“هل يجوز اكمال الصيام بعد نزول الدورة ؟” سؤال تطرحه العديد من السيدات عند قدوم شهر رمضان الفضيل الذي تكثر فيه العديد من أسئلة الفتاوي الدينية المتعلقة بأحكام الصيام ومبطلاته، فمن المعروف أن الحيض من أبرز مبطلاته بالنسبة للنساء ويستوجب على الحائض في تلك الحالة أن تفطر ولا يجوز لها الصلاة كما هو متعارف عليه، وهذا الحكم يسري أيضًا على النفساء، كما يستوجب عليها قضاء ما فاتها من أيام الصيام عقب انقضاء الشهر.
والسبب وراء تحريم الصيام للحائض أمران الأول وهو أن دم الحيض فاسد ولا تكون الحائض فيه على طهارة والسبب الآخر هو تخفيف عنها مشقة آلام الحيض ومتاعبه بإعفائها من مشقة الصيام، ولكن في بعض الحالات يأتي الحيض ونزول دمه أثناء فترة الصيام وقبل آذان المغرب فماذا عن الحكم في هذه الحالة، هل يجب على الحائص الإفطار أم عليها باستكمال صيامها والإفطار في اليوم التالي ؟، هذا ما سنجيب عليه في الميدان نيوز.
هل يجوز اكمال الصيام بعد نزول الدورة
- أجمع الفقهاء حول هذ الحكم بوجوب عدم استكمال الحائض صيامها إذا نزل دم الحيض قبل آذان المغرب، ففي تلك الحالة فسد صيامها ويتوجب عليها الإفطار ولا يجوز لها أن تظل صائمة حتى ولو كان نزول الحيض يسبق آذان المغرب بدقائق قليلة أو نزول دم بسيط فهي تعد فاطرة في تلك الحالة وعليها قضاء هذا اليوم مع أيام الفطر التالية.
- وفي حالة نزوله بعد الإفطار مباشرةً ففي تلك الحالة يصح صومها وهذا الحكم يعتمد بشكل أساسي على التيقن من نزول الدم ففي بعض الأحيان قد تشعر الصائمة بأعراض الطمث ومتاعبه أثناء فترة الصيام ولكن من دون نزول دمه.
- ويجب عند التطهر والاغتسال من الحيض بعد انتهائها أن يسبق وقت الفجر فلا يجوز الاغتسال في وقت الصباح أو الظهر أو العصر والبدء بالصيام، وذلك لأن ساعات الصوم والإمساك تبدأ مع صلاة الفجر، وفي حالة نزول دم الحيض بعد التطهر فلا يصح الصوم أو الصلاة ويتوجب الإفطار في تلك الحالة وقضاء هذا اليوم مع أيام الفطر الأخرى