قامت المملكة العربية السعودية في سابقة من نوعها لم تحدث من قبل، بالسماح لخمسين سجين سعودي بأداء فريضة الحج هذا العام1440 هجريًا، وذلك في ضوء إعادة تأهيلهم ليكونوا أعضاء نافعين بالمجتمع السعودي عند انتهاء فترة عقوبتهم.
ويتساءل البعض عن إمكانية حج المساجين، حيث كيف يتم السيطرة عليهم؟ وكيف يبدوا شكلهم وأين يقيمون؟ كل هذه أسئلة تتبادر للذهن فور قراءة الخبر، أجابت عن هذه الأسئلة المديرية العامة للسجون، حيث سمحت لـ 50 سجينًا من مستفيدي برنامج “ثقة” بأداء فريضة الحج لهذا العام ١٤٤٠هجريًا، وبرفقة اثنين وثلاثين من ذويهم، وذلك بإشراف الإدارة العامة للتوجيه الفكري والمعنوي التابعة للمديرية العامة للسجون.
وتضمن برنامج حج السجناء بعض الأنشطة الدينية والثقافية المتنوعة والتي استمرت طوال فترة الحج، كما كانت إقامتهم في أماكن مجهزة بأفضل التجهيزات ولا تختلف عن أماكن إقامة باقي الحجاج، ولم يكونوا في سجن وقت أداء الحج ولم يقيدوا، بل كانت الثقة هي سيدة الموقف في بيت الله الحرام ومناسك الحج.
ولم يلحظ أي فرق بين الحجاج السجناء ورجال الأمن المرافقين لهم ليشرفوا عليهم، إذ تم نقل الجميع بأفضل المركبات المجهزة، كما تم تخصيص أماكن للسجناء الحجاج وذويهم لينعموا بالراحة في التنقل وأداء المناسك باطمئنان.
ويذكر أن الحملة تم تخصيصها لمستفيدي برنامج ثقة، وهو برنامج إصلاحي مستحدث بالمديرية العامة للسجون، ويهدف لإعادة الثقة للسجناء وإعادة دمجهم بالمجتمع.
mosoah