تدور مقالتنا اليوم في موسوعة عن مهارات الاستماع ، نعرّف فيها الاستماع وما المقصود بمهاراته ، مع ذكر أنواع مهارات الاستماع وفوائدها ، وهو ما ظهر منذ آلاف السنين ويشير إلى طريقة للتواصل بين الناس من خلال النطق ، وهي وقت لم تكن فيه الكتابة معروفة أو تم اكتشافها.
هذه المهارة هي من أكثر ما يحتاجه الإنسان حتى يتمكن من التواصل بنجاح ووضوح مع الآخرين ، ولكن لا يمتلك الجميع هذه المهارة ، بل هناك من يعاني من مشاكل معها. تابعنا في الفقرات التالية للتعرف على كل ما يتعلق بهذا الموضوع المهم.
مهرات الأصغاء
- تعريف مهارة الاستماع: تهدف المهارة إلى إتاحة الفرصة لأداء سلوك بكفاءة عالية في وقت قصير. الاستماع مهارة هدفها الأول تحليل وتفسير وفهم ما يصل إلى الأذن من اللغة المنطوقة. لا يتعلق الأمر فقط باللغة المنطوقة ، بل أيضًا بالإيماءات والهدوء وكل ما يصل إلى الأذن ، حتى لو كان همسًا من المتحدث.
أنواع مهارات الاستماع
- الاستماع غير المركّز (الهامشي): وهو ما يحدث عند الجلوس في مجموعة أو الاستماع إلى وسائل الإعلام ، لذلك يتم الاستماع إلى الخطوط العريضة للحديث دون الخوض في التفاصيل ، والغالبية العظمى من الذين يمارسون هذا النوع هم الشباب.
- (الاستماع الممتع): يسعى الإنسان من ورائه إلى الحصول على المتعة الروحية والنفسية أثناء تفسير ما يقال وتحليله ، ولكن المتعة تكون في مرتبة تسبق الاستيعاب ، مثل الاستماع إلى القصائد.
- (الاستماع النقدي): الأمر لا يتوقف عند الفهم ، بل يمتد إلى التحليل العميق والحكم على قيمة الأسس والمبادئ التي تكمن في المحادثة ، وغالبًا ما يحدث لمن لديهم وعي وثقافة.
- (الاستماع اليقظ): يحدث هذا النوع في الدروس والمحاضرات لفهمها وتحليل الأفكار الواردة فيها وتفسيرها لفهمها بشكل أوضح.
- (المتحدث يتكلم والمستمع يستمع): من أجل تلقي النصيحة في أمر ما أو تصحيح المعلومات الخاطئة ، وقد يكون ذلك من أجل التذكير فقط.
- (مشاركة المحادثة بين المتحدث والمستمع) تبادل المحادثة بين الطرفين وتوضيح الأفكار الخاطئة وتعديل العادات الكاذبة.
- (نقاش) من أجل طرح ما يدور في ذهن الأفكار وتبادلها مع الآخرين أيضًا.
- (الاستماع) يمنح المستمع نفسه فرصة للحصول على معلومات وأخبار جديدة من المتحدث.
أهمية مهارة الاستماع
قال العرب منذ القدم حكمة عظيمة وهي (تعلم أن تستمع جيداً قبل أن تتعلم الكلام جيداً ، حتى تسمع وتعي ، فأنت بحاجة إلى أكثر مما تتكلم). سنذكر في الفقرة التالية فوائد الاستماع:
- تتطور اللغة عند الأطفال من خلال الاستماع ، فهي العامل الأول والرئيسي في تعلم الطفل نطق الحروف والكلمات ، والتمييز بين صوت والدته وأبيه وأصوات أخرى ، ويترتب على ذلك في مراحل لاحقة من حياته الحاجة لتعلم القراءة والكتابة.
- إنها الطريقة الأولى للطالب لاستيعاب المعلومات والدروس التي يعلمها المعلم في حجرة الدراسة. الطالب الذي يعاني من نقص في الاستماع يتأخر في دراسته وغير قادر على التحصيل العلمي.
- وله دور كبير ومهم في حفظ القرآن الكريم كما كان في عهد نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة بسماعهم رضي الله عنهم جميعا. اقرؤوه وكرروه حتى كتابة القرآن الكريم.
- الحفاظ على التراث الثقافي من خلال انتقال الثقافات من جيل إلى جيل من خلال رواية الكبار والاستماع إلى الشباب ، مما ساهم في الحفاظ على الحضارات الإنسانية من الضياع والانقراض.
- تنعكس أهميتها في الدور الإنساني الكبير الذي تلعبه ، وهو التواصل مع المكفوفين الذين لا يملكون القدرة على القراءة ، لذا فإن الاستماع هو وسيلتهم الوحيدة لتعليم وتعلم العلوم المختلفة والمختلفة في مختلف المجالات. العمى الروائي وعميد الأدب العربي (طه حسين).
وقد ذكر الله تعالى في كتابه الحكيم أهمية الاستماع ودوره في حياة الإنسان إذ قال في سورة الأعراف الآية 0 اظهر الرحمة).