من هو واضع اصول النحو العربى

يعتبر النحو واحد من أهم القواعد اللغوية المتممة للجمل في اللغة العربية، ومن خلاله لا يمكن معرفة صحة الجملة من عدمها، فاللغة العربية تعد واحدة من اللغات السامية التي يتحدث بها قرابة 467 مليون نسبة في العالم أجمع، وهي اللغة الأساسية في الوطن العربي بجانب العديد من المناطق الأخرى المتفرقة بأنحاء العالم، ولهذا فإن اللغة العربية تحتل المركز الخامس أو المركز الراحة كأثر اللغات انتشارًا في العالم، وهي تحتل المركز الثالث بين اللغات التي تعترف بها الدول كلغة رسمية لها، فاللغة العربية هي اللغة الرسمية لحوالي 7 دولة، ومن هذا المنطلق نسلط الضوء على إجابة سؤال من هو واضع اصول النحو العربى عبر الفقرات التالية لموقع مخزن، بجانب الإلمام والإشارة إلى العديد من المعلومات المتنوعة الخاصة بعلم النحو وأصوله.

من هو واضع اصول النحو العربى

يعتبر النحو هو القواعد الخاصة باللغة العربية، والذي من خلاله يتم تركيب الجملة والبدء في الحديث، فاللغة العربية واحدة من اللغات التي تحتوي على العديد من المفردات والألفاظ المختلفة التي جعلت لها العديد من المعاجم الكبرى، وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في ظهور علم النحو، أما عن إجابة سؤال من هو واضع اصول النحو العربى فقد اختلفت الآراء حول المؤسس الفعلي لهذا العلم، بجانب اختلاف الآراء بشأن الوقت المحدد الذي تم وضع أصول النحو به،ونضوح الآراء المتنوعة بهذا الشأن عبر النقاط التالية:

  • أول الآراء أشارت إلى أن أول من وضع الأصول لعلم النحو كان الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وتم الإشارة إلى هذا الرأي من قِبل الأنباري والقفطي.
  • أما غالبية الآراء فقد أشارت إلى أن من وضع الأصول لهذا العلم كان أبو الأسود الدؤلي.
  • أشار البعض الآخر إلى أن هذا العلم قد تمت الإشارة إلى أصلوله من قبل عبد الرحمن بن هرمز أو نصر بن عاصم الليثي.
  • أما عن الرأي السائد والذي يوضح إجابة سؤال موضوعنا بشكل أكثر تفصيلًا، فقيل بأن علي بن أبي طالب وضع أصول النحو وفقًا لشواهد القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، بجانب ما جاء على لسان العرب من شعر ونثر ، وقام أبو الأسود الدؤلي بالأخذ عنه.

معلومات عن أبو الأسود الدؤلي

كما وضحنا سابقًا فإن اسم أبو الأسود الدؤلي كان واحدًا من الإجابات الخاصة بالسؤال من هو واضع اصول النحو العربى، وكان هو الرأي السائد بأنه قد وضع هذه الأصول وفقًا لما أخذه عن على بن أبي طالب رضي الله عنه، وفيما يلي نتعرف معًا على أبو الأسود الدؤلي واضح أصول النحو العربي.

  • يشار إلى ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل، والذي يصل نسبه في النهاية إلى بن بكر الديلي أو الدؤلي بلقب أبو الأسود الدؤلي، أما الدؤلي فهو النسب الخاص بإحدى قبائل بني كنانة.
  • هو واحد من فقهاء الدين والتابعين، وهو أول من وضح أصولًا للنحو وشكل حروف الآيات بالمصحف، ويعتبر أول من وضع النقاط على الحروف، وكان هذا بأمر من علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
  • تولى أمر الولاية على إمارة البصرة وكان قاضيًا بها فيما بعد بأمر آخر من علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو من أشار إلى باب الفاعل والمفعول به، ووضع أصول قواعد الجار والمجرور والرفع والجزم، بجانب المضاف إليه.
  • توفي أبو الأسود الدؤلي بعام انتشار الطاعون بعد أن أصيب به، وبالرغم من ولادة أبو الأسود الدؤلي قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم تم اعتباره من التابعين لأنه لم يتمكن من رؤيته، وشهد مع علي بن أبي كالب وقعة صفين والجمل، وحارب الخوارج.
  • أطلق على أبو الأسود الدؤلي لقب ملك النحو، وهذا بسبب وضعه لأصول علم النحو، وكانت القواعد الذي أشار إليها هي الأساس في تكون المذهب البصري للنحو في وقت سابق، أما الذهبي فقد قال عنه عند ترجمته لكتاب سير الأعلام: “كان من وجوه شيعة علي، ومن أكملهم عقلاً ورأيًا، وكان معدودًا في الفقهاء، والشعراء، والمحدثين، والأشراف، والفرسان، والأمراء، والدهاة، والنحاة، وحاضري الجواب، والشيعة، والبخلاء، والصُلع الأشراف“

الأصل في تسمية علم النحو

كما وضحنا سابقًا فقد أشارت الآراء والأبحاث المتنوعة بأن علم النحو قد تم وضعه من قبل أو الأسود الدؤلي بأمر من الإمام علي بن أبي طالب بعد انتشار العديد من الأخطاء المتنوعة من غير العرب، خاصةً في الطريقة الخاصة بنطق الألفاظ والكلمات.

  • كما انتشرت القصة الخاصة بدخول أبو الأسود الدؤلي على الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فوجده حاملًا لرقعة، فسأله عما بها، فأجاب علي بن أبي طالب بأنه قد علم بأن كلام العجم قد دخل على ألفاظ اللغة العربية فغيره وأفسد الكتابة والقراءة، وغير المعنى.
  • من هذا أراد علي بن أبي طالب تأسيس القواعد اللغوية، وأشارت الرقعة إلى أن الكلام عبارة عن:
    • اسم: هي الألفاظ التي تدل على مسمى الشيء.
    • فعل: هي الألفاظ التي تحمل دلالة عما سيتم التنبؤ به، أو ما نبأ بالفعل.
    • الحرف: هو ما يقوي المعنى ويفيده ويكمله.
  • قد أشار علي بن أبي طالب لأبي الأسود الدؤلي بأن يحنو ويعتمد هذه القواعد ويضيف عليه ما يفيد الأمر، فأضاف أبي الأسود الدؤلي ما يلي:
    • الاستفهام.
    • النعت.
    • التعجب.
    • العطف.
    • إن وأخواتها، وبعد أن عرض هذه القاعدة على بن أبي طالب فطلب منه أن يضيف عليها لكن.
  • بعد أن أنهى أبو الأسود الدؤلي المهمة التي أوكلها إليه علي بن أبي طالب قال الإمام: “ما أحسن هذا النحو الذي نحوت “ما أحسن هذا النحو الذي نحوت”، من هنا جاءت هذه التسمية.

ما هي أصول النحو

  • أصل كلمة أصول هي المادة اللغوية أصل، وأصل الشيء هو أسفله أي أساسه أي ما يتم تفرع كافة القواعد منه، وهو المبدأ الأول، وهو المعنى الذي جاء في معجم لسان العرب والقاموس المحيط.
  • هو الأمر الذي تمت الإشارة إليه أيضًا في المعجم الوسيط، وزاد على الأمر أن الأصول الخاصة بالعلوم هي القواعد التي من خلالها يتم بناء كافة الأحكام والأمور الخاصة بالعلم.
  • أما المعنى الاصطلاحي للكلمة أصول فقد جاء على لسان محمد الخضري في كتبه أصول الفقه، وعلم أصول الفقه، بأن الأصول هي العلوم التي تبحث في القواعد الخاصة التي من خلالها يتم استنباط كافة الأحكام الفرعية الخاصة بعلم ما.
  • كما يمكننا الإشارة إلى المعنى الدقيق الخاص بعلم أصول النحو الوارد على لسان الأنباري في كتابه لمع الأدلة بأنه العلم الذي من خلاله يتم دراية الأدلة النحوية التي تم تحليلها إلى فروع النحو والفصول الخاصة به.

العلاقة بين أصول النحو وعلم النحو

  • من السهل الإشارة إلى العلاقة التي تربط بين علم النحو والأصول النحوية عن طريق معرفة الأمور التي يبحث عنها ويدرسها كلا العلمين.
  • علم النحو يعد العلم المسؤول عن دراسة القواعد والمقاييس التي يتم استخراجها من أصول حديث العرب والكلام الفصيح، وأشار إليه بن السراج بأنه العلم الذي تم استنباطه من قبل المتقدمون بعد دراستهم لكلام العرب.
  • أما عن أصول النحو فهو العلم الذي يعتمد على دراسة الأدلة النحوية ويساهم في استخراج أساسها عن طريق القواعد والأحكام الفرعية لعلم النحو.
  • لهذا فإن العلاقة بين علم أصول النحو وعلم النحو هي علاقة تكاملية، تساهم في نشأة علم النحو بفروعه وأصوله.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً