السعودي المسحور في المغرب من وين

السعودي المسحور في المغرب من وين

يسمى هذا الشاب بفهد ويرجع نسبه إلى قبيلة بني حسن السعودية الموجودة في المناطق الجنوبية من المملكة، وهو من منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية.

قصة السعودي المسحور في المغرب

ظهرت في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المقاطع المصورة، التي يظهر فيها شاب في نهاية العقد الثالث من عمره أو في بداية الرابع، وهو رجل أسمر ذو شعر مجعد كثيف، يتكلم بطريقة غريبة، ويتبين من طريقته في الكلام ولهجته الخليجية أنه رجل سعودي، وعند محاولة المصور الحديث معه وسؤاله عن شخصيته، محاولاً الاستدلال على أي معلومة توصله بها إلى أهل ذلك الشاب أو بيته، كان رد الشاب غريب ويقترب من كونه غير مفهوم، الأمر الذي جعل العديد من المشاهدين لهذا المقطع التصويري أن يظنوا أنه مسحور.

يتضح للمشاهد لهذا الفيديو الحالة الصعبة التي يظهر عليها الشاب، فيظهر بملابس رثة غير نظيفة، ومن الواضح أيضاً ظهوره بحالة جسدية ونفسية يرثى لها، ناهيك عن افتقاده لكل أمواله وأوراقه الشخصية الثبوتية لهويته، والذي يرجعه المحققين إلى تعرض الشاب إلى عملية سرقة، استطاع فيها السارقون أخذ كل ما يمتلك حتى من ثياب وأوراق ثبوتية، الأمر الذي جعل بصاحب المقطع التصويري من نشره على منصات المقاطع التصويرية YOU TUBE والتي ساعدت في نشر المقطع التصويري إلى حد كبير حتى وصل نبأ ذلك الشاب إلى المملكة.

جهود السفارة السعودية في المملكة العربية المغربية

على الفور قامت السفارة السعودية في المغرب بمراجعة البيانات والتحقيق للوصول إلى بعض البيانات المتعلقة عن هذا الشاب، وبعد البحث والتدقيق وصلوا إلى أن الشاب ذو أصل سعودي، ويدعى فهد، واستطاعت السلطات الأمنية بالمغربية بالتنسيق مع السفارة السعودية بالتوصل إلى أهل الشاب وإتاحة الفرصة للشاب للتواصل مع أهله بشكل مباشر، للتأكد من شخصيته الحقيقية، وبالفعل تأكدت العائلة من شخصية فهد، وتم نقل فهد إلى مكان آمن بالعاصمة المغربية، حتى استكمال التحقيقات ومعرفة سبب تلك الحادثة، وإلى حين عودته إلى المملكة العربية السعودية سالماً غانماً، وحى ذلك الحين يحاط الشاب فهد بسبل الأمان والحماية من الأمن المغربي نفسه.

قد أعلنت في الثامن من مايو سفارة المملكة العربية السعودية في دولة المغرب عن آخر الأخبار في قصة فهد، معلقةً على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بأن قصة ذلك الشاب السعودي الذي انتشر له المقطع التصويري والذي يعاني من ظروف صحية صعبة في المملكة المغربية تم التعرف على هوية المواطن، وتم ذلك عن طريق التواصل مع أسرته في المملكة العربية السعودية، والتي بعدها تم التأكد من أوراقه الثبوتية، بالإضافة غلى التعرف على مكان إقامته، وكان في مدينة المحمدية، وتم ذلك عن طريق التنسيق مع السلطات المغربية المختصة، وصرحت السفارة بأن الشاب موجود الآن في مكان آمن بعهدة سفارة المملكة في العاصمة المغربية الرباط، وجاري التنسيق مع السلطات المغربية لإنهاء إجراءات عودته إلى الوطن.

ردود الأفعال على مقطع الفيديو

عبر الكثير من المتابعون لهذا المقطع التصويري على موقع youtube عن مدى حبهم وامتنانهم لهذا الرجل المغربي الذي قام بتكريم فهد، وحاول مساعدته، سواء عن طريق توفير له غذاء اللازم له، أو حتى عن طريق توفير له غطاء لازم له لتدفئته، ومحاولة المصور المغربي في استخراج أية معلومات تفيد الجهات الأمنية في التعرف على هذا الشاب، وأضاف كثيرون أن ما فعله المصور من ردة فعل إنسانية، تدل على مدى شهامة ومروءة الأخوة العرب، في كل بقاع الدول العربية، مضيفين أن لأهل المغرب على الخصوص الكثير من المدح، وأن هذا الفعل لم يكن غريباً على الأشقاء المغاربة.

كما عبر الكثيرون ومدحوا في مدى سرعة الجهات المغربية والسعودية في محاولة حل أزمة ذلك الشاب بشكل سريع، وكيف كان ذلك المقطع الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل سريع مساعداً للسلطات في المغرب، وللجهات المسؤولة في السفارة السعودية بالمغرب على حل المشكلة وعلى أكمل وجه.

عرض العديد من المدونون على مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة تعليقاتهم على ذلك الحدث بأنه من فوائد مواقع التواصل الاجتماعية الموجودة حالياً هي تلك الحالة من الانتشار المكثف ومحاولة حل المشاكل المتعددة بشكل سريع، مشيرين على أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست فقط للمزاح والترفيه، ولكن تستخدم أيضاً في نجدة العديد من الحالات وحل العديد من المشكلات التي تحتاج إلى حل سريع، كما تساعد على الوصول إلى أكبر الهيئات والمسؤولين بشكل بسيط، مبتعدين عن البيروقراطية والروتين الذي قد يضيع أو حتى يكلف صاحب المشكلة حقه.