لماذا سمي اللب الابيض واللب الاحمر في الطحال

تعرف معنا في المقال الآتي على لماذا سمي اللب الابيض واللب الاحمر في الطحال ؟ حيثُ خلق الله ـ عز وجل ـ الإنسان في أفضل تقويم ومنحه كافة سُبل العيش والحياة بصحة، فالصحة تاج على رأس كل إنسان لا يشعر بقيته سوى من فقده بالمرض، ويتضمن جسم الإنسان على مجموعة من الأجهزة التي يقوم منها بعدة وظائف حيوية مهمة، وذلك ليتمكن الإنسان من العيش ومواصلة حياته بالشكل الأمثل، وعند حدوي أية إصابة أو مشكلة صحية في أحد أعضاء أو أجزاء الجسم فإن ذلك قد يؤدي لحدوث خلل في وظائف الجسم مما يُسبب فقدان التوازن والحاجة لتشخيص المرض وتلقي العلاج، ومن أهم أعضاء الجسم الطحال الذي سنتعرف على وظائفه تفصيلاً في السطور التالية من موقع مخزن المعلومات، فتابعونا.

لماذا سمي اللب الابيض واللب الاحمر في الطحال

يُمثل الطحال أحد أجزاء جسم الإنسان والذي يقوم بعدة وظائف مهمة في الجسم، إلا أن فقدان الإنسان له لا يُسبب بالضرورة حدوث ضعف في عمل وظائف الجسم وبنيته، وهنا يتساءل البعض عن اللب الأبيض واللب الأحمر اللذان يتواجدان داخل الطحال وسبب تسميتهم بهذا الاسم، فاللب الأبيض يتكون من مجموعة من الأغماد الليمفاوية التي يوجد بداخلها خلاليا T والتي تتواجد حول الشرايين، كما توجد المراكز الإنتاجية المنطمرة والتي تحتوي على الخلايا B، ويحتوي اللب الأحمر على هيكل مكون من مجموعة خلايا شبكية مع عدة بالعات متحركة، وكذلك السُبل البطانية وبعض الجيوب الطحالية، ويُطلق على اللب الأحمر هذا الاسم نظراً لاحتواءه على تركيز كبير من خلايا الدم الحمراء.

فيُسمى اللب الأحمر بهذا الاسم لاحتواءه على تركيز مرتفع من خلايا الدم الحمراء ( حيث يتم تكوين كريات الدم الحمراء الجديدة والتخلص من القديمة منها في الطحال)، ويُلاحظ انخفاض مستوى تركيز خلايا الدم الحمراء كلما تم الانتقال من اللب إلى الخارج، لذا يُعرف الجزء الخارجي من الطحال باللب الأبيض، وبالتأكيد يؤثر استئصال أو فقدان الطحال على جودة عمل مناعة الجسم إلا أنه في حالة الإصابة ببعض الأمراض يكون استئصاله ضرورياً، ويُمكن للإنسان العيش بدون طحال دون مواجهة عاقبة صحية خطيرة.

ما هو الطحال

يُعد الطحال يُعد الطحال أحد أجزاء الجسم ويقع في الجهة العلوية اليسرى من البطن إلى يسار المعدة، يختلف الطحال في الشكل والحج بين الناس إلا أنه عادةً ما يكون في شكل قبضة اليد ذو لون أرجواني ويصل طوله إلى 0 سم، ولا يُمكن الشعور بوجود الطحال بسهولة ما لم يحدث به تضخم غير طبيعي وذلك بسبب كونه محمياً بواسطة القفص الصدري، يُعد الطحال بمثابة مرشح أو منقي للدم وهو أحد أجزاء الجهاز المناعي بالجسم.

يُصنف الطحال بكونه أحد الأعضاء الحيوية الغنية بالأوعية الدموية حيثُ يتضمن على العديد من الأوعية التي تحمل السوائل في الجسم، ويرتبط بشكل وثيق مع اللمف والدماء، يُمكن للطحال التأثر بالأورام الخبيثة، العدوى، الطفيليات، وأمراض الكبد وغيرها من الأمراض.

أهمية الطحال في جسم الإنسان

تتمثل أهمية الطحال في أداء الكثير من الوظائف الحيوية للجسم، والتي تتمثل في:

  • العمل على ترشيح الدماء:
    • يُعد الطحال بمثابة حارس لأعضاء الجسم، حيثُ يسمح للخلايا السليمة بالمرور من خلاله مع حجز الخلايا غير السليمة، حيثُ يتعرف الطحال على خلايا الدم التالفة أو القديمة ليقوم بإزالتها من خلال تكسيرها، مع المحافظة على العناصر الصحية مثل الحديد، وهو الأمر الذي يساعد في المحافظة على الدورة الدموية في الجسم نقية ونظيفة ذات فاعلية قصوى.
  • تخزين الدم :
    • وتتمثل إحدى أهم الفوائد للطحال في كونه يعمل كمخزن للدم، حيثُ يُمكن للأوعية الدموية الموجودة به أن تتسع أو تضيق وفقاً لاحتياجات الجسم، وفي حالة اتساعها فإن الطحال يحتفظ بمقدار كوب من الدماء احتياطياً.
    • وفي حالة كان جسم الإنسان في حاجة للدماء الإضافية لأي سبب من الأسباب على المدى الطويل فإن الطحال يقوم بتزويد الجسم بالدماء الاحتياطية من خلال إطلاقها مرة أخرى.
  • تعزيز عمل الجهاز المناعي
  • يعمل الطحال على محاربة أنواع معينة من البكتيريا المصيبة للجسم، فهو يحرص على التقاط أية شوائب أو عناصر غير مرغوب فيها من الدم، لذا يعمل بمساندة الخلايا الليمفاوية إحدى أنواع خلايا الدم البيضاء المسئولة عن التقاط البكتيريا وتدميرها، ومن أبرز أنواع البكتيريا التي قد تصيب الأشخاص الذين قاموا باستئصال الطحال المكورات الرئوية (Streptococcus pneumoniae) ، المكورات السحائية (Meningococci)، المستدمية النزلية من النوع ب (Haemophilus influenzae type B)، حيثُ يُمكن أن تنتقل هذه البكتيريا من شخص لآخر من خلال المخاط أو قطرات اللعاب أو العطس والسعال.

وظيفة اللب الأبيض

يلعب اللب الأبيض للطحال دور مهم فيما يتعلق بعمل الجهاز المناعي للجسم، والتي من بينها:

  • إفادة العضلات القلبية على أداء عملها بشكل كبير.
  • التخفيف من معدلات الإصابة بمرض السكري.
  • المساعدة على النوم الهادي المستمر ليلاً.
  • تعزيز عمل الدورة الدموية بالجسم خاصةً للنساء بعد سن اليأس.
  • تلعب دوراً مهماً في تحسين عمل الجهاز المناعي بالجسم.

وظيفة اللب الأحمر

يسهم اللب الأحمر للطحال في أداء العديد من الفوائد الصحية للجسم ومن بينها:

  • المساعدة في تكوين كريات الدم الحمراء الجديدة، مع التخلص من كريات الدم القديمة أو التالفة بشكل نهائي من خلال وضعها في الطحال.
  • كما أن لخلايا اللب الأحمر دوم هام في تخليص الجسم من معدلات الهيموجلوبين الزائدة.

الأمراض المصيبة للطحال

قد يتعرض الطحال لعدد من المشكلات أو الأمراض الصحية التي تتسبب في التأثير على كفاءته في العمل وقدرته على مساعدة أعضاء الجسم بفاعلية، ومن بين أبرز المشكلات الصحية التي قد تصيب الطحال:

  • مرض فقر الدم الإنحلالي.
  • الالتهابات الفيروسية والبكتيرية والطفيلية مثل مرض اليل، الزهري، الملاريا وأحاديات النوى.
  • أمراض الكبد مثل تليف الكبد.
  • سرطانات الدم مثل الأورام الليمفاوية، سرطان الدم، مرض هودجكين.
  • الإصابة بجلطة دموية في الوريد الخارج من الطحال أو الكبد.
  • قد يصاب الطحال بجروح أو تمزق في حالة التعرض لحادث يُسبب إصابة مباشرة وقوية في البطن.

هل يُمكن العيش بدون طحال؟

يُعد الطحال من أهم الأعضاء الحيوية بالجسم، ولكن في حال السؤال هل يُمكن العيش بدونه؟، فالإجابة هي نعم وذلك نظراً لأن الطحال لا يُعد العضو الوحيد المسئول عن الوظائف السابق ذكرها، لذا فهو ليس عضو أساسي، ومن الممكن للإنسان أن يقوم باستئصال الطحال وأن ينعم بحياة صحية بدونه، إلا أن الأشخاص الذين ليس لديهم طحال قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة ببعض أنواع العدوى البكتيرية، وذلك لاحتواء أجسامهم على عدد أقل من الخلايا البائية، وهي الخلايا التي يُمكنها التعرف على البكتيريا ومقاومتها.

وتكون مخاطر الإصابة بالعدوى في أعلى حالاتها خلال العامين الأولين عقب إجراء عملية استئصال الطحال، لذا يحتاج هؤلاء الأطباء إلى إخبار الأطباء المتابعين لحالتهم الصحية عن هذا الأمر، مع الإشارة إلى ضرورة عدم تجاهل العلامات الأولية المبكرة للإصابة بالعدوى مثل الحمي، وذلك لأن الجسم قد يحتاج إلى مضادات حيوية قوية لمنع الإصابة بالعدوى بفاعلية.

ونظراً لأن الأشخاص الذين قاموا باستئصال الطحال أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات عن غيرهم فهم في حاجة للحصول على اللقاحات المضادة لالتهاب السحايا، الالتهاب الرئوي، الإنفلوانزا.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً