كم عدد المصابين بجدري القرود في العالم
كم عدد المصابين بجدري القرود في العالم حالياً في ظل تزايد الإصابات به على مستوى العالم مؤخراً ، فقد أقرت منظمة الصحة العالمية أن عدد مصابي مرض جدري القرود حالياً قد يلغ إصابة مؤكدة معملياً، مع وجود ما يقرب من 06 حالة مُشتبه في إصابتها، إلا أنه لم يتم تأكيدها حتى هذه اللحظة، وذلك بعدما انتشر مرض جدري القرود بالفعل في عدد من دول العالم خاصةً في وسط وغرب القارة الإفريقية، وقد كان السبب في تفشي المرض وانتقاله العديد من الأسباب أبرزها الاختلاط بالحيوانات المصابة أو الأشخاص الحاملين للفيروس، ليتم بالفعل اتخاذ خطوة عزل عدد من مرضى هذه العدوى لتجنب نقلها إلى الأشخاص غير المصابين حتى يتم علاجهم وشفائهم بشكل تام.
مرض جدري القرود
وفقاً للدراسات الطبية يُعد مرض جدري القرود أحد الأمراض الفيروسية التي تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان، إلا أنها أيضاً قد تنتقل من شخص إلى آخر في حالات قليلة للغاية، ويتشابه مرض جدري القرود مع الجدري العادي في الأعراض الظاهرة على الجسم إلا أنه يكون أكثر شدة وخطورة، وعادةً ما تحدث الإصابة به عند الإصابة بفيروس (جدري القرود) وهو أحد أنواع الفيروسات الجدّرية التي تتبع فصيلة فيروسات الجدّري.
عادةً لا يكون مرض جدري القرود خطيراً وتزول الإصابة به من تلقاء نفسها، إلا أنه في حالات أخرى قد يُسبب مضاعفات صحية خطيرة قد تؤدي بحياة لشخص خاصةً لمن يعانون من ضعف في عمل الجهاز المناعي بالجسم.
وقد تم اكتشاف مرض جدري القرود للمرة الأولى عالمياً بين مجموعة من القردة المُستخدمة في إجراء الأبحاث والتجاري العلمية على الحيوانات، ثم تم اكتشافه في جمهورية الكنغر، وقد كان تشخيص أول حالة فصابة طفل به في نفس الدولة، ومؤخرأً تم اكتشاف عدد من الإصابات به لعدد من ألشخاص في مختلف دول العالم، ولا يزال السبب وراء انتشاره حالياً غامضاً، مع البحث لطرق فعالة لعلاجه والتخلص منه نهائياً.
طرق انتقال عدوى جدري القروض
وفقاً للأبحاث الطبية فإن عدوى جدري القرود عادةً ما تنتقل من الحيوانات المصابة بالمضر إلى الإنسان، وفي بعض الحالات قد تنتقل من شخص مصاب إلى أخر، ومن أبرز الطرق التي يُمكن للعدوى الانتقال من خلالها:
- التعامل مع أي من الحيوانات المصابة بهذا المرض بأي ن الطرق المختلفة مثل لمس فراءها أو التعامل مع الإفرازات الخارجة من جيمها، أو لمس دماء الحيوانات المصابة.
- تناول اللحوم غير المطهوة بشكل جيد وكامل، حيثُ يمكن أن تكون هذه اللحوم من لحوم الحيوانات المصابة بالمرض، ولا يزال الفيروس حيّ نشط بها في حال عدم طهوها بدرجة كاملة، لذا يؤدي لانتقال المرض إلى الإنسان.
- التعامل المباشر مع شخص مصاب بالمرض وحامل للعدوى، وذلك مثل التعامل المباشر مع إحدى إفرازات الجهاز التنفسي سواء من خلال السعال، العطس، أو ممارسة العلاقة الجنسية مع شخص مصاب، أو التعامل مع الإفرازات الناتجة من شخص مصاب.
- التعامل المباشر مع أي من السطح الملوثة بالفيروس، أو الأسطح التي يتواجد عليها إفرازات ناجمة من حيوان أو شخص مصاب بعدوى جدري القرود.
أعرض مرض جدري القرود
عادةً ما تظهر أعراض الإصابة بعدوى جدري القرود بعد فترة من حصانة المرض بالجسم، وتتراوح هذه الفترة ما بين أسبوع واحد ـ إلى أسبوعين تقريباً، وهي الفترة التي تتراوح ما بين دخول الفيروس للجسم وإصابة الجهاز المناعي وظهور الأعراض على المصاب، وتتمثل هم أعراض الإصابة بمرض جدري القرود في:
- ظهور طفح جلدي على الجسم، وهي العرض الأكثر شيوعاً ودلالة على الإصابة بمرض جدري القرود، حيثُ يظهر على هيئة طفح جلدي في الوجه بدايةً ثم ينتقل إلى مختلف أجزاء الجسم، ثم يتحول الطفح الجلدي في النهاية إلى قشرة تتساقط عن الجسم عند جفافها.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بدرجة كبيرة.
