هل الصيام يقوي المناعة

هل الصيام يقوي المناعة ؟ في ظل الظروف التي نعيشها اليوم من انتشار فيروس كورونا وإصابته لملايين الأشخاص حول العالم، ووفاة مئات الآلاف، ومع تزامن شهر رمضان المبارك وصيامه مع انتشار هذا الوباء، تسائل الكثير من المسلمين حول علاقة الصوم بالمناعة، هل يعمل على تعزيزها؟ وتستطيع مواجهة الكورونا، أم يؤدي إلى إضعافها؟ وما هي التأثيرات التي يحدثها الصوم في الجسم خلال النهار؟ إجابات هذه الأسئلة سنتعرف عليها عبر المقال التالي على موقع الميدان نيوز بحسب ما قاله الأطباء، والمتخصصين في الصحة العامة، فتابعوا معنا.

فوائد الصيام للجهاز المناعي

عندما يتوقف المسلم عن تناول الطعام والشراب منذ طلوع الفجر وحتى وقت المغرب، فإن الجسم تحدث له العديد من التغيرات التي تعود بالفائدة على الجسم، والتي من أهمها:

  • يعمل الصيام على تجديد الخلايا التي يتكون منها الجهاز المناعي، وبالتالي يعمل على تقويته.
  • يعمل الصيام على التقليل من فرص الإصابة بالأمراض المناعية، لأنه يعمل على تعزيز الجهاز المناعي.
  • يعمل الصيام على مساعدة الجسم على التخلص من كرات الدم البيضاء التالفة واستبدالها بكرات الدم البيضاء القوية، التي تحمي الجسم من العدوى والجراثيم.

هل الصيام يقوي المناعة

  • كما أن الصيام يعمل على مساعدة الجسم في التخلص من الدهون الزائدة، وحرق السعرات الحرارية بكفاءة أعلى، مما يساعد الجسم على التخلص من السموم الموجودة به، وبالتالي رفع كفاءة الجهاز المناعي.
  • أشارت دراسات طبية في جامعات أمريكية إلى أن اتباع نظام غذائي يعتمد على تقليل كميات السعرات الحرارية التي تدخل إلى الجسم بالإضافة إلى وجود فترات طويلة بين الوجبات، وهو النظام الذي يشبه الصيام عند المسلمين، وممارسة هذا النظام الغذائي لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع يعمل على رفع كفاءة الجسم، وقدرته على القيام بالعمليات الحيوية بشكل أفضل، كما أنه يعمل على تقوية الجهاز المناعي للجسم، وقدرته على مقاومة الأمراض المختلفة.

هل الصيام يؤثر سلبيًا على الصحة العامة

هناك اختلاف كبير في الآراء بين الأطباء، حول فوائد الصوم للجسم، ففي وقت يذهب فريق من العلماء إلى أن الصوم يعمل على تقوية جهاز المناعة، ويرفع من استعداده لمواجهة الأمراض، ويرى البعض الآخر أن الصيام يجعل الجسم يفقد الكثير من السوائل، التي يجب تعويضها، وغياب هذه السوائل عن الجسم لفترات طويلة من الممكن أن يؤدي إلى مشكلات في الكلى.

ويتفق جميع الأطباء أن المرضى الذين لا يحتملون الصوم لا يجب عليهم أن يصوموا إلا بعد أن يحصلوا على الاستشارة الطبية من الطبيب المتخصص، وهذا الأمر يتماشى مع الشريعة الإسلامية التي أباحت لأصحاب الأمراض الذين يخشى على صحتهم من الصوم، أن يفطروا في أيام رمضان، حتى لا تتدهور حالتهم الصحية، ولهم أن يقضوا تلك الأيام بعد ذلك إن استطاعوا، وإن لم يستطيعوا فعليهم أن يقوموا بالفدية عن كل يوم أفطروا به.

هل مريض كورونا يفطر في رمضان أم يصوم

  • يتسائل العديد من الأشخاص حول وضع المصابين بفيروس كورونا، هل يؤثر الصيام على حالتهم الصحية بالسلب، ويتسبب في تدهورها؟ أم أنهم من الممكن أن يصوموا.
  • يقول الأطباء، أن المصابين بفيروس كورونا لا يمكن إحصائهم، لأن الكثير من الأشخاص يصابون به ولكن لا تظهر عليهم أي أعراض، وهؤلاء يمكنهم الصوم، ولكن يجب على المسلم أن يراقب جسده، ويراقب أي تغيرات على درجة من الخطورة قد تطرأ عليه، وبالتالي يلجأ للاستشارة الطبية حول الصيام من عدمه.
  • وأما الذين تظهر عليهم الأعراض الخطيرة للمرض، فينصح الأطباء أن يفطروا رمضان لأنه لا يمكن التنبؤ بعواقب الصيام على المرضى، وقد أوصانا الله تعالى بعدم الإلقاء بأنفسنا إلى التهلكة، وأن نحافظ عليها ونأخذ بالأسباب الطبية.

وإلى هنا نكون قد انتهينا من الإجابة على التساؤل الذي يدور حول الصيام والمناعة في ظل الظروف التي يعيشها العالم من جائحة كورونا، نرجو أن يكون المقال قد نال إعجابكم، كما يمكنكم متابعة المزيد من المقالات عبر الدخول إلى موقع الالميدان نيوز العربية الشاملة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً