الرجم في الاسلام

الرجم في الاسلام , لا يخفى عن أحد أهمية هذا الموضوع في حياتنا اليومية، والدور الرئيسي الذي يلعبه في تشكيل واقع مجتمعاتنا,ولهذا فإنه إيماناً مني بهذا الموضوع وأهميته، سأترك قلمي يكتب، معبراً عن الأفكار التي تدور في عقلي ومخيلتي تجاه هذا الموضوع.

    اختلف علماء الدين والفقهاء في صحة وجود عقوبة الرجم في الإسلام ، وصحة تطبيقها على الزاني أو الزاني. وأشار بعض الفقهاء إلى أن الرجم موجود في الدين الإسلامي ويطبق في حالة الزنا ، وأشار آخرون إلى أن عقوبة الرجم لم يذكرها الله تعالى في القرآن الكريم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم. وصلى الله عليه وسلم لم يأت به في الأحاديث الشريفة.

    لقد اجتهد العلماء في الوصول إلى نتيجة في صحة حكم الرجم في الإسلام. وقد توصل الدكتور مصطفى محمود إلى جملة من الأدلة التي تثبت عدم وجود عقوبة الرجم في القرآن الكريم أو الحديث الشريف ، وعقوبة الرجم عقوبة كانت متبعة في العصر الجاهلي ، و وقد ثبت القرآن الكريم دليلًا على استعمال الرجم قبل ظهور الإسلام ، قال الله تعالى: {قالوا يا شعيب لم ينفق الكثير مما تقولين ، وإننا نراكم بيننا ضعيفًا.

    قال الله تعالى في سورة الكهف {ان اظهروا لكم ارغمكم او لايعيدكم في دينهم ولن يعودوا اذا ابدا} سورة الكهف 20. قال الله في سورة مريم {حدثك عراجب عن آلهتي يا ابراهيم بينما لم تنته بعد وأرجمنك وأحجرنا بعناية} سورة مريم 46. وفي آية الياسين قل تتيرنا وأنت لم تنثوا على نرجمنكم ويمسنكم لنا عذاب أليم.} الياسين 18. قال الله في سورة الدخان {أعوذ الرب وربك أن ترجومون} سورة الدخان 20.

    أما الأدلة التي تنفي عقوبة الرجم التي أشار إليها د.مصطفى محمود:

    الدليل الأول:

    أمر الله تعالى في كتابه العزيز أنه إذا ارتكبت أمة جريمة الزنا بالزواج ، فإن نصف العقوبة المفروضة على المرأة الحرة. ولأن عقوبة الرجم تؤدي إلى الموت ولا تنقص إلى النصف ، فهذا يدل على أن العقوبة التي أمر بها الله تعالى كانت مائة جلدة للمرأة الحرة وخمسين جلدة للأمة ، كما قال الله تعالى في كتابه العظيم: عفيف. ، أيها المؤمنات ، فمن بين فتياتك المؤمنات أقسمك ، والله أعلم بإيمانك بعضكم من بعض. رحيم )) .

    الدليل الثاني:

    والشهادة الثانية بعد حديث البخاري. وروى في صحيحه في باب رجم الحامل: (عن عبد الله بن أبي أوفة أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم ماء والغامدية ، وهذا يدل على أن كان قرار الرجم من الرسول صلى الله عليه وسلم تقديري قبل نزول سورة النور ، ثم جاء كلام الله تعالى في سورة النور لنقض هذا الحكم ووضع حد للالتزام. جريمة الزنا ، قال الله تعالى: (إن الزاني والزاني يجلدون كل واحد مهما تعددت مائة جلدة) ولأن السنة النبوية تفسر القرآن الكريم ولا تغيره ولا تكمله ، فهذا يؤكد أن حكم الرجم كان قبل نزول الآية الكريمة من سورة النور.

    المرشد الثالث:

    وفي قوله تعالى: (يا نساء الرسول ، من ارتكب منكم فاحشة واضحة تضاعف عليها عذابها ، وكان ذلك هيناً على الله). مما يؤكد أن عقوبة الزنا هي الجلد وليس الرجم ، لأن الرجم لا يضاعف ، لأنه عذاب يتدهور إلى الموت ويأتي. عذاب كلمة الله هو المعرفة ، وهذا يدل على أن العذاب معروف للجميع.

    الدليل الرابع:

    قوله تعالى في سورة النور في كتابه العظيم: (الزاني والزاني يجلد كل منهما مائة جلدة).

    الدليل الخامس:

    وجاء في كلام الله تعالى في سورة النور قال تعالى: ((ومن نسائكم فاحشوا الحياء فاحضروا عليهم أربعة شهود ، فإن شهدوا فاحتفظوا بهم في البيوت حتى فالموت يأخذهم أو يجعل الله لهم سبيلا)) وهذا يدل على أن الزانية تبقى في البيوت حتى يحين الوقت. الموت لهم أو يتوبون إلى الله تعالى وهذا لا يكون في حالة الرجم لأن الرجم يؤدي إلى الموت.

    الدليل السادس:

    وجاء في كلام الله تعالى: ((لا يتزوج الزاني إلا زانية أو مشرك ، ولا تزوج الزانية إلا من زاني أو عابد ، وهذا حرام على المؤمنين)). وهو نص من الله تعالى في تحريم الزانية على المؤمنين ، وهذا يدل على أن الرجم الذي يفضي إلى الموت لا يقع ، ويدل على أنها لا تزال على قيد الحياة بعد عقوبة الجلد ، حيث حرم الله تعالى الزنا على المؤمنين.

    المراجع:

      في نهاية مقالنا الرجم في الاسلام , قدر ذكرنا لكم الخلاصة بإن هذا الموضوع الذي تم عرضه في الأعلى، من أهم الموضوعات وأكثرها نفعًا، حيث أنني لم أكتب في مثل هذه الموضوعات المفيدة والشيقة من قبل، وأتمنى أن أكون قدمت بعض النفع لكم.

      ‫0 تعليق

      اترك تعليقاً