أين تقع مدينة سطيف؟ سؤال يدور في أذهان كل المهتمين بالمدن العربية وتاريخها القديم ، واليوم نجيب عليك في الموسوعة حول هذا السؤال حيث سنزودك بكافة المعلومات عن تاريخ هذه المدينة العريقة وشوارعها. ، والسياحة في مدينة سطيف الجميلة ، فاستعد بحقيبة السفر للذهاب إليها … ولكن بعد الانتهاء من قراءة هذا المقال أولاً.
أين تقع سطيف؟
تقع مدينة سطيف بولاية سطيف بدولة الجزائر. تعتبر مدينة سطيف من أهم المدن الجزائرية لما تتمتع به من قيمة تاريخية واقتصادية. تقع المدينة في ولاية سطيف التي تعتبر عاصمة الاقتصاد في دولة الجزائر.
منحها مركز المدينة في قلب الولاية مكانة متميزة. موقعها الجغرافي يقع بالضبط في الشمال الشرقي من دولة الجزائر ، على بعد ثلاثمائة كيلومتر من العاصمة الجزائرية. يصل ارتفاع المدينة إلى حوالي 09 متر فوق مستوى سطح البحر.
تاريخ مدينة سطيف
مدينة سطيف هي إحدى المدن التاريخية القديمة والعريقة التي يعود تاريخها إلى عصر الرومان. سميت أزديف ، ثم تطورت إلى سيتيفيس ، ومع الوقت أصبح اسم سطيف هو الاسم المعروف لهذه المدينة المتميزة ، وهو ما يعني التربة السوداء.
اكتشف العلماء أن مدينة سطيف كانت عاصمة البرابرة قبل الميلاد ، ثم أصبحت شرشال عاصمة للبرابرة ، وتناقص الاهتمام بسطيف كثيرًا ، ولم يرد ذكرها إلا من خلال الثورات التي قام بها أهالي المنطقة وأهل المنطقة. المناطق المحيطة للتخلص من سيطرة الرومان.
كان أهالي منطقة سطيف جزءًا لا يتجزأ من المقاومة التي نشأت ضد الرومان في ذلك الوقت من الميلاد إلى العام ، لكن حكم الرومان استمر ، وفي عام 9 م كانت أول مستعمرة قدماء الجيش. تأسست في مدينة سطيف القديمة ، واختار الإمبراطور نيرفا هذه المدينة بسبب موقعها المتميز.
الموقع المتميز لمدينة سطيف كان ولا يزال سببًا لطموحات الأعداء للاستفادة منها في الحرب لارتفاعها عن سطح الماء ووجود العديد من التلال والمرتفعات على أراضيها. كما اعتبرت المدينة مركزًا عالميًا لتبادل الحبوب والحبوب ، حيث كانت تستخدم في الماضي كمركز تخزين للقمح في روما.
في عام 0 م اعترف الإمبراطور قسطنطين الأول بالمسيحية مما أثر على المدينة وأدى إلى ظهور العديد من الأحياء المسيحية مثل حي الكنائس في المدينة. مع دخول الإسلام إلى المدينة تغيرت أشياء كثيرة ، كان من أهمها مكانة المدينة. اعتبرها الفاطميون مدينة مقدسة. ثم جاء العثمانيون من بعدهم. كما أولوا المدينة الكثير من الاهتمام. بنوا العديد من المعالم خلال حكمهم للمدينة ، وبنوا حيًا إسلاميًا.
بنى العثمانيون مسجد أبو ذر الغفاري والمسجد القديم في قلب المدينة ، وما زالت الآثار العثمانية باقية في كل جزء من هذه المدينة الخالدة. تبع الحكام المدينة حتى جاء الاستعمار الفرنسي ليقضي على أحلام الجزائر في عام 0 م ، وبدأت المسيرة على مدينة سطيف في العام الميلادي.
السياحة في مدينة سطيف
تعتبر مدينة سطيف من أهم المدن السياحية في الجزائر ، لما تتمتع به من موقع متميز وتاريخ عريق يعود إلى ما قبل الميلاد.
اماكن سياحية في سطيف
تتنوع الآثار في مدينة سطيف لتشمل الآثار الإسلامية والآثار الرومانية وآثار فاطمة القديمة. ومن أهم المناطق السياحية في سطيف:
- حمام السخنة.
- حمام قرقور.
- حمام الأولاد التبان.
- حمام الصالحين بسطيف.
- صرح جميل.
- مقاطعة بلير.
- حي باومراشي.
كما يوجد في مدينة سطيف عدد كبير من المساجد القديمة والحديثة ، بالإضافة إلى عدد مميز من الأنشطة التجارية والاقتصادية التي تساهم في جذب السياح إلى هذه المنطقة الاستثنائية.
مناخ مدينة سطيف شبيه بغيرها من المدن الجزائرية ، حيث يكون الجو باردا وممطرا في الشتاء مع تساقط الثلوج في بعض الأحيان ، بينما تتمتع سطيف بصيف حار جاف مثل معظم مدن الجزائر.
شوارع مدينة سطيف
شهدت شوارع مدينة سطيف العديد من الأحداث والصراعات والثورات التي لا تُنسى ، ولعل أبرز هذه الشوارع:
شوارع حي الزنجي
يعود تاريخ هذا الحي إلى ما بعد ثورة المقراني التي أدى فشلها إلى تجمع العديد من العائلات في هذا الحي القديم وبناء منازل صغيرة من الطوب. السكان الأصليون للجزائر ، ضحايا الحروب وبعض العبيد المحررين عاشوا في هذا الحي.
أطلق على هذا الحي اسم “قرية الزنجي” ، وسكنت فيه أكثر من 100 عائلة في عام 9 بعد الميلاد. غيرت قم اسمها اليوم إلى “حي ثليجان” أو “بومراشي”.
تم بناء حي بلير في مدينة سطيف على أنقاض حي الزنجي القديم ، واستخدمت أراضي البيوت القديمة لبناء فيلات ومنازل للأوروبيين وبعض القيادات المتقاعدين بالطبع بموافقة سلطات الاحتلال الفرنسي. .
شهدت شوارع سطيف العديد من الأحداث ، بعضها مؤلم وبعضها الآخر بهيج ، لكن المؤكد أن هذه المدينة الصامدة رمز حقيقي للمقاومة والبقاء.
: