ماذا كانت نهاية الحجاج بن يوسف الثقفي؟
للإجابة على سؤال ماذا كانت نهاية الحجاج بن يوسف الثقفي نجد أنه أصيب بأمراض كثيرة:
- لقد عانى من مرض يسميه المؤرخون آكل وهو في عصرنا سرطان المعدة.
- أصابت بطنه وأخذ الطبيب قطعة من اللحم ووضعها في خيط.
- كما أنزلها في حناجر الحجيج لمدة ساعة ، ولما أخرجها وجد بداخلها ديدان كثيرة.
- كما جعله الله شتاء قاسيا ويسمى زمهير بسبب عدم شعوره بالحر.
- على الرغم من قربها من المواقد والفوانيس المشتعلة.
- واشتكى الحجاج إلى الحسن البصري الذي سبق أن نهى عنه الاعتداء على الصالحين.
- وطلب منه الحجاج أن يدعو الله أن يسرع في موته ولا يطيل معاناته.
- كما ظل مريضًا لمدة 15 يومًا حتى توفي عام 95 هـ عن عمر يناهز 54 عامًا.
- وشعر أنه يقترب من الموت ، وشعر أنه يتباهى بخلوده في النار من حوله.
- لذلك غنى لعبيد بن سفيان العكلي العديد من الأبيات الشعرية المتعلقة بالتحرر من جهنم.
- كما بعث برسالة إلى الوليد بن عبد الملك لإبلاغه بمرضه.
- أوضح عبد الله التيمي أنه لا أحد يعلم بوفاة الحجاج إلا إذا جاءت إليه خادمة تبكي وقالت:
- مات دار الطعام ودار الأيتام وأرملة النساء وأرملة الإلهام وسيد أهل الشام.
الحجاج بن يوسف الثقفي من هو؟
اسمه الحقيقي أبو محمد الحجاج بن يوسف بن الحكم بن عقيل بن مسعود الثقفي:
- ولد عام 41 هـ الموافق 661 م ، وتوفي عام 95 هـ الموافق 713 م.
- كما ذكرت مصادر عديدة أن اسمه الحقيقي كليب لكن اسمه حجاج.
- وقد ذكر كثير من المؤرخين أن اسم والدته كان الفرع بنت همام بن عروة بن مسعود الثقفي.
- بدأ حياته بسماع أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعض الصحابة إذ حكى أحاديث كثيرة.
- دخل في خدمة بني أمية بالطائف وعمل على حفظ القرآن الكريم بدون أجر وكان ذلك يتم كل ليلة.
- لم يتوقع الجميع أن يتغير هذا الرجل بعد صعوده إلى السلطة والسياسة.
الأوقات العصيبة في حياة الحجاج
ورأى الحجاج أن أوضاع الدولة الخاصة لن يتم تصحيحها إلا بتصلب من عارضها وتمرّد عليها:
- انتقل الحجاج من ثقيف إلى الطائف ومنها إلى دمشق ليكونوا عاصمة الدولة الأموية.
- تم تعيينه من بين جنود الشرطة عن طريق قائد الشرطة روح بن زنبع.
- كما نجد أنه ارتقى إلى مناصب في وقت صعب في حياة الدولة الأموية وللمسلمين بشكل عام.
- مع موجات الصراع التي بدأت في الانهيار في العراق.
فتح الحجاج بن يوسف الثقفي
ساهم الحجاج بن يوسف الثقفي في دحض الخلافات بين المسلمين واستبدال العنف والقتل بالأمن والسلام:
- استمر الفتح والجهاد من خلال قتيبة بن مسلم الباهيلي ، حاكم خراسان خلال هذا الوقت.
- فتح العديد من الممالك والمدن المحصنة مثل بكيند وبلخ وشومان والبخاري وطلقان وكيش وخوارزم.
- بالإضافة إلى كاشغار على حدود الصين وفيرغانة وكاشان وخاس ، انتشر الإسلام إليهم.
- كما أرسل إلى ابن عمه محمد بن القاسم الثقفي ، وأوكل إليه غزو أرض السند ، رغم أنه لم يتجاوز العشرين من عمره.
- وفتح مدن ارض السند وواديها.
- كما طلب من الحجاج الإذن بغزو أكبر إمارة في الهند ، وهي كانوج ، التي تقع بين البنغال والسند.
- وطالبه أن يكمل هذا النصر ، فقال له: “يا رب ، أنت متسلط على ما فتحت.
- بتشجيع من قتيبة بن مسلم في خراسان ليقول له: “من ذهب منكم إلى الصين قبله يعمل عليها”.
- مع توجيهاته ونصائحه المستمرة ، والمؤن ، والإمدادات ، حقق نجاحًا كبيرًا.
- مع وصول رايات الإسلام إلى حدود الهند والصين.
أهم الأحداث في حياة حجاج بن يوسف
وردا على سؤال عما كانت نهاية الحجاج بن يوسف الثقفي نجد أن هناك عدة أحداث مهمة في حياته:
- اتهم بضرب الكعبة بمنجنيق خلال حربه على ابن الزبير.
- قتل ابن الزبير نفسه ، وقطع رأسه ، وأرسله إلى الخليفة عبد الملك بن مروان.
- مر عبد الله بن عمر بالجثة المصلوبة وطلب من الحجاج إنزالها ودفنها فتم.
- تولى العراق في فترته المضطربة عام 75 هـ ، واستمر حكمه عشرين عاما.
- كما أثارت الفتنة بين الإخوة والأخوات في البيت الأموي ، ولا سيما عمر بن عبد العزيز أمير الحجاز.
- وبين الخليفة الوليد بن عبد الملك.
- كان رجل حرب وكفاح ورجل دولة بارع.
- كما قتل سعيد بن جبير بعد أن جاء عليه تحت راية عبد الرحمن بن الأشعث.
- حيث صلى سعيد بن جبير على الحجاج قبل موته وقال: اللهم لا تسلطه على من يقتله من بعدي.
- وبعد 15 يومًا من قتل هذا العالم الموقر أصيب بالحمى والمرض.
- ثم نام ساعة ، فلما أفاق قال: سعيد بن جبير.
- يقول: لماذا قتلتني؟ ثم يبكي ويقول: مالي وسعيد بن جبير ابتعدوا عني سعيد بن جبير.