يتساءل الكثيرين هذه الآونة عن هل ينتقل فيروس كورونا عبر الدم والجروح ؟ ، وذلك ما سنُجيب عليه في المقال الآتي بالتفصيل ، يعاني العالم هذه الآونة من تفشي عدوى كورونا في العديد من الدول مُصيباً ما يزيد عن ربع مليون شخص ووفاة آلاف العشرات، ويُعرف فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) بأنه ينتمي لفصيلة الفيروسات التاجية المُصيبة للجهاز التنفسي للإنسان مُسببةً أعراض الحمى، ارتفاع درجة حرارة الجسم دون انخفاض، سعال جاف، آلام في الحلق، صعوبة في البلع.
وقد تكاثرت المعلومات مُنذ ظهوره في بدايات العام الجاري 2020 عن طرق انتقاله، أعراضه، كيفية الوقاية منه، علاجه ليطرح العديد من الأشخاص تساؤلاً حول هل يُمكن لفيروس كورونا الانتقال من شخص إلى آخر عبر الدم أو الجروح؟ ، ذلك ما سنُجيب عليه بالتفصيل في المقال الآتي من الميدان نيوز.
هل ينتقل فيروس كورونا عبر الدم والجروح ؟
- تُعد عملية نقل الدم من العمليات الطبية المهمة التي تسهم في حفظ حياة الكثير من الأشخاص المهددين بالموت خاصةً في حالات تسمم الدم، الإصابة بالأمراض الخطيرة، الحوادث وغيرها إلا أنه مع ظهور فيروس كورونا بدأ العديدين في التوجس تجاه عمليات نقل الدم أو التبرع بالدم للمرضى والمصابين، فهل يُمكن حقاً أن ينتقل فيروس كوفيد ـ 19 من خلال الدم؟
- أجابت الجمعية الأمريكية لبنوك الدم AABB في هذا الشأن موضحةً أن الأفراد لا يُمكنهم القلق حول خطورة انتقال كوفيد ـ 19 من خلال عمليات نقل الدم، لأنه ينتمي إلى فيروسات الجهاز التنفسي التي لا يُمكنها الانتقال عبر الدم، كما أن الجمعية لم يرد إليها حتى يومنا هذا أية بلاغات تُشير إلى وجود حالات مُشتبه إصابتها بفيروس كورونا تم نقله إليها من خلال نقل الدم حتى الآن.
- وفقاً للبنك العربي الأفريقي فقد تم تأكيد أن الأفراد اللذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي السريرية يمنعون بالفعل من التبرع بالدم وفقاً للإجراءات المُطبقة في الفحص الروتيني المعمول به قبل الإقدام على تبرع ألشخاص بدمائهم.
- واعتقاد الكثيرين الخاطئ بهذا الأمر قد يتسبب في قلة أعداد المتبرعين بالدم حول العالم مما يُنشأ تحديات جديدة لمواجهة فيروس كوفيد ـ 19.
- ووفقاً لما صرحت به منظمة الصحة العالمية فإنه لا يُمكن للفيروس التاجي (كورونا) الانتقال عبر الدم بل يتم نقل العدوى من خلال قطرات الرذاذ الناتجة من سعال أو عطس شخص مُصاب مع ضرورة أن تكون حجم قطرات الرذاذ تتراوح ما بين 5 ـ 10 ميكرومتر حتى ييتم الإصابة بالعدوى.
طرق انتقال فيروس كورونا
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن فيروس كورونا يُمكنه الانتقال عبر أحد الطرق التالية:
- تتم الإصابة بالعدوى من خلال استنشاق قطرات الرذاذ الناتجة من سعال أو عطس شخص مُصاب مع ضرورة أن تكون حجم قطرات الرذاذ تتراوح ما بين 5 ـ 10 ميكرومتر حتى ييتم الإصابة بالعدوى عبر الجهاز التنفسي.
- ملامسة شخص سليم للأسطح الصلبة التي سبق لمسها من شخص مُصاب بالعدوى ثم وضع يده المحملة بالفيروس على أنفه، فمه، عينيه.
- التعامل المباشر وعن قرب مع الأشخاص المصابين دون اتخاذ الإجراءات الوقائية المُتبعة والمُوصي بها من منظمة الصحة العالمية.
- لا تُعد قطرات الرذاذ المحملة بالعدوى الأصغر حجماً من ذلك مصدراً للقلق حيثُ تظل معلقة في الهواء
حقيقة انتقال عدوى كورونا من الأم للجنين خلال الحمل عبر الدم
أشارت العديد من الدراسات الصينية التي تم إجرائها بمستشفى تشونغنان التابع لجامعة ووهان الصينية حول إمكانية انتقال عدوى فيروس كورونا من الأم إلى جنينها عن طريق الدم وذلك بعدما تمت إصابة طفل رضيع بالعدوى بعد مرور 36 ساعة فقط من ولادته.
حيثُ وضع الفريق البحثي عدداً من الفرضيات التي يُمكن للفيروس الانتقال من الأم للجنين من خلالها أبرزها انتقال العدوى عبر أحد الطرق التالية:
- انتقال العدوى عبر المشيمة خلال تواجد الجنين في الرحم.
- انتقال العدوى أثناء عملية الولادة نتيجة لملامسة الطفل لسوائل الأم.
- انتقال العدوى للطفل بعد عملية الولادة نتيجة حدوث تواصل مباشر بينه وبين أحد المصابين بالعدوى.
وقد تم إجراء الدراسة على تسعة سيدات حوامل في الفترة ما بين الأسبوع السادس والثلاثين والتاسع والثلاثين من الحمل، وقد أظهرت الاختبارات بعد ولادة الأطفال التسعة سلبية إصابة الأطفال بعدوى كورونا من أمهاتهم، أي أن فيروس كوفيد ـ 19 لا يُمكنه الانتقال من مشيمة الأم إلى الجنين خلال الثلث الأخير من الحمل.
كما أنه تم اختبار احتمالية حمل السائل الأمينوسي المحيط بالجنين خلال الحمل لعدوى فيروس كورونا، وكذلك الدم الموجود بالحبل السري، عينة من حليب ثدي الأم، مسحة حلق للجنين عقب ولادته مباشرةً وقد أثبتت كافة التحاليل سلبية العينات تجاه فيروس كورونا، أي أن الأم لا يُمكنها نقل عدوى كورونا إلى جنينها عبر الدم.
المراجع
1
2
3