أهمية التقويم الاقتصادي لمتداولي الفوركس
إن مصطلح التقويم الاقتصادي غالبًا لا يعلم المقصود منه من لا يعملون بالتجارة، أو الغير مشاركين باستثمارات السوق العادية، أما المتداولين فإن ذلك المصطلح يعد بمثابة صديق مقرب لهم، حيث يقضون ما يقرب من دقيقتين كل يوم في الاطلاع عليه، وعلى الرغم من بساطة هذا الوقت ولكنه يمثل لهم أهمية بالغة، مما يجعلهم يبدؤون كل يوم من أيامهم يستعرضون بها التقويم الاقتصادي.
ولعل الأهمية الكبيرة للتقويم الاقتصادي بالنسبة لهم تعود لما يوفره لهم من دراية بأهم التواريخ الخاصة بالأحداث والإصدارات المؤثرة بوضع السوق الاقتصادي، حيث إن القطاعات المالية من وسائل اهتمام السوق المدفوعة بالأخبار، ومن ثم فإن معرفة المتداولين بالأحداث المالية والأخبار الهامة يساعد على نمو الأسعار بالسوق.
ولمن كان جديد بعالم الاستثمار والتداول، أو من لا يملك الخبرة الكافية بالاستثمار في الأسهم، أو التداول اليومي فإن ما يجب فعله في تلك الحالة هو تخصيص دقائق معدودة كل يوم للاطلاع على التقويم الاقتصادي، وعندها يمكن التداول مثل التجار المتمرسين.
ما هو التقويم الاقتصادي
يشير التقويم الاقتصادي إلى ما هو مخطط له من أحداث إخبارية، أو إصدارات البيانات المحددة بالأسواق المالية، حيث تعتبر أرقام معدل تطوير الناتج الإجمالي المحلي الجديد، وما يتعلق بأسعار الفائدة من قرارات، وببعض الأحوال بطريقة متسقة، خاصةً في ظل الأسابيع المزدحمة، يتم تسجيل تلك الأحداث بالتقويم الاقتصادي في ذات الوقت المخطط للإصدار، وبشكل أوضح يمكن تحديد التقويم الاقتصادي باعتباره التواريخ المجدولة للإصدارات الكبيرة والضخمة، أو ما يؤثر من أحداث على تطور تكاليف الأسواق أو الأمان الفردية بصورة عامة.
ويعتمد على التقويم الاقتصادي كل من المتخصصون الماليون والتجار للحصول على البيانات وفرص التداول، وذلك لأن التجار كثيرًا ما يستغرقون الوقت بالدخول أو الخروج من المراكز لربطها سواء بإعلان عن حدث ما، أو ربطها بحجم تداول ضخم يحدث بانتظام وسابق لما يتم التخطيط إليه من إعلان.
ويكون الاعتماد على التقويم الاقتصادي ذو أهمية وفائدة كبيرة للمتداول الذي يكون بحاجة للدخول في الصفقات ذات المدى القصير، إن كان على توقع فعال لنتائج الخبر الاقتصادي، فيستطيع فتح الصفقة السابقة للخبر الذي تم التخطيط له، ثم يغلقها فورًا عقب الخبر، ويتضمن التقويم الاقتصادي جدول زمني للبيانات والتقارير الاقتصادية الصادرة عن بعض البلدان.
وسوف تصدر الدول ما يعرف المؤشرات التي هي في الأصل نقاط البيانات المتطابقة مع الاقتصاد، إلى جانب نقاط البيانات التي تمثل العوامل المحددة مع الدورة النقدية.
أنواع المؤشرات الاقتصادية
هناك العديد من أنواع المؤشرات الاقتصادية، ومن بينها ما يلي:
المؤشرات الرائدة
يقصد بالمؤشر الرائد المتغير المالي الذي يمكن أن يتم تمييزه والذي يقوم بتغير مساره ويعمل على تطويره قبل أن يطرأ على الدورة الاقتصادية وهي المتغير المستهدف أي تغيير، ويتم استخدام المؤشر الرائد للتنبؤ وتوقع الوقت الذي تحدث به التغيرات بالدورة الاقتصادية، وللتنبؤ بالتغيرات الأخرى الضخمة بالاقتصاد، في حين أنه بشكل عام لا تكون المؤشرات الرئيسية دقيقة، حيث يتم استخدامها بواسطة العناصر والمنظمات الحكومية والمضاربين لتصميم مهامها وأنظمتها، ومن أمثلة المؤشرات الاقتصادية الرائدة ما يلي:
- منحنى العائد.
- البيع بالتجزئة.
- سوق الأوراق المالية.
- مطالبات العاطلين عن العمل.
- مؤشر إدارة المشتريات (PMI).
المؤشرات المتأخرة
المؤشر المتأخر متغير مالي يقبل الاكتشاف يقوم بتغير مساره وتطويره عقب وقوع التغيير بالدورة الاقتصادية والتي تعتبر هي المتغير المستهدف، ويتم استخدام المشرات المتأخرة لكي يتم التحقق والاطلاع على اتجاه الاقتصاد العام، ويقوم كل من العناصر والمنظمات الحكومية والمضاربين باستخدامها باعتبارها علامات لأنشطتهم ومنهجياتهم، ومن أبرز الأمثلة على المؤشرات الاقتصادية المتأخرة ما يلي:
- أسعار الفائدة.
- معدل البطالة.
- توازن التجارة.
- الناتج المحلي الإجمالي.
- مؤشر أسعار المستهلك (CPI).
تصفح التقويمات الاقتصادية
من المواقع الاقتصادية والمادية يمكن التوصل بشكل مجاني إلى التقويم الاقتصادي، وتلك التقويمات تتقلب ما بين صفحة ويب وغيرها، وبالرغم من ذلك، ومع الإشارة إليها باعتبارها تقويم اقتصادي فإن المنشورات الحقيقة للتقويم تقوم على النقطة المحورية بالموقع، وما يحتمل وقوعه من أحداث يحرص عليه عملاء الموقع، ومن الأمثلة التي يمكن طرحها على ذلك التقويم الاقتصادي بالكثير من المواقع لا يسجل سوى الأحداث بالولايات المتحدة، لما لها من تأثير كبير على السوق الاقتصادي، كما تسمح مختلف المواقع بتخصيص التقويم الاقتصادي بواسطة الفلاتر لإظهار أو إخفاء الأحداث.
وبالرغم من أن تلك التقويمات مجانية، ولكن يمكن اعتبارها بمثابة بداية ذات قيمة، حيث يعدل أغلب المتداولين التقويم وفقًا لما يحبونه من أنواع التبادلات والمناطق التي يرضون عنها، وفئات الموارد التي يفضلونها، ولا ينبغي أيضًا أن يقتصر التقويم المخصص الاقتصادي على إصدارات البنك المركزي والحكومة.