات لدى الطفل ، وبعضها علمي. أظهرت الأبحاث أن العوامل الوراثية من أهم أسباب وجود الشخصية الخجولة
على الوالدين التمييز بين شعور الطفل بالخجل وحقيقة أن الطفل يتمتع بشخصية خجولة. الشعور بالخجل هو شعور طبيعي يمر به جميع الناس في المواقف الاجتماعية التي تتطلب ذلك ، مثل الشعور بالخوف أو الغضب ، وما إلى ذلك. إنها مشاعر مؤقتة وعابرة.
عادة ما يكون الإنسان خجولا عندما يحيط به الغرباء ، وهذا الحياء لا يدعو للقلق.
لكن الطفل الخجول يعاني من شعور مزمن بالخجل وليس شعور عابر يمنعه من تكوين علاقات اجتماعية وتكوين صداقات في المدرسة.
أسباب تكوين شخصية خجولة عند الطفل
قبل أن نبدأ في معرفة كيفية تقوية شخصية الطفل الخجول ، يجب أولاً معرفة الأسباب التي أدت إلى تكوين شخصية خجولة عند الطفل ، وسوف نتخيل ذلك في النقاط التالية:
- لا يقوم الآباء بتربية طفلهم ليكون مسؤولا ومستقلا بشكل تدريجي ، فعندما ينضج الطفل ويبلغ سن المدرسة نجد أنه يعاني من الخجل وضعف الشخصية وقلة الثقة بالنفس.
- تؤدي مقارنة الطفل بالآخرين إلى ضعف الشخصية. في المجتمعات العربية على وجه الخصوص ، هناك اعتقاد خاطئ بأن المقارنة تؤدي إلى تحفيز الطفل على العمل بجدية أكبر ، لكن الدراسات العلمية أثبتت عكس ذلك. مثل هذا الشيء يجعل الطفل يكرهه أكثر. الآخرين ويضعف شخصيته.
- من خلال سخرية الوالدين من طفلهم ، خاصة أمام الأقارب أو الأصدقاء المقربين ، يفقد الطفل الثقة بالنفس ، مما يجعله أكثر خجلًا في المواقف الاجتماعية.
- استخدام لغة التهديد والترهيب والعنف مع الطفل لإبقائه في حالة خوف دائم.
- تفسد الأمهات أطفالهن بدافع الحب والعاطفة ، ولكن في كثير من الأحيان ينتج عن ذلك عواقب وخيمة لأن الطفل يصبح مدللًا ولا يستطيع الاعتماد على نفسه وإساءة التصرف مع من حوله ، لذلك يجب تجنب الإفساد في تربية الأبناء. .
- يقوم الآباء بحماية أطفالهم بشكل مفرط ، مما يؤدي إلى تربية طفل يفتقر إلى الشجاعة ولا يمكنه حل المواقف المعقدة.
كيفية تقوية شخصية الطفل الخجول في المدرسة
بعد معرفة أسباب تكوين الشخصية الخجولة ، ننتقل إلى كيفية تقوية شخصية الطفل الخجول بعدة خطوات ، منها ما يلي:
- هذا الأمر يمثل تحديًا كبيرًا للوالدين ، لذلك يجب على المرء أن يكون حريصًا في هذا الأمر لأنه من الممكن أن يكبر الطفل ويظل محتفظًا بشخصيته الضعيفة والخجولة.
- قبل أن نبدأ في تخليص شخصية الطفل من الخجل في المدرسة ، لا بد من البدء بتقوية شخصية الطفل في المنزل وبين أفراد أسرته. للقيام بذلك ، نطلب من أحد أفراد الأسرة الأكبر سنًا الجلوس مع الطفل والتحدث معه عن تجاربه الحياتية ، بينما يجب إعطاء الطفل الحق في التعبير عن رأيه ، ويجب على أفراد الأسرة معاملته باحترام من أجل تقويته. احترامه لذاته.
- علينا أن نشرح للطفل جميع المواقف الاجتماعية التي يمر بها في المدرسة ، مثل مقابلة أصدقاء جدد ومعلم جديد ، وكيفية التفاعل مع كل منهم.
- شجع الطفل على الاهتمام بمظهره مما يزيد من احترام الطفل لذاته
- تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة ، لأن العقل السليم في الجسم السليم يساهم في القضاء على السمنة وزيادة الوزن عند الطفل ، مما يساهم في تقوية حب الطفل لذاته والتخلص من الخجل أمام زملائه في المدرسة.
- الفحص الدوري للطفل لقياس درجة تطور شخصيته ، مثل الدافع للعب لعبة أمام أحد أفراد الأسرة ، وإذا كان بإمكانه القيام بذلك ، فإنه يعتبر علامة على نجاح القضية.
- من سن الخامسة ، تبدأ شخصية الطفل في التكون وتبدأ ملامحه في الظهور ، لذلك يجب على الوالدين تحفيز كلا الطفلين للتعبير عن أنفسهم.
نصائح لتعزيز شخصية الطفل الخجول
إن تكامل الطفل وتقوية شخصيته ليس بالأمر الصعب ، ولكنه يتطلب بعض الصبر عند بناء الشخصية ، لذلك يجب اتباع بعض النصائح للآباء حتى ينجحوا في تقوية شخصية طفلهم ، وهذه النصائح هي كما يلي:
- امدح الطفل ونقدر جهوده أمام الناس
- يتحدث الوالدان مع الطفل باستمرار ويمنعانه من سن مبكرة
- أن يطلب الآباء من أبنائهم المشاركة في إبداء الرأي في بعض الأمور المنزلية
- شجعه على اتخاذ القرارات في الحياة وتحمل المسؤولية عن تلك القرارات
- تربية الطفل على قيم أخلاقية فاضلة مثل الصدق واحترام الكبار والشجاعة والإخلاص والولاء والأمانة والفروسية والنبل وغيرها من الصفات النبيلة التي يجب أن يربى عليها كل شخص.
- لا تستخدم العنف أو الصراخ عند علاج طفل خجول
- يجب أن يشارك الطفل في الأنشطة الاجتماعية المختلفة
- احترام خصوصية الطفل بشرط أن تخصص له غرفة خاصة به مع جميع متعلقاته.
- شجع الطفل على تطوير علاقات اجتماعية صحية مع الآخرين بدلاً من الجلوس في عزلة
- تصطحبه في العديد من الرحلات المدرسية ، وتشركه في أحداث مختلفة ، وتقضي وقتًا في الخارج ، مما يزيد من احتكاكه بالأشخاص من حوله.
- شجع الطفل على الدفاع عن نفسه وتعليمه بعض فنون القتال مثل الكاراتيه والكونغ فو.
- تشجيع الطفل على عدم الاستسلام للفشل واليأس مما يجعل الطفل أكثر قدرة على مواجهة صعوبات الحياة والتعامل معها بأفضل طريقة ممكنة.
- تقديم الهدايا للطفل كمكافأة على سلوكه الإيجابي ، وتحفيزه على تحقيق المزيد من الإنجازات التي تساهم في زيادة حب الذات واحترام الذات.
- على الوالدين أن يكونا مثالاً يحتذى به لأبنائهما ، فإذا كان الوالدان يعانيان بالفعل من الخجل ، ففي هذه الحالة يجب على الوالدين معرفة الأسباب التي أدت إلى حياءهما والعمل على تجنيب ابنهما.
- إن زرع حب الاكتشاف والاكتشاف في شخصية الطفل والسماح له بالاختلاط بالحياة والتجربة يتيح له التعلم بسرعة هائلة من المواقف الاجتماعية التي يمر بها أو من الحياة بشكل عام.
- تحفز الأم الابن باستمرار ، مما يساعده على التعرف على نقاط القوة والمهارات والمواهب التي وهبها الله. إذا قام بتربيتها بعناية ، فسيكونون أعظم مساعديه في المستقبل ، ويخبرونه بقصص مواقف القوة والشجاعة.
- تشجيع الطفل على القراءة والتعلم باستمرار مما يساهم في تحسين قدراته المنطقية وتنمية ذكائه
- إقناع الطفل بعدم المبالغة في الخجل حتى يتمكن من إقامة علاقات مع الآخرين
- شجع الطفل على الانخراط في المجتمع الذي يعيش فيه والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة ، سواء مع الأسرة أو مع الأطفال الآخرين
- امنح الطفل الخجول الوقت الكافي للعب ، لأن اللعب يساهم في إراحة الطفل وتنمية مخيلته وتنمية شخصيته.
- الحفاظ على بيئة المنزل مستقرة وهادئة ، مما يساهم بشكل فعال في تقوية شخصيته
نحتاج إلى معرفة متى نتعامل مع الطفل بصرامة ومتى برفق ، وإذا لم تنجح هذه الأساليب في تخليص الطفل من شخصيته الخجولة ، فينبغي الاستعانة بطبيب محترف.