وزير الشؤون الإسلامية.. هل أخطأ عبداللطيف آل الشيخ في تعيين شهد منشي ؟

أصبح وزير الشؤون الإسلامية حديث وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية بعد قرار تعيين أول فتاة تتولى منصب رئيسة قسم الإعلام في أحد فروع الوزارة.

ووضحت شهد منشي أسباب اختيارها لتولي المنصب رغم تخرجها مؤخرا.

وكان وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي عبداللطيف آل الشيخ قد اختار الفتاة شهد منشي لمنصب رئيس إدارة الإعلام والمتحدث الرسمي باسم فرع الوزارة بمكة المكرمة.

وأثناء استضافتها في برنامج “يا هلا” الذي تبثه قناة “روتانا خليجية” مساء الجمعة ، قالت منشي إنها تخرجت عام 2020. ونفت أن يكون هناك ترتيب مسبق لاختيارها لشغل الوظيفة ، لكن “تم اختيارها بسبب إعجاب الوزير الكبير بعملها”.

وزير الشؤون الإسلامية

وأوضح منشي: “لديها خبرات عديدة ، وأعدت تقارير صحفية ، عندما عملت كمتطوعة في صحف مختلفة”. ولفتت الانتباه إلى تنظيم العديد من الأحداث مثل معرض الكتاب.

الشابة العاملة في فرع الوزارة بمكة المكرمة حاصلة على بكالوريوس مع مرتبة الشرف في الإعلام تخصص علاقات عامة من جامعة أم القرى. وكانت منشي موظفة في دائرة الإعلام عندما قرر الوزير آل الشيخ تعيينها مديرة للدائرة بدلاً من مديرها إبراهيم الزهراني المتخصص في المحاسبة.

وقالت صحيفة سابق المحلية إن تعيين المنشي في المنصب الجديد “بتكليف” من الوزير. وهذا يعني أن القرار النهائي بشأن اختيارها لهذا المنصب لم يصدر بعد.

وأوضحت أن منشي هي التي قدمت للوزير عندما زار الفرع الجديد للوزارة بمكة المكرمة حالتها الوظيفية ، قبل أن تقرر أسرة آل الشيخ تعيينها بدلاً من مديرها.

كما نقلت حرصها على التعاون مع الصحفيين والإعلاميين على اختلاف أنواعهم فيما يتعلق بكل ما يتعلق بفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة مكة المكرمة ، وإبراز جهود الوزارة في خدمة المساجد والدعوة في المنطقة.

ورغم توجيه الوزير بنقل المخرج ، الذي لم يعترض على القرار الشفوي ، إلى مكتبه في مدينة جدة ، تعويضا عن فقدانه لمنصبه ، إلا أن جدلا واسعا نشب بين المدونين السعوديين الذين انقسموا بين أنصار سلوك الوزير ومن يعارضه.

وتحت شعار وزير الشؤون الإسلامية ، أبدى آلاف السعوديين مواقف وآراء متباينة حول ما حدث ، إذ اعتبر بعضهم أن قرار الوزير عادل للشابة وتخصصها وتشجيعها للمرأة ، فيما انتقد آخرون الاستبعاد. من المخرج من وظيفته لأن تخصصه لا يناسبها رغم أنه لم يتم تقييمه في عمله في ذلك القسم.

تلقت المرأة السعودية خلال السنوات الماضية دعماً حكومياً كبيراً مكنها من دخول سوق العمل ، حيث تبوأت مناصب قيادية مختلفة من خلال سن العديد من التشريعات التي سهلت حركتها وعملها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً