هناك حالة من القلق والخوف الشديد يعم العالم كله، وازداد الحديث عن وجود تغييرات سياسية وعسكرية وجغرافية مترقبة في الفترة القادمة، وتساءل الكثير من المهتمين بالشأن الدولي هل الحرب العالمية الثالثة قريبة ؟ سنجيب عن هذا السؤال بشكل تفصيلي في هذا المقال في موقع الميدان نيوز، كما سنعرض أهم التنبؤات العالمية فيما يتعلق بالأمن الدولي والعسكري لعام 2021
هل الحرب العالمية الثالثة قريبة
مع بداية عام 2021 وهناك أحداث دولية وعالمية تشغل العالم بالكامل، فهذه الأحداث من الممكن أن تُسبب وجود تغيرات عسكرية وسياسية جذرية هامة للغاية.
- هناك قلق عالمي يتعلق باحتمالية قيام الحرب العالمية الثالثة، خاصة مع وجود صراعات عسكرية قوية قائمة بين روسيا وأوكرانيا.
- وتعد روسيا واحدة من الدول الهامة المؤثرة في المجال العسكري الدولي، ولذلك كونها طرف من أطراف الصراع فهذا بالتأكيد يُسبب حالة من القلق والخوف الدولي.
- يرى المحللين العسكريين أن الحرب العالمية الثالثة سارت أقرب هذا العام عن أي عام أخر.
- تعد مشاركة قوى عسكرية ضخمة في حرب عسكرية منظمة، تنذر باحتمالية وقوع تحالفات عسكرية موسعة تهيؤ العالم كله لقيام الحرب العالمية الثالثة.
- فقد كانت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصريحات قوية وصريحة للغاية، فقد أعلن بشكل واضح عن التدخل عسكريًا بدولة أوكرانيا، وبالفعل بدأت العمليات العسكرية بقوة في شهر فبراير 2021
- وسط مراقبة العالم كله لم يتدخل أي طرف عسكري آخر فنرى الجانب الروسي مباشرة أمام الجانب الأوكراني.
- ولكن هناك احتمالات قوية لتدخل الجانب الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو لمساعدة الشعب الأوكراني.
- وهذا الأمر إذا تم بالفعل فنحن أمام حرب عالمية ثالثة بشكل واقعي، وعلى كل دولة اختيار جانب تقم بدعمه.
- في حالة اتخاذ حلف الناتو أي قرار فِعْلِي ينتج عنه تصرف عسكري مباشر ضد الجانب الروسي، فهذا ينذر بوقوع مشاكل عسكرية ضخمة وكبيرة للغاية.
- فهو يمهد لقيام دولة الصين بمهاجمة تايوان، وكذلك تحرك دولة إيران عسكريًا لمهاجمة المملكة العربية السعودية، وغيره.
روسيا والحرب العالمية الثالثة
حتى هذه اللحظة فاحتمال قيام الحرب العالمية الثالثة محدود بشكل كبير، ولكن ليس مستحيل.
- فحلف الناتو رفض التدخل العسكري لمساعدة دولة أوكرانيا، واكتفى بفرض الغرامات الاقتصادية على دولة روسيا للتضييق عليها بشكل كبير.
- وتسعى منظمة الأمن الدولية للوصول إلى حلول دبلوماسية استراتيجية، تحافظ على سلامة وحقوق وأمن الدولتين.
- وكانت روسيا قد اتخذت قرار الهجوم العسكري على دولة أوكرانيا، من أجل قلقها الشديد من ضم أوكرانيا لحلف الناتو، فقد رأت في هذا الأمر تهديد مباشر لأمن وسلامة حدودها مع أوكرانيا.
- وأعلن بوتين عن رغبته في السيطرة على دولة أوكرانيا، بهدف السيطرة والقضاء على التطرف والإرهاب بالبلاد، والسيطرة على استقرار المنطقة بالكامل.
- فقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول الاتحاد الأوروبي عن رفضهم التام لهذا التدخل العسكري، ووجدوا فيه اغتصاب للأرض الأوكرانية، وهددوا بفرض الغرامات الاقتصادية، والتضييق على روسيا على قدر المستطاع، حتى تعود عن قرارها، ولا تلجأ للعنف والسلاح.
- ولكن روسيا لم تستمع للتصريحات وللتحذيرات العالمية، وتبعًا للتصريحات الأخيرة فهناك ما يزيد عن 80% من القوات المسلحة الروسية قد استقرت بالفعل بالأراضي الأوكرانية مما يجعل المستقبل القريب أكثر ضبابية، والكل في حالة من الترقب لرد الفعل الأوروبي تجاه هذا الأمر.
تنبؤات الحرب العالمية الثالثة
مع تصاعد الوضع العسكري وصعوبة الوضع بين دولتي روسيا وأوكرانيا، انتشرت العديد من التنبؤات العسكرية العالمية، التي تنذر باحتمالية وقوع الحرب العالمية الثالثة، فالصراع يشتد للغاية بين القوى العظمى بالعالم من الجانب العسكري والجانب الاقتصادي أيضًا.
- بالطبع من أكثر الأماكن العالمية التي من الممكن أن يندلع بها الحرب العالمية الثالثة دولة أوكرانيا، فهي تخوض الآن حرب مع دولة روسيا التي تعد واحدة من أهم القوى العظمى بالبلاد، خاصة وأنها تعاني الآن بشكل كبير من عدم الاستقرار من كافة النواحي.
- ولذلك يرى المحللون أن هناك احتمالية كبيرة أن تُصبح أكثر الدول تضررًا ما إذا قامت الحرب العالمية الثالثة بالفعل.
- وكانت روسيًا قد أعلنت تخوفها الشديد من الاهتمام الكبير بتطوير كافة النواحي العسكرية بالجيش الأوكراني، خاصة بعد الزيادة الملحوظة في القوات العسكرية المتواجدة بالحدود، نتج عن قيام أوكرانيا بتطوير الجانب العسكري قيام روسيا بالغزو عليها.
- لم تجد أوكرانيا من حلف الناتو الدعم التي كانت تتنظره، وفضلت الولايات المتحدة الرد الغير مباشر على تجاوزات روسيا حيث قامت بالعديد من الهجمات الإلكترونية والدعائية والإعلامية، بجانب العقوبات الاقتصادية.
- ونلاحظ اليوم تحقيق روسيا لانتصارات عسكرية كبيرة للغاية داخل الأراضي الأوكرانية، حتى أنها كادت أن تسيطر على كييف عاصمة أوكرانيا.
الحرب العالمية الثالثة 2021
الخطر لا يحيط فقط بدولة أوكرانيا، فالخطر يمتد ليشمل أيضًا احتمالية وقوع حرب ضخمة للغاية عام 2021 بدولة تايوان.
- في الفترة الأخيرة تلقت دولة تايوان الكثير من التهديدات الصينية قوية اللهجة، ويراقب العالم كله اليوم اهتمام كبير بالقوات العسكرية الصينية، فتم تطويرها بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي.
- وعبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من هذا الاهتمام، فإذا هاجمت بالفعل الصين دولة تايوان سيؤثر هذا الأمر على النظام الاقتصادي بالعالم كله.
- خاصة إذا اعتمدت دولة الصين الهجوم البرمائي عبر مضايق تايوان، ولكن حتى هذه اللحظة فمازال هناك حالة من الغموض تحيط بعلاقة الصين وتايوان.
- وكانت دولة الصين تهتم بشكل كبير بالجانب العسكري، لحماية نشاطها الاقتصادي الضخم، فاليوم صارت جمهورية الصين الشعبية واحدة من أهم الكوادر الاقتصادية بالعالم.
- ونلاحظ دعم مبدئي من جانب الولايات المتحدة الأمريكية لموقف تايوان، وتؤيد تمامًا حقها في الحصول على الاستقلال التام والحرية.
- وهناك حالة من التوتر والتوجس بين الولايات المتحدة والصين، ولذلك نجد أن العلاقات الدبلوماسية بينهم بها قلق كبير.
يمكن أن تندلع الحرب العالمية الثالثة بإيران
- يرى الكثير من الخبراء والمحللين الاقتصاديين والسياسيين والعسكرين أن دولة إيران من الدولة المهددة باندلاع حرب عالمية ثالثة على أرضها، فالخلاف الكبير بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين دولة إيران ما زال مستمر.
- واليوم نجد اهتمام بالغ من جانب السلطات الإيرانية لتطوير الدفاع النووي على الأراضي الإيرانية، للدفاع عن البلاد ضد أي خطر خارجي محتمل، فقد أصبح لديها قواعد صاروخية تتميز بكفاءة عالية، مع وجود تعتيم وسرية تامة، فلا أحد يعلم طبيعة وقدرات الجيش الإيراني.
- وإذا نظرنا إلى المفاوضات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين دولة إيران، فسنجد دائمًا هناك تهديد خفي، وهناك احتمالية كبيرة للتدخل العسكري بالبلاد في أي وقت.
الخطر بكوريا الشمالية
- بالطبع هناك خطر كبير يحوم حول كوريا الشمالية عام 2021
- فكوريا الشمالية في الفترة الأخيرة تواجه مشاكل كبيرة للغاية من الجانب العسكري، والسياسي، والاقتصادي، وحتى الاجتماعي.
- مما جعلها مطمع للقوى العظمى بالعالم، فهناك حالة من التقييد الشديد والقاسي تفرضها الأنظمة الكورية على مواطنيها، مما جعل هناك حالة من السرية والغموض تحيط دائمًا بسياساتها وقوانينها، فلا يعلم أحد طبيعة وحجم الأسلحة النووية بأرضها.
وهكذا نكن قد أجبنا على سؤال هل الحرب العالمية الثالثة قريبة أم لا، وأوضحنا أشهر آراء المحللين العسكريين في هذا الأمر.