ما علاقة عائلة روتشيلد والماسونية

خلال هذا المقال نجيب عن سؤال ما علاقة عائلة روتشيلد والماسونية؟، إذ يعتقد البعض ـن عائلة روتشيلد والماسونية يحكمان العالم ويسعيان لخرابه في سبيل التمهيد لخروج المسيح الدجال أو لعبادتهم للشيطان، فما صحة هذه الافتراضات وما العلاقة بين عائلة روتشيلد والماسونية؟ نجيب عن هذه الأسئلة خلال هذا المقال الذي نقدمه لكم عبر مخزن المعلومات.

من هي عائلة روتشيلد

  • عائلة روتشيلد هي عائلة يهودية ثرية يعود أصلها إلى فرانكفورت وهم من أوائل من أسسوا المصارف.
  • تأسست العائلة على يد ماير أمشيل روتشيلد في القرن الثامن عشر ميلادياً وكان له من الأبناء ستة أولاد هم: نايثان ماير وجيمس ماير وسالومون ماير وكارل ماير وأمشيل ماير.
  • أصبحت عائلة روتشيلد من أكبر رواد العمل بالخدمات المصرفية في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، وتوسع نشاطهم في التمويل الدولي فأسسوا فروعاً في باريس ولندن ونابولي وفيينا بالإضافة إلى موطنهم الأصلي في فرانكفورت.
  • لم يقتصر نشاط العائلة على الخدمات المصرفية فقط وامتد عملهم ليشمل إدارة الأصول والتأمين وعمليات الدمج والاستحواذ والديون السيادية والسلع، كما كان لهم نشاطات استثمارية في تطوير البنيات التحتية ويشاع أنهم ساهموا في قناة السويس.
  • كذلك كان للعائلة بعض الاهتمامات التجارية في استثمارات مثل الخدمات الفندقية والنقل وصناعة الإعلام وصناعة الخمور.
  • خلال فترة الحروب النابليونية استفادت العائلة بدرجة كبيرة من دعمها لبريطانيا في مواجهة فرنسا.
  • أوصى ماير روتشيلد في وصيته قبل مماته بألا يتم توارث ثروته إلا بين أبنائه الذكور بحيث لا يرث أشخاص غرباء ممتلكات العائلة عن طريق زوجاتهم من أبناء روتشيلد، وهو ما جعل أفراد العائلة يتزوجون من بعضهم البعض حفاظاً على الثروة.

ما علاقة عائلة روتشيلد والماسونية

كثيراً ما يتم الربط بين عائلة روتشيلد والماسونية، حيث يعتقد البعض أن الماسونية تحكم العالم وتتحكم في حكوماته وتسعى لخرابه وأن لعائلة روتشليد بثروتها ونفوذها دور في ذلك، وعن علاقة عائلة روتشيلد بالماسونية نذكر ما يلي:

  • تعود علاقة عائلة روتشيلد بالماسونية إلى نشأة العائلة منذ البداية حيث كان ماير أمشيل روتشيلد عضواً بالمحفل الماسوني في فرانكفورت.
  • تعتبر الماسونية من الأيديولوجيات أو الجماعات المثيرة للجدل، حيث يعتقد البعض أنهم جماعة تعبد الشيطان وتخطط للخراب حول العالم.
  • بغض النظر عن انتماء عائلة روتشيلد للماسونية فإن العائلة لها أنشطة وتدخلات سياسية متعددة في أحداث مختلفة، إذ تحظى بنفوذ كبير في دول مختلفة حول العالم منها بعض الدول العظمى.
  • تستمتد عائلة روتشيلد نفوذها من ثروتها واستثماراتها وشراءها للديون السيادية والسندات والأصول في أماكن متفرقة من العالم.
  • يُعتقد أن لعائلة روتشيلد دور كبير في الأحداث السياسية الكبرى والحروب حول العالم بسبب ما تمتلكه من نفوذ على الحكومات بثروتها إلى جانب امتلاكها لبعض الوسائل الإعلامية.
  • لا تحبذ عائلة روتشيلد النشاط أو الظهور الإعلامي وتعمل في صمت، وهو ما سبب الغموض حول أفرادها وجعل الكثير من الأشخاص حول العالم من مختلف الشعوب ينسجون عنهم قصص قد لا يصدقها عقل.
  • يعتبر البعض أن ما يروى عن عائلة روتشيلد على نطاق واسع حول العالم هو مجرد أساطير ونظريات مؤامرة تحيط بالعائلة لقلة الظهور الإعلامي والمعلومات المتوافرة عن أفرادها ونشاطاتها.
  • وعلى الجانب الآخر فإن عدد كبير من الأشخاص حول العالم يعتقدون بأن لعائلة روتشيلد دور كبير في خراب العالم والحروب والنزاعات فيه لاستفادتهم من ذلك اقتصادياً، ولعلاقتهم بالماسونية وصلتها بعبادة الشيطان.
  • غير معروف عن الماسونية الكثير لكونها جماعة سرية ولكن هذه السرية هي ما يثير الشبهات حولها ويجعل نظريات المؤامرة التي تُنسج عنها قابلة للتصديق لدى الكثيرين.

مخطط عائلة روتشيلد

كما ذكرنا فإنه كثيراً من المعلومات عن عائلة روتشيلد غير معروفة للعامة، وهو ما يتردد حول مخططاتهم هي مجرد تكهنات تستند إلى نظرية المؤامرة بأن الماسونية وعائلة روتشيلد تحكمان العالم وتتحكمان في حكوماته، أما ما هو معروف حول مخطط عائلة روتشليد بكل موضوعية فهو كما يلي:

  • في بداية تأسيس العائلة لأعمالها في القرن الثامن عشر أرسل الأب المؤسس ماير أمشيل روتشيلد كل ابن من أبناءه إلى دولة مختلفة ليؤسسوا بها بنوكاً.
  • كان أفراد عائلة روتشيلد من أوائل من عملوا بتقديم الخدمات البنكية والتمويل الدولي واتسعت بنوكهم وفروعها بمرور الوقت حول العالم.
  • تستثمر العائلة في مجالات متعددة وبمبالغ ضخمة حول العالم وهو ما أكسبها بعض النفوذ بالتأكيد شأنهم شأن أي مستثمر، ولكن من غير المعروف إلى أي مدى وصل حجم النفوذ أو حجم الثروة.
  • يُعتقد أن لعائلة روتشيلد صلة وتأثير على حكومات مختلفة حول لعالم، وهو أمر طبيعي نظراً لما يملكونه من استثمارات.
  • حجم النفوذ الاقتصادي السياسي لعائلة روتشيلد غير معروف بدقة وغير معروف كذلك تدخلاتهم باستخدام نفوذهم للتأثير في الأحداث السياسية، بالتأكيد لا تفصح الحكومات عن مثل هذه المعلومات وكذلك عائلة روتشيلد.
  • ما يثار حول تدخلات عائلة روتشيلد في السياسة وصناعة القرار في أحداث بعينها حول العالم هو من التكهنات التي لا يمكن إثبات أو نفي صحتها لندرة أو انعدام المعلومات في هذا الصدد.
  • أما عما يثار حول مخطط عائلة روتشيلد لتخريب العالم أو التمهيد لظهور المسيح الدجال أو غيره مما شابه ذلك فهو مما لا يمكن تأكيده أيضاً إلا في حالة وقوعه وظهور دلائل لصحته، وإن كانت هذه الافتراضات تلقى رواجاً وقبولاً لدى الكثير من الأشخاص حول العالم فهذا لا يكسبها أي مصداقية وإنما فقط يساعد على انتشارها بصورة أكبر بين الناس.

علاقة عائلة روتشيلد بإسرائيل

كما ذكرنا سابقاً فإن عائلة روتشيلد عائلة يهودية وهو ما جعل البعض يربط بينهم وبين الكيان الإسرائيلي المحتل لفلسطين، وحول علاقة عائلة روتشيلد بدولة الاحتلال نذكر ما يلي:

  • نشأت الحركة الصهيونية على يد الصحفي النمساوي ثيودور هرتزل عام 897 وكانت تهدف لإنشاء وطن قومي لليهود في أحد دول العالم وكان الاقتراح بين أوغندا والأرجنتين وفلسطين.
  • خلال فترة الحرب العالمية الأولى كان والتر روتشيلد هو رئيس الجالية اليهودية في فرنسا وكان مؤمنا بأفكار الحركة الصهيونية وأهدافها، فاستغل فرصة الحرب لتحقيق إنجاز في هذا الشأن.
  • استغل روتشيلد ثروة العائلة وأملاك اليهود من أعضاء الحركة الصهيونية للضغط على الحكومة البريطانية ومساعدتها في حربها ضد ألمانيا والدولة العثمانية وقدم الصهاينة في هذه الحرب دعماً هائلاً لدول الحلفاء سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
  • كمكافأة لمجهود الصهاينة في الحرب ودورهم في دعم الحلفاء قرر رئيس وزراء بريطانيا آرثر جيمس بلفور إصدار وعده الشهير بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وصدر في نوفمبر من عام 97 قبل انتهاء الحرب العالمية الأولى بما يقارب عام واحد.
  • يُعتقد أن الفضل في استصدار هذا الوعد يعود إلى والتر روتشيلد وهو بالتأكيد ما لا يمكن إنكاره، فقد كان رئيساً للجالية اليهودية ببريطانيا في هذه الفترة وعضواً في الحركة الصهيونية.
  • بعد انتهاء الحرب العالمية بانتصار الحلفاء وهزيمة ألمانيا والدولة العثمانية اعتبر هتلر أن اليهود هم أحد أسباب هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى ولذلك فقد كان يعادي اليهود بشدة.
  • قرر هتلر معاقبة اليهود بمجرد وصوله للسلطة وأنشأ معسكرات لتعذيبهم وإبادتهم بالغاز والنار وغيرها من وسائل التعذيب.
  • سبب اضطهاد هتلر لليهود تعاطف الكثير من الحكومات والشعوب حول العالم لهم وبدأت فكرة إنشاء وطن قومي لهم تلقى رواجاً وقبولاً أكبر لدى الكثير من غير اليهود.
  • بضغط من عائلة روتشيلد وبعض الصهاينة الآخرين من ذوي النفوذ تكاتفت كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لاستصدار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 8 لعام 947 والذي كان ينص على إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وهو ما بدء بالفعل وتسبب في حرب عام 948.
  • حتى اليوم ورغم تفرق أفراد عائلة روتشيلد في أماكن مختلفة حول العالم وعدم انتماءهم لإسرائيل فإنهم أكبر الداعمين لها بنفوذهم وسلطتهم على الحكومات.

ثروة عائلة روتشيلد

حتى الآن غير معروف حجم ثروة عائلة روتشيلد وذلك لعدة أسباب:

  • تعدد أفراد العائلة بدرجة كبيرة تجعل من الصعب تعقب ثروة العائلة الإجمالية ورصدها.
  • السرية التي يحيطون بها أعمالهم قدر الإمكان ومعروف فقط مجالات استثمار العائلة دون معرفة الأنشطة أو الشركات بدقة.
  • ما يتردد حول امتلاك عائلة روتشيلد 80% من ثروة العالم هي نظريات مؤامرة وخرافات مبالغ فيها لا يمكن لعاقل أن يصدقها.
  • مع تعدد أفراد العائلة فإن نصيب كل فرد من الثروة يقل بما لا يجعل أحدهم على قائمة أغنياء العالم، كما أن أفراد العائلة لا يعلنون عن ثرواتهم أو عملهم بالكامل.
  • ‫0 تعليق

    اترك تعليقاً