كيف تحمي طفلك من المواقع الضارة على الإنترنت ، حيث اقتحم الإنترنت اليوم حياتنا بشكل يكاد يكون لا يخلو بيت الآن من الإنترنت، فحاليًا في مجتمعاتنا أصبح الإنترنت وكأنه جزء لا يتجزأ من اليوم كالأكل والشرب، فبعض الناس لا تنام لمجرد أنها تشاهد شيئًا على الإنترنت، أو تجري بحثًا، أو تلعب، والكثير من الشباب اليوم بل وحتى الأطفال لا يقدرون على الاستغناء عنه، فلا يمضي يوم دون أن يجري حديثًا مع أصدقائه، أو ينشر مقالأ أو مقطع فيديو لقى إعجابه لتجده انتشر وشاهده ملايين من الناس.
ولكن هل يقف الإنترنت هكذا برئيًا لا غرض له سوى الإفادة لنا؟! والإجابة بالطبع لا، فهو ممتلئ بالمواقع التي قد تكون غير مناسبة وضارة، فإذا وقعت هذه المواقع في يد طفلك فكيف تحميه منها؟ ولذلك سنعرض في هذا المقال على الالميدان نيوز طرق الوقاية لطفلك من المواقع الضارة.
كيف أعرف أن طفلي يتعرض للمواقع الضارة ؟
في بعض الأحيان لا يمكننا التأكد من أن الطفل يشاهد هذه المواقع، لذلك فيجب عليك مصاحبة طفلك، وإكسابه الأمان والثقة، حتى يستطيع أن يتحدث معك ويخبرك كأنك صديقة له بكل صراحة دون الخوف من العواقب.
هل يمكنني التحدث مع طفلي بشأن المواقع الضارة؟
في البداية أخبريه أن هذا ليس موضوعًا عاديًا، ولكنه مهم حتى ينتبه ويدرك أن هذا موضوع هام وضروري، ثم حديثه بشكل عام عن خطر هذه المواقع وما تؤدي إليه من أضرار، وأخبريه أن هذه المواقع ما هي إلا وطريقة سيئة من أصحابها لخداع الأطفال وكسب المال فقط لمجرد دخولهم عليها، ثم عليكِ تنبيهه إلى أن محتويات هذه المواقع مرفوضة أخلاقيَا ودينيَا ومجتمعيًا، ثم اتركيه يسأل عما يريد وأجيبيه بكل رحابة صدر ودون عنف.
إذا علمت أن طفلي يتعرض لها بالفعل هل اتكلم معه؟
بلا شك أن التعرض لهذه المواقع الضارة وخصوصًا في مرحلة مبكرة لها تأثيرات على الطفل، فهو في هذه المرحلة يعد متلقي ومقلد فيتعلم ما يشاهده ويسمعه، لذلك عليكِ عند التكلم معه إخباره ببعض الحقائق الهامة ألا وهي أن من يدخل إلى هذا العالم يمكنه الخروج منه، فليس من الصواب أن نستمر في الخطأ لأننا وقعنا فيه، ولكننا يمكننا العودة دائما، ووضحي له خطورة هذه المواقع على صحته ونفسيته وكذلك مستقبله الدراسي، وأن هذه المواقع ما هي إلا طريقة إلهاء عما هو نافع، واعرضي عليه البدائل التي تجعله ينسحب من عالم المواقع الضارة إلى عالم المواقع التي تعود عليه بالنفع وتشغل وقته فيما يفيد.
كيف تحمي طفلك من المواقع الضارة ؟
أولا عليكِ بناء جسور من الثقة بشأن حياتهم معكِ حتى يخبروك بما لديهم دون تردد، وإذا كانوا من مرتادي الدردشات غير المفيدة، فيمكن توجيههم إلى الدردشات المراقبة والتي تكون مخصصة فقط للأطفال، وتأكدي بأنهم لا يذكرون ما يوضح هويتهم أو معلومات شخصية، وعليهم الامتناع عن فتح الملفات التي تأتي من أشخاص لا يعرفونهم، كما عليكِ التأكد من سياسة الخصوصية للمواقع التي يترددون عليها، و وهناك مواقع البحث الصديقة للأطفال يمكنهم الاستعانة بها، ونبهيهم إلى أن هناك أشخاص يدعون ما ليس حقيقي وراء الشاشات.
ما التطبيقات البديلة ؟
Family Locator
يمكن من خلال هذا التطبيق مراقبة الأطفال عن طريق GP ووجود الإنترنت، فيمكن من خلاله معرفة تواجد الأطفال من خلال تلقي إشعارات بمكانهم، ومراقبة الصور والفيديوهات التي يتعرضون لها.
Kids Place
يمكن من خلال هذا التطبيق إغلاق بغض المواقع والتطبيقات الضارة، ومنع إرسال الرسائل النصية، وكذلك منع تحميل أي شئ، ويوفر تحديد الوقت المسموح للطفل استخدام الجهاز ثم بعده يغلق أتوماتيكيًا.
YouTube Kids
يتيح هذا التطبيق الإمكانية للوالدين لتحديد ما يسمحون به لأطفالهم لمشاهدته على اليوتيوب وهو برنامج حماية الاطفال من اليوتيوب، عن طريق اختيار القنوات والفيديوهات المناسبة لأعمارهم وتحقق الإفادة لهم، ويمكن اختيار القنوات بشكل فردي، أو إنشاء قناة وإضافة القنوات المسموح بها عليها، كما يمكنه حظر القنوات غير المرغوب فيها حتى لا يتعرض لها الأطفال.