كتب سيرجي مانوكوف ، في “الخبير رو” ، عن واقع استغناء أوروبا عن الغاز الروسي والحصول على الغاز القطري بدلاً منه.
وذكر المقال: تعتزم الدوحة التمسك بخط متشدد في المفاوضات مع الدول الأوروبية بشأن إمدادات الغاز الطبيعي المسال ، وفقًا لوكالة بلومبرج نقلاً عن مصادرها في قطر. من الواضح أنه سيتعين على أوروبا الموافقة على طلب أحد المصدرين الرئيسيين للغاز الطبيعي المسال ، لأن رفض الغاز من قطر وروسيا في نفس الوقت سيكون بمثابة انتحار.
وعلقت المفاوضات بين قطر وألمانيا منذ مارس آذار. ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى الخلافات حول مدة العقود التي تصر عليها الدوحة. قرار التشدد تجاه القطريين استند بوضوح إلى خبر توقيع الشركة الألمانية EnBW Energie Baden-Wuerttemberg اتفاقية مع شركة الغاز الأمريكية فينشر جلوبال للغاز الطبيعي المسال على توريد الغاز الطبيعي الأمريكي المسال لمدة 20 عاما.
يمكن أن يفهم الأوروبيون. إنهم لا يريدون الالتزام بشراء الغاز القطري لمدة 20 عاما. بعد أن تخلصوا من الوقود الأحفوري ، ليس لديهم ما يتعاملون معه مع إملاءات الدوحة. الآن ، يتعين على الأوروبيين اتخاذ خيار صعب بين الغاز القطري والروسي. يجب عليهم إما الموافقة على شروط قطر ، وبالتالي تقويض خطتهم للقضاء على الانبعاثات الضارة من الغلاف الجوي والتحول إلى الطاقة الخضراء ، أو التخلي عن الحظر المفروض على الغاز الروسي. واستنادا إلى سلوك أوروبا الموحدة ، سواء قبل العملية الخاصة للقوات المسلحة الروسية في أوكرانيا ، وبعد أن بدأت ، يمكننا أن نفترض أن بروكسل ستختار الغاز المسال من قطر.
يزداد الوضع في أوروبا تعقيدًا بسبب عدم وجود العديد من مصدري الغاز الطبيعي المسال على هذا الكوكب. وهناك عدد أقل ممن يمكنهم زيادة إنتاجهم بشكل كبير ، مثل قطر ، في غضون خمس سنوات. الآن ، يوجد القليل جدًا من الغاز المتاح للبيع في العالم وليس هناك مجال للحديث عن أي بديل للغاز الروسي.