قصة عبد الله الأغبري رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على مقتل الشاب عبد الأغبري في اليمن ، إلا أن رواد المواقع الاجتماعية ما زالوا يتداولون قصته فيما بينهم ، الأمر الذي هز الرأي العام في الداخل. وخارج اليمن خاصة بعد مشاهد كاميرات المراقبة التي أظهرت تعذيبه البشع والوحشي. والسبب وراء وفاته كان في 27 أغسطس الماضي فما قصة اليمني عبد الله الأغبري؟
من هو الشاب عبد الله الأغبري؟
شاب يمني في العشرينات من عمره. جاء من محافظة عمران ليكسب رزقه في صنعاء. توسط له أحدهم لدى صاحب محل لبيع الهواتف المحمولة. لم يعمل أكثر من أسبوع حتى وافته المنية في 27 آب الماضي. إلا أن الرأي العام اليمني والعربي لم يكتشف وفاته إلا بعد أسابيع في منتصف سبتمبر / أيلول نتيجة نشر مقطع فيديو مسرب للضرب المبرح والتعذيب العنيف له على يد خمسة أفراد تبين أنهم صاحب المحل وأربعة آخرين كان يعرفهم.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي أن الشاب متزوج ولديه ابنة ، وأن سبب مغادرته محافظة عمران إلى العاصمة صنعاء كان البحث عن عمل وكسب الرزق ليتمكن من توفير أساسيات الحياة. لعائلته الصغيرة ، لكن من قتله لم يمنحه الفرصة وحرمه من الحياة بالتعذيب الذي أدى إلى وفاته.
قصة عبدالله الاغبري
انتشرت روايات كثيرة عن الأغبري وسبب التعذيب الذي تعرض له على يد صاحب محل الهواتف المحمولة الذي يعمل به ، مما أدى في النهاية إلى وفاته. الذي ألقى القبض على اثنين من المتهمين في الفيديو ، من أصل خمسة ، حيث بدا أنهم ضربوه بالكابلات الكهربائية.
يعتقد الكثيرون أن عبد الأغبري تعرض للتعذيب حتى الموت وأن المتهمين ظهروا أيضًا في الفيديو يقطعون شرايينه اليسرى ، وظلت روايات مقتله وتعذيبه مجهولة حتى ظهر أحد أقارب صاحب المحل ، ونشر رواية أخرى للأغبري. قاتلا قائلين إن الهواتف اختفت من المحل ثم تم الاستيلاء على الأغبري أثناء سرقته من خلال تسجيل نفس الكاميرات ، ثم قاموا باحتجازه وضربه ، ثم طلب الشاب دخول الحمام وقطعه. الشرايين ، محاولة الانتحار ، وقد أكد هذه الرواية اثنان من شهود العيان الخمسة الرئيسيين ، الذين من المفترض أن يكونوا في القضاء.
تفاعل الرأي العام اليمني مع الأغبري
وبعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ، سادت حالة من الغضب والسخط على الحكومة اليمنية ، وخرج كثير من الشباب في مسيرات تضامنية في صنعاء وبعض المدن الأخرى ، مطالبين بأقسى العقوبات على المتهمين بقتل الأغبري ، وقالت وزارة الداخلية بصنعاء إنها ألقت القبض على الجناة بعد ساعات من ارتكابهم. ووقعت الجريمة في السابع والعشرين من أغسطس الماضي ، وأنها تعاملت مع القضية وفق القوانين كجريمة جنائية ، وواجه المتهمون الوقائع التي أكدت أنهم عذبوا الضحية بوحشية حتى وفاته.
وها نحن ننتهي من استعراض قصة الأغبري التي ما زالت تزعج الرأي العام العربي واليمني ، بانتظار محاكمة الجناة والانتقام منهم ، ليس فقط من الناحية القانونية.