وشدد وزير المالية كنان ياغي على وجود “تهرب ضريبي كبير ، حيث أن الجميع متهرب من الضرائب ، خاصة في ظل توسع قطاع اقتصاد الظل غير المنظم” ، لافتا إلى أن “هناك احترافية في التهرب الضريبي ، وسيتم العمل على ذلك”. لمواجهته والحصول على حق الخزينة “.
واعتبر ياغي أن بعض المحاسبين القانونيين شركاء في التهرب الضريبي ، إضافة إلى ضعف الكادر ، لذلك يجري العمل حاليا على تأهيل وتدريب كادر الوزارة بما يساهم في تحصيل الضرائب بشكل منطقي وحضاري ، وفق ما ورد. ونقلت عنه صحيفة تشرين قوله.
وأشار الوزير إلى أن البعض قد يطرح مشكلة الأجور المنخفضة كسبب لتجاوزاته ومحاباة بعض دافعي الضرائب ، لذلك سيتم العمل على زيادة نسبة التحصيل إلى 5٪ ، من أجل تأمين مصدر دخل آخر لمراقبي الدخل ، مؤكدا أن الوزارة لن تعمل بعقلية الجباية كما في السابق.
قرر وزير المالية كنان ياغي مؤخرا تشكيل لجنة جديدة لدراسة النظام الضريبي ومراجعة التشريعات الضريبية المعمول بها واقتراح التعديلات التشريعية اللازمة.
ومن المتوقع أن يتغير النظام الضريبي خلال عام 2021 ، بحسب كلمات وزير المالية في نوفمبر 2020 ، الذي كشف عن وجود مشروعي قانون ضريبة الدخل الموحد وفواتير ضريبة المبيعات.
ونظمت وزارة المالية 1000 عملية ضبط تهرب ضريبي خلال عام 2019 ، بقيمة تجاوزت 160 مليار ليرة سورية ، وأكدت الوزارة عزمها على زيادة تلك العوائد ومنع التهرب الضريبي.
وبشأن أسباب التهرب الضريبي ، أرجع وزير المالية الأسبق مأمون حمدان السبب الرئيسي للنظام الضريبي القديم المعمول به منذ عام 1949 ، ووجود 27 تشريعًا ضريبيًا لم يتم تحديثها ، وارتفاع معدلات الضرائب التي لا تستمر. مواكبة للواقع الاقتصادي.
ومن المقرر إلغاء التشريع الضريبي المعمول به بالكامل ، والإبقاء فقط على ضرائب الدخل والمبيعات ، التي ستحل محل ضريبة الإنفاق الاستهلاكي ، مع العلم أنها ستعتمد بشكل أساسي على أنظمة الفوترة والدفع الإلكترونية.