كيف تتعلم اى شى فى 20 ساعة

كيف تتعلم اى شى فى 20 ساعة ، في كتاب جوش كاوفمان ( أول عشرين ساعة كيف تتعلم أي شي بسرعة) يُعطينا أسرار التعلم السريع و النشط، فيجعلنا نركز بكامل طاقتنا على الأهداف التي نسعى لبلوغها، فيقول في مقدمة كتابه أن الحياة سريعة و مليئة بالمسؤوليات لذلك لا تمكننا من تعلم كل ما نود تعلمه، فنشعر بالتراخي و الخمول لأنه ليس لدينا متسع من الوقت، في حين أننا من الممكن أن نجلس أمام التلفاز لساعات أو نتصفح الإنترنت لفترات طويلة، وكان يمكن استغلال كل ذلك الوقت في التعلم، لذلك يقدم إلينا في هذا الكتاب كيفية تعلم الأشياء بسرعة و بإتقان في الوقت ذاته. لذلك سنتحدث في مقال اليوم على الميدان نيوز عن هذا الكتاب و كيف يمكن أن يكون مرشداً لنا في رحلة تعلم شئ جديد. تابعونا.

كيف تتعلم اى شى فى 20 ساعة

يعلمنا الكتاب كيف تكتسب مهارات جديدة بأقل مجهود و أعلى إنتاجية في 20 ساعة فقط، فيقول أن أول عشرين ساعة في التعلم تعتبر كفيلة بكسر الإحباط الذي يواجهه المتعلمون في بداية تعلمهم لشئ جديد، و يؤكد نجاح تلك التجربة بذكره للأشياء الجديدة التي تعلمها مستخدماً هذه الطريقة، فيوضح أنه قد تعلم الأتي:

  • طور من ممارسته لرياضة اليوجا.
  • و في مجال البرمجة كتب برنامج كمبيوتر يعمل على شبكة الإنترنت.
  • الكتابة باللمس على الكيبورد.
  • تعلم العزف على آله موسيقية.
  • تعلم التزلج الشراعي على الماء.
  • استكشاف أعقد لعبة لوحية في التاريخ.

و قد ذكر أنه استغرق فقط عشرين ساعة لتعلم مداخل أو مبادئ تلك الأشياء التي لم يكن يعرف عنها شيئاً إطلاقاً، و بعدها كان يحتاج يومياً 90 دقيقة لممارسة هذه المهارات و تطويرها.

  كيف يُطور الإنسان من مهاراته

عرض جوش مجموعة من الطرق التي تمكنك من اكتساب تلك المهارات اللازمة للتعلم، فليس من المنطقي أن يُحثك الكاتب على تعلم الجديد، ثم يتركك في بحرٍ خضم من التفكير الهائج الثائر و تبيت تسأل نفسك ما هي الطرق التي تُمكنني من التعلم، و لذلك فقد راعى الكاتب هذه النقطة، و جعل في مقدمه كتابه ذلك النبراس الذي تسير على هداه في رحلة التعلم، فعرض الأتي طبقاً لترتيب الكتاب.

سحقاً لك يا مالكوم جلادويل

يقصد الكاتب بتلك الجملة الغريبة أن يعيب على مالكوم جلادويل الذي ألّف كتاب( المتميزون: قصة النجاح)، لأن مالكوم ذكر في كتابه أن على الشخص الذي يريد أن يصل لدرجة الاحتراف في شئ ما أن يقضى عشرة آلاف ساعة من التدريب، و تلك بالطبع فترة كبيرة جدا تصل إلى ثلاث سنوات و نصف من العمل المستمر.

انظر إلى أعمالي ولا تدع الإحباط يصِبك

و هنا في هذا الجزء بذات من الكتاب يرد جوش على النقطة السابقة، فيقول أن فكرة العشر آلاف ساعة تكون مفيدة في حالة ما إذا كنت تريد أن تحترف تعلم ما تريد عالمياً، أي أنك إذا كنت تريد أن تُصبح لاعباً للتنس مشهوراً و محترفاً حول العالم، فقد يتطلب الأمر أكثر من عشر آلاف ساعة بل و يمتد لسنوات، و لكن إذا كنت تريد تعلم الشئ و إتقانه فقط دون مرحلة الإحتراف العالمي فإن العشرين ساعة الأولي كافين جداً لهذا الغرض، فالأمر متعلق باكتساب المهارة التي لم تكن موجودة مطلقاً و ليس رفع دقة المهارة.

الجودة و ليس الكم

المقصود بتلك النقطة هي أن المهارة التي تريد تعلمها يجب اعتبارها كسلم ترتقي فيه خطوة بعد الأخرى، فإذا بدأت بالخطوة الأولى و اتقنتها فذلك أفضل بكثير من تعلم كل شئ مرة واحدة دون كفاءة.

كيف أكتسب المهارات بشكل سريع؟

أعتقد أن هذا هو السؤال الذي يدور في ذهنك منذ أن طفقت في قراءة المقال، و هذا حقك بالطبع فلو كنت مكانك لقفزت إلى هذا السؤال سريعاً، و لكي أُرضي فضولك حول الإجابة، فإن جوش يقول أن هذا يحدث كالتالي:

  • يتم تقسيم المهارة الكبيرة إلى مهارات فرعية صغيرة.
  • خُذ كل مهارة صغيرة على كدا، و تعلمها منفردة بحيث تكتسب الخبرات حول تلك المهارة الفرعية، وذلك من خلال التدريب المستمر.
  • تخطى الحواجز التي تُعيقك عن التدريب، فيجب عليك أن تُصفي ذهنك و تأخذ قدراً من الراحة البدنية، حتى يكون جسدك بأكمله بدنياً و عقلياً قادراً على التدرب و التعلم.
  • قسم المهارات الفرعية من حيث الأهمية و ابدأ في تعلم الأهم أولاً ثم المهم و هكذا.

مفهوم ذا ماتريكس المغلوط

يقصد هنا هذا المشهد الذي يفتح فيه كيينو ريفز عينه في فيلم ذا ماتريكس و يقول لقد تعلمت الكونج فو، فيقول جوش أن هذه الفكرة خاطئة تماماً، فتعلم المهارات لا يتم بهذه السرعة الفائقة بل يحتاج بعض الوقت.

اكتساب المهارات في مقابل التعلم

يتحدث الكاتب هنا في جزء شديد الأهمية و يغيب عن ذهن الكثير منا، و هو هل تريد أن تتعلم المهارة أم تمارس المهارة لأن الهدفين مختلفين تماماً عن بعض، فإذا كنت تريد التعلم النظري للمهارة فهذا في الواقع جيد لكنه على الأرجح ليس مهم للدرجة، بل الأهم هي الممارسة، فيضرب جوش مثالاً أنه تعلم الإسبانية و حصل على أعلى الدرجات في المدرسة و لكنه لا يستطيع أن يُجرى محادثة كاملة بالإسبانية، أما صديق له فقد أهمل تعلم الإنجليزية من الناحية النحوية و ما شابة، إلا أنه يتحدثها بطلاقة لأنه بدأ أولاً بممارسة اللغة مع الأمريكان.

القيمة الحقيقية للتعلم

يقول جوش ما معناه ( يا صديقي العزيز لا تفهم من كلامي في النقطة السابقة أن التعلم لا قيمة له أو أنه ليس مهماً على الإطلاق، بل على العكس فهو حقاً هام، ولكن ما رأيك أن تتعلم كيف تمارس، أي أن يخدم كلاهما الأخر، فالتعلم وحدة دون تدريب لن يفيد، و لكن التعلم للممارسة هذا هو المهم).

اكتساب المهارة في مقابل التدريب

لفظة التدريب تُستخدم عندما يكون لديك المهارة، أي أنك اكتسبتها ثم تتدرب عليها، ولكن في حالة ما إذا لم تكن لديك في الأساس فهذا يعنى أنك في طريق لاكتساب المهارة من الصفر، و إذا أردت أن تكتسبها عليك أولاً أن تتعلمها و تمارسها.

اكتساب المهارة في مقابل التعليم والدرجة العلمية

يقول هنا جوش أن الدرجة العلمية الجامعية تتعارض مع تعلم المهارات، لأنه و برغم تطور التعليم و محاولة ربطه بالمهارات، إلا أن العملية التعليمية ظلت حبيسة بعض السمات ولا ترقي لدرجة المهارة، فلكي تتعلم يجب أن يكون لديك مجموعة من السمات التي لابد من توافرها لإتمام التعليم و يمكن اعتبارها بذور المهارات، و لكنها لا تعلم مهارة بعينها.

الدراسة العصبية الجسمانية للمهارات: مرونة المخ و ذاكرة العضلات

الفكرة هنا تكمن في (تصديق الذات)، حاول أن تعطي نفسك دائماً هذا الحافز، أنك قادر على اكتساب المهارة و التدرب عليها بل و إتقانها أيضاً، فيذكر لنا قصة العقل الثابت و العقل الذي ينمو، فيقول أن الأول هو اعتقاد بعض الناس أن المهارات و المواهب لا تتطور بل هي في الأساس موروثة، و هذا ما كذبه الرأي الثاني، فالمهارات ما هي إلا مجموعة من الأشياء التي متى داوم الفرد على ممارستها أصبحت لديه، المسألة فقط تحتاج إلى المثابرة والتدريب و الممارسة المستمرة.

و بهذا يكون الكاتب و جهنا في البداية إلى ما هي الطرق التي تُمكننا من اكتساب المهارة، و بعدها ينقلنا إلى ما هي الطرق الدقيقة أو المبادئ العشرة لاكتساب المهارات، و هذا الجزء الثاني من المقال.

المبادئ العشرة للاكتساب السريع للمهارات

سوف نعرضها بشئ من الإيجاز، لتصبح لديكم الصورة مكتملة حول المهارات بشكل عام.

  • اختيار المشروع الذي تُفضل أو تُحب.
  • قم بتركيز كامل طاقتك على مهارة واحدة فقط في وقت محدد.
  • تحديد مستويات الأداء المستهدفة.
  • تقسيم المهارات إلى مهارات أخرى فرعية.
  • أجلب كل الأدوات التي سوف تُفيدك.
  • تخلص من كل ما يُعرقلك أثناء التدريب على المهارة.
  • قم بتخصيص وقت كافي للتدريب.
  • حاول دائماً أن تأخذ الفيد باك عن التطور الذي توصلت له.
  • لا تجعل مدة التدريب تزيد عن ساعة، بل قسمها لتصبح فترات قصيرة.
  • تأكد دائماً من الكمية التي تعلمتها و ما هو الوقت الذي استغرقته، لأن الهدف هو أخذ أكبر كمية بوعي و فهم في أسرع وقت.

ثم بعدها يُحدثنا الكاتب عن ما هي المبادئ العشرة للتعلم الفعال، و يعنى التعلم ذو النتيجة الإيجابية.

المبادئ العشرة للتعلم الفعال

و هي بإيجاز كالتالي:

  • أجري بحثاً عن ما هي المهارات المطلوبة.
  • أشعر ببعض الارتباك.
  • تعرف على النماذج الذهنية.
  • تخيل دائماً عكس ما تريد.
  • ارجع إلى الممارسين السابقين لتعرف إلى أي مدى اتفقت توقعاتك مع مزاولين المهارة.
  • ابتعد عن مواطن التشتيت.
  • استخدم التكرار على فترات متباعدة لتعرف إلى أي مدى وصل تركيزك.
  • أصنع قائمة بما يجب أن تفعله و تحقق كل فترة حول الأشياء التي أنجزتها.
  • قم بوضع توقعات ثم تأكد من صحتها بالاختبار.
  • قدر القدرات البيولوجية الخاصة بك.

و بعد أن عرض لنا الكاتب كل الخطوات السابقة، فإنه قرر أن يبين لنا إلى أي مدى هذه الخطوات ذات مردود جيد، فذكر لنا كيف طبقها على تعلم مهارات جديدة في مجالات مختلفة.

و في نهاية المقال أود أن أُشير إلى أن كل شخص يسعى لبلوغ هدف ما سوف يبلغه، إذا اعتمد في البداية على الله سبحانه و تعالى ثم يبدأ في شق طريقة الذي لن يكون محفوفاً بالأزهار، لأن الأزهار دائماً لا تنبت إلا بعد عبور طريق التعلم و الوصول إلى الأهداف، وفقكم الله جميعاً فيما تتمنون.

المصادر ( يمكنك الرجوع إلى هذا الكتاب لمعرفة المزيد من التفاصيل حول اكتساب المهارات بشكل سريع)

 the first 20 hours how to learn anything fast

‫0 تعليق

اترك تعليقاً