- شعور المصاب بالتوعك الشديد، الإجهاد، الإرهاق، فقدان القدرة على بذل أي مجهود جسدي.
- الشعور بصداع وآلام شديدة في الرأس.
- الشعور بوجود آلام في العضلات، المفاصل، العظام وخاصةً في منطقة الظهر.
- قد يحدث انتفاخ وتورم في الغدد اللمفاوية الموجودة بأجزاء مختلفة من الجسم.
طرق علاج الإصابة بجدري القرود
حتى الوقت الحالي فإنه لا يوجد هناك أية علاجات أساسية يُمكن من خلالها معالجة الإصابة بمرض جدري القروض نهائياً، إلا أنه هناك بعض الوسائل الفعالة في التغلب على الأعراض التي يُسببها هذا المرض، وتتمثل أهم هذه الطرق في:
- استخدام الأدوية الطبية التي تساعد في خفض درجة حرارة الجسم المرتفعة، والأدوية التي تساعد في تسكين آلام الجسم مثل الأسيتامينوفين، الإيبروفين وغيرها من الأدوية.
- استخدام الأدوية المساعدة على تقليل التورم والالتهابات وذلك مثل الأدوية التي تحتوي على مادة الكورتيزون.
- عمل كمادات باردة للجسم، حيثُ تساعد الكمادات الباردة على خفض درجة حرارة الجسم المرتفعة.
- محاولة الراحة التامة والابتعاد عن ممارسة أية أنشطة أو مجهودات بدنية شاقة، وذلك لأن المجهود يُسبب تفاقم أعراض المرض.
- تناول كميات كافية من السوائل، وذلك لأنها تساعد الجسم على تعويض ما فقده من سوائل حتى لا يتعرض للجفاف
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن، حتى يساعد على تقوية الجهاز المناعي بالجسم والتغلب على الأعراض المرضية.
طرق الوقاية من مرض جدري القرود
هناك بعض الطرق والوسائل الفعالة التي يُمكن للأشخاص من خلالها وقاية أنفسهم من الإصابة بجدري القرود، وتتمثل هذه الطرق في:
- تجنب مخالطة أي من الأشخاص الذي تظهر عليه أعراض الإصابة بالمرض، مع تجنب الاختلاط أو لمس أي من إفرازات الجهاز التنفسي أو الإخراجي، مع تجنب ممارسة العلاقة الجنسية مع أي شخص قد تظهر عليه أعراض الإصابة، أو استخدام الأدوات الشخصية الخاصة به.
- التأكد من طهي لحوم الحيوانات بدرجة كاملة جيداً قبل تناولها.
- الابتعاد تماماً عن التعامل مع أي من الحيوانات المصابة بالمرض بأي من الطرق المختلفة مثل لمس فراءها أو التعامل مع الإفرازات الخارجة من جيمها، أو لمس دماء الحيوانات المصابة.
- الابتعاد تماماً عن التعامل المباشر مع أي من السطح الملوثة بالفيروس، أو الأسطح التي يتواجد عليها إفرازات ناجمة من حيوان أو شخص مصاب بعدوى جدري القرود.
- تعقيم اليدين بصفة مستمرة باستخدام الماء والصابون والكحول، مع تعقيم الأسطح الصلبة المختلفة قبل التعامل المباشر معها.
- تناول الأطعمة الصحية المتوازنة التي تساعد على تقوية الجهاز المناعي بالجسم، وذلك من الخضروات، الفاكهة، الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي، الزنك، الأحماض الدهنية.
من هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بجدري القرود
عادةً ما يكون الأشخاص الذين يسكنون في مناطق قريبة من الغابات هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس مرض جدري القرود نتيجة لمخالطتهم المباشرة للحيوانات التي قد تكون حاملة للعدوى، إلا أن أعراض المرض لا تظهر بوضوح عليهم بسبب مخالطتهم الغير مباشرة للحيوانات أو التعرض لقدر قليل من الفيروس، وقد يُشفى مرض جدري القرود من تلقاء نفسه بفضل عمل الجهاز المناعي للجسم في خلال فترة قدرها ن أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
ووفقاً للدراسات فإن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمرض جدري القرود وتختلف قوة الأعراض وشدة المرض الظاهرة على المصابين وفقاً لحالة المريض الصحية وكمية تعرضه المباشر ومخالطته للحيوانات أو الأشخاص المصابين.