تعبير عن مهنة الطبيب للاطفال

خلال هذا المقال نقدم لكم موضوع تعبير عن مهنة الطبيب للاطفال، وكذلك نسرد لكم قصرة قصية للعبرة عن مهنة الطبيب وأخلاقياتها وتساوي أهمية المهن والغرض منها في المهن المختلفة، نقدم لكم هذا المقال عبر مخزن المعلومات.

تعبير عن مهنة الطبيب للاطفال

تعد مهنة الطبيب أحد أكثر المهن أهمية لما تمثله من خدمة للمجتمع وما تحمله من مسئولية، فالطب هو العلم الذي تطور عبر الزمن ليحافظ على حياة الإنسان وصحته قدر المستطاع، والأطباء هم ملائكة الرحمة الذين يعملون على مداواة جروح وآلام المرضى، ولذلك فإن مهنة الطبيب من أكثر المهن المطلوبة والمرموقة في مختلف المجتمعات.

كذلك فإن الطبيب يساعد الناس على وقاية أنفسهم من الأمراض، من خلال توجيه النصائح والتوعية بمسببات الأمراض وطرق الوقاية منها فكما نعلم أن الوقاية خير من العلاج، وتساعد على منع الإصابة بالمرض وهو ما يزيد من قدرة الإنسان في الحفاظ على صحته.

والصحة هي نعمة من الله قد لا يقدرها الإنسان طوال تمتعه بها، ولكنها يدرك قيمتها عندما يصاب بالمرض ولو كان المرض بسيطاً كنزات البرد، فالمرض يمنع الإنسان من الحركة والقيام بمهام الحياة اليومية كما يجب، ولذلك يجب على الإنسان أن يشكر الله على نعمة الصحة ما استطاع وأن يشكر الطبيب ويقدر رسالته وعمله في حفظ هذه النعمة التي أنعم الله بها على الإنسان.

ومهنة الطبيب من المهن القديمة التي يرجع تاريخها إلى ما قبل الميلاد، فقد عرف الفراعنة واليونان والرومان وغيرهم من الحضارات القديمة مهنة الطب وبرعوا فيها، وتطورت بمرور الزمن وتتطور يوماً بعد يوم ليحفظ الأطباء على الإنسان صحته التي وهبه الله إياها، فالصحة نعمة من الله يجب أن يشكر الإنسان الله عليها طوال الوقت في السراء والضراء ويدعو الله أن يحفظها ويديمها عليه.

ويجب على الطبيب أن يعلم ويدرك قيمة ما يؤديه من عمل، وأن يعلم أن عمله هذا لا ينفعه فقط في الدنيا بالراتب والشهرة أو الاحترام ولكنه كذلك ينال عنه ثواباً في الآخرة إن شاء الله، إذ يقول تعالى في كتابه الكريم عن حفظ النفس:”وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ” والطبيب بعمله يحيي بأمر الله أو يحفظ عشرات الأنفس وبإذن الله تعالى يكون هذا في ميزان حسناته يوم القيامة.

قصة عن مهنة المستقبل للاطفال

فيما يلي قصة قصيرة للأطفال عن مهنة المستقبل للأطفال:

يحكى أن صديقين هما كريم ومعتز كانا يدرسان بنفس المدرسة ونفس الصف الدراسي منذ بداية دراستهما، كان كريم يحلم بأن يصبح طبيباً في يوم من الأيام ليعالج الناس وليحظى باحترام الناس لما يعلمه من توقير المجتمع للأطباء، بينما كان معتز يحلم بأن يكون ضابطاً ليدافع عن الناس ويحمي القانون ويطبقه على المخالفين.

استمر الصديقان في دراستهما حتى المرحلة الثانوية، وكان كريم يدرس باجتهاد حتى يلتحق بكلية الطب وكذلك معتز فقد كان يسعى جاهداً للالتحاق بكلية الشرطة، كان كل منهما حريصاً على تحقيق حلمه بالالتحاق بمجال الدراسة الذي يتمناه لتحقيق حلمه، وكانا يفعلان كل ما بوسعهما للنجاح والتفوق لضمان تحقيق أحلامها.

في يوم أحد الامتحانات مرض معتز وكان غير قادر على التركيز رغم اجتهاده في المذاكرة، فعل معتز ما استطاعه ليجتاز الامتحان بنجاح، ووفق الله كريم في امتحانه فقام باجتيازه بتفوق، بعد فترة من الزمن ظهرت نتائج الامتحان ونجح كريم بتفوق وكان مجموع درجاته يسمح له بالالتحاق بكلية الطب، بينما معتز لم يُوفق في الحصول على مجموع يسمح له بالالتحاق بكلية الشرطة.

حزن معتز حزناً شديداً عندما علم أنه لن يستطيع أن يحقق حلمه، وكان كريم يسانده ويخفف من حزنه فقال له:”لا تحزن يا صديقي فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، لعل الله يعلم أن في ذلك خيراً لك إن شاء الله، فاصبر وتوكل على الله في أمرك هذا”.

قرر معتز أن يلتحق بكلية الحقوق حتى يصبح محامياً يدافع عن حقوق المظلومين، والتحق كريم بكلية الطب وبعد عدة سنوات تخرج كلاهما وبدءا في العمل كل في مجاله، كان كريم طبيباً ناجحاً واتسعت شهرته وارتفع أجره وذاع صيته بين الناس لمهارته في وظيفته، وكذلك أصبح معتز محامياً مشهوراً يحفظ القوانين عن ظهر قلب ويدافع عن المظلومين.

في يوم من الأيام تعامل كريم مع حالة مرضية خطيرة كان ميؤوساً من شفائها، فعل كريم ما بوسعه لشفاء هذه الحالة وترك الأمر لله وذهب للنوم في انتظار وفاة المريض التي كانت شبه مؤكدة ولا مفر منها، طالب أهل المتوفي كريم بأن يظل متابعاً للحالة وألا يبتعد ولكنه قال لهم بأنه فعل ما يستطيع والأمر بين يدي الله وحده.

بعد ساعات نفذ أمر الله ومات المريض فاتهم أهل المتوفي الطبيب كريم بإهمال علاج قريبهم وتقدموا بشكوى ضده، حيث اعتبروا أنه قصر في علاج قريبهم ولم يظل بجانبه أو يتابع حالته بالصورة المطلوبة، تم القبض على كريم بتهمة الإهمال وارتكاب خطأ طبي أودى بحياة المريض كما ادعى أهل المريض وكان في انتظار المحاكمة.

لجأ كريم إلى صديقه معتز ليتولى الدفاع عنه أمام المحكمة، فقال له:”أنقذني يا صديقي، يعلم الله أنني ما قصرت في علاج هذا المريض وأن حالته كانت صعبة للغاية وقضى الله له أن يتوفى ولم يكن بإمكاني فعل أكثر مما فعلت، وأنني لم أتعمد قتله أو أهملت في علاجه كما يدعي أهله”.

طلب معتز من كريم أن يشرح له تفاصيل علاجه للمريض وتفاصيل حالته والحالة التي وصل عليها إلى عيادته، وطلب منه المستندات التي تثبت ذلك، ووقف معتز يوم المحاكمة أمام القاضي مترافعاً عن صديقه وقدم للمحكمة الأدلة التي تثبت براءته، فحكمت المحكمة ببراءة الطبيب كريم مما نسب إليه من التهم.

سَعَدَ كريم ببراءته وشكر صديقه معتز وقال له:”هل تتذكر يا صديقي يوم قلت لك عسى أن تكره شيئاً وهو خير لك، اليوم قد أنقذت حياتي من السجن ويعلم الله وحده ما كان ليحدث لو لم تكن إلى جانبي تدافع عني”، فرد معتز قائلاً:”اليوم يا صديقي أدركت حكمة الله تعالى في ما وصلت إليه، فقد كان حلمي أن أصبح شرطاً لأحمي الضعفاء والمظلومين وهو ما أفعله كذلك من خلال أداء وظيفتي كمحامي”.

أصبح معتز بعد ذلك راضياً بوظيفته بدرجة أكبر وأصبح كريم أكثر حرصاً في تعامله مع المرضى، فأصبح لا يفارق الحالات المرضية ولا يهمل في علاجها حتى وإن كانت وفاتها مؤكدة، وبعد فترة من الزمن زاد نجاحه وصيته بين الناس وأصبح من أشهر الأطباء في البلاد لمهارته ولأمانته ولحرصه الشديد على مرضاه.

العبرة من القصة:

  • تحتاج مهنة الطبيب للمهارة والأمانة والحرص على راحة وسلامة المرض دون كسل أو إهمال.
  • جميع المهن في المجتمع لها أهميتها وجميع أصحاب المهن يحتاجون بعضهم البعض في مواقف مختلفة وليس أحدهم بأفضل من الآخر في شيء.
  • معيار المفاضلة بين الأشخاص في المهن المتلفة هو تقوى الله والتزام كل شخص بالأمانة والضمير في أداء عمله.
  • على الإنسان أن يسعى جاهداً لتحقيق حلمه وأن عجز عن ذلك يجب أن يرضى بقضاء الله ويعلم أن الله سوف يكتب له الخير في جميع الأحوال ما دام يقصد الله وحده في إعانته وفي عمله.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً