ما هي عقوبة الاخصاء الكيميائي في السعودية

ما هي عقوبة الاخصاء الكيميائي في السعودية

أصبح الإخصاء الكيميائي أحد الأمور المطروحة على الساحة الطبية والقانونية مُنذ سنوات عدة، والذي يُعد بمثابة فقدان للرغبة الجنسية والشهوة الغريزية تجاه ممارسة العلاقة الجنسية دون الحاجة لإجراء أية تدخلات جراحية وإنما عبر استخدام الأدوية والعقاقير لفترة طويلة تصل إلى خمس سنوات ، وهنا قد تساءل البعض عن ما هي عقوبة الاخصاء الكيميائي في السعودية ؟ ، وهنا تتمثل الإجابة في أنه يتم معاقبة الشخص الذي يقوم بفعل الإخصاء الكيميائي لشخص ما في السعودية بناءً على قرار الجهات الأمنية بالسجن مدى الحياة ، حيثُ يتم تنفيذ عقوبة الإخصاء الكيميائي على الأفراد المجرمين ممن يرتكبون جرائم التحرش الجنسي والاغتصاب وجنح الاعتداءات الجنسية، بحيث يتم إخضاع المجرم إلى عملية علاجية كيميائي طيلة الأمد قد تصل إلى خمسة سنوات، ويتم الخضوع لعقوبة الإخصاء الكيميائي في العديد من الدول الأوربية مثل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، وقد بدأ مصطلح (الإخصاء الجنسي) في الظهور مُنذ عام 944م ، ولا يزال هناك صراعاً قائماً حول جدوى هذه العقوبة ومشروعيتها.

ما هو الإخصاء الكيميائي

يُعد الإخصاء الكيميائي أحد الأمور الطبية الشائكة والتي أثارت جدلاً شديداً مُنذ طهورها في القرن العشرين خاصةً في الأوساط الدينية، وتتمثل عملية الإحصاء الكيميائي في تعطيل أو تثبيط الرغبة الجنسية عند الرجال، وذلك من خلال اللجوء لعدة أدوية كيميائية تعمل على إيقاف أو إضعاف إفراز هرمون التستوستيرون، ليكون معول هذا العلاج مؤقتاً أو دائماً للأبد وفقاً لنوع العلاج والفترة الزمنية التي تم تناوله خلالها.

الإخصاء الكيميائي في السعودية

يقوم بعض الأشخاص باللجوء ببقيام بالإخصاء الكيميائي والتي تستهدف التحول الجنسي عند الشباب، حيثُ تساعد هذه العملية العلاجية في القضاء على الشهوة الغريزية والإشارة الجنسية لديهم دون إجراء أية تدخلات جراحية، وقد تم تحريم هذا العمل بشكل قاطع في المملكة العربية السعودية إلا في حالة تنفيذ الإخصاء الكيميائي كعقوبة على مجرمي الاغتصاب والاعتداءات الجنسية.

حُكم الإخصاء الكيميائي في السعودية

أصدرت دار الإفتاء في المملكة العربية السعودية فتواها الدينية الشرعية بشأن الإخصاء الكيميائي والتي جاءت بأن الإخصاء الكيميائي أمر شرعي مباحاً وحلالاً في حالة تنفيذه كعقوبة على الأِشخاص المجرمين الذين يقومون بارتكاب جرائم التحرش الجنسي والاغتصاب والاعتداءات الجنسية، وهنا تجب الإشارة إلى أن أمر إخصاء الرجال هو أمر محرم قطعياً في الدين الإسلامي فلا يجوز القيام به على الإطلاق، وفيما يتعلق بعملية الإخصاء الكيميائي للحيوانات فقد أختلف العلماء في شأن السماح بالقيام به إلا إذا كانت هذه الحيوانات تساهم بالمنفعة على نوعية اللحوم التي يستهلكها الإنسان.

أدوية الإخصاء الكيميائي

تُعد العلاجات الطبية الآتية سيبروتيرون أسيتات، وميدروكسي بروجستيرون أسيتات، ولوبرورولين، من بين أبرز العلاجات الطبية الكيميائية التي تُستخدم في عملية الإخصاء الكيميائي دون أية تدخلات جراحية، وقد يخضع الذكور لهذه العملية في حال رغبتهم في التحول الجنسي لأنثى، وذلك بهدف تثبيط الرغبة الجنسية والإثارة لديهم، مع الإشارة غلى أنه بوجه عام لا تزال عملية الإخصاء الكيميائي تتم ممارستها في الوقت الحالي على العديد من الحيوانات الثديية.

نتائج الإخصاء الكيميائي

تستخدم عملية الإخصاء الكيميائي كعلاج طبي مشروع قانونياً في بعض الحالات المرضية مثل الإصابة بسرطان البروستاتا، ويُمكننا إيجاز النتائج الفيزويولوجية الناتجة عن القيام بها في الآتي:

  • تعطيل إفراز الهرمونات الجنسية في الجسم.
  • التحكم في معدل الرغبة الجنسية الشديدة بالجسم والتقليل منها.
  • انخفاض معدل القوة البدنية للجسم، اختفاء أو تخفيف شعر الجسم.
  • نعومة الصوت وتضخم حجم الثديين.

الإخصاء الكيميائي للمغتصبين ما بين الموافقة والرفض الدولي

يُعد الإخصاء الكيميائي أحد المصطلحات الطبية الشائعة والذي يشير إلى انعدام الرغبة الجنسية لدى الرجال وتلاشيها أو ما يُعرف بـ العنة المؤقتة، وذلك دون الحاجة لإجراء أية تدخلات جراحية لاستئصال الأعضاء الجنسية الذكورية، ويتم تناول بعض الحقن والعقاقير الطبية التي تعمل غلى تقليل إفراز هرمون التستوستيرون لدى الرجال أو تعطيل إنتاجه وذلك لفترة زمنية طويلة تتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة سنوات.

ويُعد الإخصاء الكيميائي أحد العقابات القانونية التي تقرها بعض الدول على الأشخاص المُدانين في قضايا الاغتصاب والاعتداء الجنسي خاصةً على النساء والأطفال ومنها الولايات المتحدة، إندونيسيا، كوريا الجنوبية، وتُعد إندونيسيا هي أول دولة في العالم تُقر بتنفيذ حكم الإخصاء الكيميائي في حق مجرمي الاغتصاب.

وقد قام كبار الأئمة وعلماء الإسلام في دولة باكستان مؤخراً بمعارضة قانون تطبيق عقوبة الإخصاء الكيميائي باعتباره ممارسة غير إنسانية، وذلك بعدما تم تمرمر مشروع قانون في البلاد يقضي بمشروعية تطبيق هذه العقوبة، حيثُ قام مركز الأيدولوجيا الإسلامية بمعارضة المادة القانونية التي تنص على الإخصاء الكيميائي وذلك على الرغم من تأييد الأغلبية لها وعلى رأسهم وزير الوزراء الباكستاني، وقد جاء مشروع القانون نظراً لارتفاع معدلات جرائم الاغتصاب في البلاد ومن بينها حادثة الاغتصاب الجماعي الشهيرة التي وقعت العام الماضي.

ويتط تطبيق عقوبة الإخصاء الكيميائي في بعض الدول مثل بولاندا مُنذ عام 006م، والتي نفذتها كوريا الجنوبية عام 0، كما تتم هذه العقوبة ضد مغتصبي الأطفال في إندونسيا عام 06م، وقد أقرت الولاية الأمريكية ألاباما قانون يعاقب المجرمين المدنينن المُدانين بجرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال بعقوبة الإخصاء الكيميائي، وذلك فيما حدد القانون عقوبة الإخصاء الكيميائي على المدنيين الذين أُدينوا بجرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال الأقل من ثلاثة عشر عاماً، وذلك من خلال البدء في تناول عقاقير تقليل الرغبة الجنسية قبل شهر من إطلاق سراحهم بشكل مشروط، كما يُلزم المجرمين بدفع ثمن الأدوية الطبية للإخصاء، وتُطبقه سبعة ولايات أمريكية العقوبة نفسها من بينها لويزانا وفلوريدا.

وحين صدر قانون عقوبة الإخصاء الكيميائي في باكستان سارعت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية ومن بينها منظمة العفو الدولية في إصدار بياناتها الرافضة لهذه العقوبة والتي وصفتها بأنها عقوبة قاسية تتسم بالرجعية، كما وصفت الجماعات الحقوقية هذه العقوبة بكونها وحشية وغير إنسانية، دون النظر للفعل الدنيّ الذي ارتكبه هؤلاء المجرمون في الاعتداء على نساء ضعاف القوة وأطفال في سن الطفولة البريئة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً