من سأل كاهنًا فصدقه بما يقول فحكمه , مما لا شك فيه أن هذا الموضوع من أهم وأفضل الموضوعات التي يمكن أن أتحدث عنها اليوم، حيث أنه موضوع شيق ويتناول نقاط حيوية، تخص كل فرد في المجتمع، وأتمنى من الله عز وجل أن يوفقني في عرض جميع النقاط والعناصر التي تتعلق بهذا الموضوع.
من سأل كاهنًا واعتقد أن ما يقوله هو حكمه ، فكثير من الناس يذهبون إلى من يسمون العرافين والكهنة بقصد معرفة مستقبلهم. فما حكمه ، ومن هو الكاهن ، وسنعرف حكم من يذهب إلى الكاهن ، وهل تقبل توبته في هذا المقال.
من هو الكاهن؟
وقد أوضح العلماء أن الكاهن هو من يخبر بما سيحدث وما سيحدث ، وهذا على رأيه ورأيه. يدعي أنه يعرف الغيب بمساعدة الجن وبعض الأمور الخارقة للطبيعة. وذكر ابن باز في باب الكهنة:[1]
أي: العرافون ، وعلماء الرمل ، والسحرة ، ومن في حكمهم ، ممن يشبهونهم في علم الغيب ، والكاهن: هو صاحب رأي الجن ، أي: رفيق الجن يخبره ببعض الغيب كاليوم زاره صاحب الزائر أي أن لديه جن شيطاني يخبره عن بعض الغيب يسمونه ….. ويقال أنه رأى من الجن. وتعني صاحب الجن.
والادعاء بمعرفة الأشياء المخفية ، مثل المسروقات ، هو المقصود به
من يسأل كاهنًا ويصدق ما يقول فاحكم عليه
وقد وردت أحاديث كثيرة في السنة النبوية توضح الحكم الشرعي في مسألة الكهنة والعرافين ، حيث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: ويؤمن القس بما يقول قد كفر بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم “. وفي هذا الحديث شرح واضح للحكم الشرعي ، ولذلك لا يجوز تصديق الكهنة ، ولا سؤالهم ، كما قال تعالى:[2] وعلى هذا فمن سأل كاهنًا وصدق ما يقول: حكمه:[3]
- الجواب: كفر بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم تقبل صلاته أربعين يوماً.
حكم العرافة والعرافة
حكم من أتى كاهن ولم يؤمن به
وقد أوضح العلماء أن الذهاب إلى الكهنة ينقسم إلى أقسام ، منها ما ذكره ابن عثيمين بقوله: ثلاثة أقسام ، أحدها أن يأتي الكاهن فلا يؤمن به. وحكمها محرم. أي: لا يجوز للكاهن أن يأتي ولا يؤمن به ، وعقوبته لا تقبل صلاته أربعين يوماً ، كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. حيث قال: (من ذهب إلى العراف فسأله عن أمر لا تُقبل عليه صلاته).[4] والجدير بالذكر أن أهل العلم ذكروا أن من ذهب إلى كاهن وصدقه ، لكنه يعتقد أنه لا يعرف الغيب ، بل يأخذ الأخبار من الجن الذي يتنصت ، ثم يكفر الكفر الذي يطرده من الغيب. دين. والصلاة أربعون يوما كما قال النووي في شرح مسلم:[3]
يعني عدم قبول صلاته أنه لا أجر عليها ، حتى لو كفى لسقوط الوجوب عليه ، ولا يحتاج إلى إعادتها معها ، وما يعادل هذه الصلاة في الأرض المغتصبة: مشتتة وسقطت من أجل العدالة ، ولكن لا أجر عليها كما قال جمهور أصحابنا.
شروط التوبة النصوح
هل تقبلون توبة الكاهن؟
جعل الله تعالى لعبد المسلم بعد كل إثم وعصيان التوبة والاستغفار الذي يمحو ما فعله من الذنوب والمعصية ، ويبقى باب التوبة مفتوحا بعد كل ذنب ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. عليه- قال: (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغفر له).[5] وقبل أن تصل الروح إلى حلقها ، قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَعْتَثُوا عَلَى ذواتِهم ، لا تيأسوا من رحمة الله.[6] لذلك من ذهب إلى كاهن وأراد التوبة النصوح ، فالله تعالى يقبل توبته ، إذا كانت هذه التوبة تفي بشروط التوبة النصوح.[7]
من هنا نصل إلى خاتمة مقال من سأل كاهنًا وصدقه بما يقول ثم حكمه ، وأوضحنا أنه كافر لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلاة الأربعين يوما لا تقبل له ، ثم بيننا حكم من جاء إلى كاهن ولم يصدقه ، وعلمنا أن توبة من أتى على كاهن مقبولة.
خاتمة لموضوعنا من سأل كاهنًا فصدقه بما يقول فحكمه ,وفي نهاية الموضوع، أتمنى من الله تعالى أن أكون قد استطعت توضيح كافة الجوانب التي تتعلق بهذا الموضوع، وأن أكون قدمت معلومات مفيدة وقيمة.